شدد عدد من وزراء خارجية دول العالم أمام مجلس الأمن، على أهمية أن تتحول هدنة غزة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار، فقد أكد وزير خارجية الصين، وانغ يي، اليوم الأربعاء، أن الهدنة يجب أن تكون البداية للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار.
وقال أمام مجلس الأمن الدولي في جلسة حول القضية الفلسطينية برئاسته “علينا حماية المدنيين بإجراءات أكثر صرامة وهذا خط أحمر”.
ورفض وزير الخارجية الصيني، تهجير سكان قطاع غزة، مضيفاً “نؤكد اعتراضنا على العقاب الجماعي الذي يطال شعب غزة ونعارض التهجير القسري لسكانها”.
“كارثة إنسانية هائلة”
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش الأربعاء أن سكان قطاع غزة يعيشون “كارثة إنسانية هائلة” رغم “بارقة الأمل” التي شكلتها الهدنة بين اسرائيل وحماس، مطالبا بـ”وقف إنساني فعلي لاطلاق النار”.
وقال غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي إن “هناك مفاوضات مكثفة جارية لإطالة أمد الهدنة في غزة، وهي تحظى بترحيب قوي من جانبنا، لكننا نعتقد أننا بحاجة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار لأسباب إنسانية”.
كما أضاف “القوانين الدولية تفرض على حماس والفصائل الأخرى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن”.
قطر: تمديد هدنة غزة المؤقتة
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، “نعمل مع الشركاء على تمديد الهدنة في غزة”.
وتابع “عملنا على تطبيق هدنة إنسانية سمحت بدخول المساعدات والإفراج عن محتجزين”، مضيفاً “على مجلس الأمن أن لا يسمح باستمرار ما يحدث الآن بغزة”.
مصر: سنواصل جهودنا لإطالة أمد الهدنة
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن سياسة التهجير القسري في غزة ما زالت هدفاً لإسرائيل.
وتابع “إسرائيل تمارس سياسة شبيهة بما يجري في غزة بالضفة الغربية”، مشيرا إلى أنه من الضروري وقف الحرب قبل التفكير في مستقبل القطاع.
وأكد شكري أن مصر ستواصل جهودها لإطالة أمد الهدنة في القطاع، مضيفاً “نجحنا بالتعاون مع قطر وأميركا في إبرام صفقة الأسرى”.
فرنسا: الهدنة يجب أن تصبح دائمة
من جانبه، أدان مندوب فرنسا بالأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير أعمال العنف المرتكبة من قبل المستوطنين في الضفة.
كما قال “الهدنة يجب أن تصبح دائمة وأن تؤدي إلى وقف إطلاق النار”.
الأردن: السلام هو الحل
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الأردني، أن السلام وحده يعيد الأمن للمنطقة ولإسرائيل أيضاً.
كما قال أيمن الصفدي أن إسرائيل اعتبرت صمت مجلس الأمن ضوءا أخضر للاستمرار بضرب غزة.
وتابع “أحبطت إسرائيل جهود السلام على مداء السنوات الثلاثين الماضية”.
فلسطين: نريد هدنة دائمة
من جانبه، طالب مندوب فلسطين في الأمم المتحدة، رياض المالكي، بتحويل الهدنة المؤقتة الحالية في غزة إلى هدنة دائمة.
كما قال إن الشعب الفلسطيني “يواجه تهديدا وجوديا” وسط النزاع بين حماس واسرائيل. وأضاف “ليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس ضد شعب تحتله”.
أمريكا: يجب حماية المدنيين في غزة
من جانبها، قالت مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة ليندا غرينفيلد في كلمتها، أن على إسرائيل حماية المدنيين في غزة وإدخال المساعدات.
وتابعت “واشنطن لا تزال تشعر بالقلق إزاء احتمال اتساع صراع غزة بشكل أكبر، مضيفة “لا نقبل بتوسيع رقعة المستوطنات الإسرائيلية”.
كما قالت “هجوم المستوطنين على المدنيين بالضفة الغربية يجب أن يتوقف”.
روسيا: التفكير في مستقبل غزة
فيما اعتبر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن مجلس الأمن ما زال متعثراً في التعامل مع أزمة غزة.
كما قال “ازدواجية المعايير في العالم باتت مروعة”، مبيناً أن الغرب يتعامل مع الفلسطينيين باعتبارهم مواطنيين من الدرجة الثانية.
وتابع “علينا أن نبحث في مستقبل غزة بعد يوم من نهاية الحرب”، مشيرا إلى أهمية العودة إلى غملية السلام بهدف إقامة دولة فلسطينية.
إسرائيل: استمرار الهدنة هو استمرار لحماس
بدوره، قال المندوب الإسرائيلي جلعاد إردان أن الهدنة في غزة مهمة، مؤكداً أن استمرارها يعني استمرار حماس.
يأتي ذلك، فيما يسعى الوسطاء الدوليون، مصر وقطر والولايات المتحدة، من أجل تمديد الهدنة مع دخولها يومها الأخير اليوم.