رفعت مؤسسة مطارات دبي ، توقعاتها لإجمالي عدد المسافرين في العام الجاري إلى 68 مليون مسافر، بحسب بول غريفيث، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، متوقعاً أن تتجاوز أعداد المسافرين عبر مطارات دبي عتبة 70 مليون مسافر العام المقبل، قائلاً “الوضع يبدو إيجابياً في العام 2023”.
استقبلت مطارات دبي 86.4 مليون مسافر خلال عام ما قبل كورونا، وظلت المعدلات في ارتفاع دون تأثر كبير حتى الربع الأول من 2020.
كما استقبلت المطارات نحو 18.5 مليون مسافر خلال الربع الثالث من العام الجاري، لتسجل بذلك المرة الأولى التي يصل عدد المسافرين فيها خلال ثلاثة أشهُر إلى مستويات ما قبل الجائحة، إذ استقبلت المطارات ما يقرب من 17.8 مليون مسافر خلال الربع الأول من العام 2020 قبل بداية الجائحة العالمية.
يبلغ متوسط المسافرين العابرين لمطارات دبي نحو 6 ملايين مسافر شهرياً خلال الفترة الأخيرة، بحسب غريفيث الذي رجّح في المقابلة على هامش مشاركته في قمة المجلس العالمي للسفر والسياحة المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، أن تعود حركة المسافرين بنفس مستويات ما قبل جائحة كورونا قبل نهاية عام 2025، أو ربما في وقت أبكر من ذلك خاصة مع إلغاء الإغلاقات التي منعت ملايين المسافرين من السفر.
مؤسسة مطارات دبي تدرس خيارات جديدة
تدرس حكومة دبي كافة الخيارات المتاحة لتمويل الاستثمارات في مطارات دبي، بحسب غريفيث الذي أكّد أن المؤسسة مملوكة بالكامل لحكومة دبي، وهي من تقرر المستقبل المالي للمؤسسة وفقاً للخيارات المتاحة بما فيها الطرح الأولى.
تتولى مؤسسة مطارات دبي عمليات تشغيل وتطوير مطارَي دبي، وهما “مطار دبي الدولي” و”مطار آل مكتوم الدولي في دبي ورلد سنترال”.
أضاف غريفيث في المقابلة، أن الكثير من الاستثمارات التي ستضخها المؤسسة خلال الفترة المقبلة تهدف إلى تحسين الحركة عبر المطار وزيادة جودة تجربة المسافر، موضحاً أن الأرقام صحية وحققنا نمواً رائعاً منذ التعافي الاستثنائي للمطارات.
السفر سيصمد في وجه الركود
الطلب قوي والسفر سيصمد في وجه الركود مع عودة الناس إلى عادة السفر كما كان الأمر قبل الجائحة، وفقاً لغريفيث الذي أضاف “أنا متفائل حتى لو حصل ركود مؤلم كما يقول الكثيرون فإن السفر سيتفوق في الآداء على النمو في الناتج المحلي”، متوقعاً أن ينمو السفر على الأقل بمعدل 4% أي ضعف الناتج المحلي المتوقع.
توقع غريفيث أن يأتي معظم النمو بعد كأس العالم المنعقد حالياً في قطر، من الأسواق التقليدية مثل السعودية والمملكة المتحدة وباكستان والهند، مشيراً “ما نحتاجه حالياً هو أن تفتح الصين وبعض دول جنوب آسيا أبوابها بالكامل، وقتها سنرى قفزة جديدة في النمو”.