يتوقع خبراء سوق المال أن تخضع تحركات البورصة المصرية لسيطرة الأنباء الواردة حول مصير ، وقرار اجتماع لجنة تسعير الطاقة المرتقب حول خفض أسعار الغاز للصناعات مرة أخرى.
وأشار الخبراء إلى أن هذه الأنباء المعلقة ستحصر السوق فى نطاق 10800 و11300 نقطة الأسبوع الحالي، وسط ترجيحات بالصعود للأسهم المستفيدة من الخفض المتوقع لأسعار الغاز للصناعات، وأبرزها حديد عز وسيدى كرير.
وتنتظر السوق هذا الأسبوع إعلان مصير صفقة استحواذ شركة STC للاتصالات السعودية على حصة فودافون العالمية فى وحدتها المصرية بنسبة %55 والتى تمتلك فيها شركة المصرية للاتصالات الحصة المتبقية التى تبلغ %45.
وتوقعت بنوك الاستثمار خفض قيمة الصفقة، بما يتراوح من 20 إلى %40 وربما تراجع الشركة السعودية عنها، عقب ما نقلته شبكة بلومبرج الإخبارية حول دخول الأخيرة مفاوضات لخفض قيمة الصفقة عن عرض الشراء الأولى الذى دفعت به فى يناير الماضى بنحو 2.4 مليار دولار.
وأنهت البورصة المصرية أسبوعها الماضى على تباين للمؤشرات، وخسائر رأسمالية تجاوزت 10 مليارات جنيه، وسط مبيعات أجنبية نسبتها %11.2 من تعاملات السوق.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بنحو %1 ليغلق عند 11071 نقطة، و«EGX100» الأوسع نطاقًا بنسبة %0.43 إلى 2736 نقطة، بينما سجل «EGX70» للأسهم الصغيرة والمتوسطة ارتفاعًا نسبته %0.42 إلى 1857 نقطة.
وفقد رأس المال السوقى ما نسبته %1.68 بما يوازى 10.6 مليار جنيه، ليغلق عند 616.8 مليار جنيه، مقابل 627.4 مليار الأسبوع السابق.
واتجه الأجانب نحو البيع بصافى 397.6 مليون جنيه، بنسبة %11.2 من التعاملات، فيما قام العرب بالشراء، بصافى 33.8 مليون جنيه، بنسبة %6.2 من التعاملات، وكان نصيب المستثمرين المحليين %82.6 من إجمالى التعاملات والأسهم %26.32 من التداولات داخل المقصورة، فيما كانت حصة السندات %73.68.
وقال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية إن تداولات الأسبوع الحالى سيحكمها عاملان أساسيان هما مصير صفقة استحواذ شركة STC للاتصالات السعودية على %55 من فودافون مصر، وقرار لجنة تسعير الطاقة بخفض جديد لأسعار الغاز للصناعات.
ولفت عبدالقادر إلى أن التطلعات لهذه القرارات سيجعل السوق تتحرك هذا الأسبوع فى نطاق 10800 و11250 نقطة، لافتًا إلى أنها ستتماسك خلال جلسات النصف الأول من الأسبوع، وتظهر الضغوط التى تدفعها للتراجع فى النصف الثاني.
وأشار إلى صعوبة التنبؤ بحركة سهم المصرية للاتصالات التى تمتلك %45 من فودافون مصر، مع انتظار حسم مصير الصفقة، فيما أنهى السهم تعاملاته الأسبوع الماضى متراجعًا %7 مرة واحدة عند 13 جنيهًا.
وفى المقابل، رجح عبدالقادر، تحركات إيجابية لسهمى سيدى كرير، وحديد عز على خلفية القرار المرتقب لخفض أسعار الطاقة، لاعتماد الشركتين فى إنتاجهما على الغاز، ليصل حديد عز إلى 8.30 جنيه، مقارنة بنحو 7.5 بإغلاقات الأسبوع الماضي، و«سيدى كرير» للبتروكيماويات بنحو 8.80 جنيه، مقابل 8.3 جنيه الخميس الماضي.
ولفت عبدالقادر إلى أن تراجعات الأسبوع المنقضى أسهمت فيها بشكل كبير التراجعات والتحركات السلبية لسهم المصرية للاتصالات.
وأوصى عبدالقادر بالشراء على حزمة أسهم غالبيتها بالقطاع العقاري، وهى «بالم هيلز» عند 1.30 جنيه، مقابل 1.3 الخميس، و«إعمار مصر» عند 2.25 جنيه، نظير 2.3 الخميس، و«مصر الجديدة للإسكان» 5.65 جنيه، مقابل 6 جنيهات الخميس.
من جانبه، قال محمد الأعصر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أمان لتداول الأوراق المالية، إن البورصة سيحكمها هذا الأسبوع قراران، هما مصير صفقة فودافون مصر، والخفض المنتظر لأسعار الغاز للصناعات، ما يجعلها تتحرك بين مستويات 10850 و11300 نقطة.
ويقول الأعصر إن أفضل أداء بين أسهم السوق هذا الأسبوع سيكون من نصيب سهمى حديد عز وكرير، متوقعًا أن يصل الأول إلى 8.20 جنيه، والثانى نحو 9 جنيهات، بدعم الخفض المتوقع لأسعار الغاز للصناعات.
ولفت الأعصر إلى أن سيناريو تراجعات السوق خلال الشهر الحالى انتهى، مرجحًا أن يشهد ارتفاعات جديدة خلال الفترة المتبقية ليصل إلى 11750 نقطة بنهاية سبتمبر.