«مصنع 9 الحربى».. قلعة الصناعة الوطنية في مجال «المسبوكات الهندسية»

يضم عدة مسابك مجهزة بأحداث المعدات التكنولوجية القادرة على تلبية الاحتياجات العسكرية

«مصنع 9 الحربى».. قلعة الصناعة الوطنية في مجال «المسبوكات الهندسية»
أحمد اللاهوني

أحمد اللاهوني

3:00 م, الأربعاء, 26 مايو 21

تضم عدة مسابك مجهزة بأحداث المعدات التكنولوجية القادرة على تلبية الاحتياجات العسكرية والمدنية من المسبوكات الهندسية الدقيقة والخفيفة والمتوسطة والثقيلة عالية التقنية من الزهر الرمادي والمرن والصلب مهما بلغت درجة تعقيدها وتحاليلها الكيميائية والمواصفات الفنية الخاصة بها.

الشركة أنشأت مسبكا آليا حديثا لتلبية احتياجات الجيش من المسبوكات اللازمة لصناعة المعدات

ونجحت الشركة خلال الفترة الماضية فى إنشاء مسبك حديث بـ (مصنع 9 الحربي) لتلبية احتياجات القوات المسلحة من المسبوكات الهندسية اللازمة لصناعة المعدات وقطع الغيار، واستغلال فائض الطاقة لتلبية مطالب القطاع المدني بالدولة.

الطاقة الإنتاجية للمسبوكات المغذية تصل إلى 20 ألف طن سنوياً

ويمتد مسبك قطاع المسبوكات المغذية على مساحة (7500) متر مربع، ويعمل به (200) عامل ومهندس، ويعمل المسبك بطاقة إنتاج تصل إلى (20) ألف طن سنوياً والتي تدخل في الصناعات المغذية مثل (الطنابير بأحجامها المختلفة، صرر العجل، فرن الشكمان، المسبوكات الأخرى المغذية لصناعة السيارات، أغطية وبراويز الصرف الصحي وبالوعات صرف مياه الأمطار بأحدث طرازاتها، جسم الكباس لمواتير الثلاجات، قطع غيار شدادات الكهرباء، لقم الفرامل الخاصة بهيئة السكة الحديد) والتي يتم تصنيعها بأحدث الوسائل التكنولوجية وبأعلى معايير الجودة العالمية لما تتميز به الشركة من خطوط إنتاج تضاهي خطوط الإنتاج العالمية وعمالة مدربة على أعلى مستوى.

المسبك قطاع يقع على مساحة 7500 متر مربع ويعمل به 200 عامل ومهندس

 وتسعى الشركة بشكل دائم من خلال نخبة من المهندسين ذوي الخبرة والعمالة الفنية الماهرة إلى تقديم منتجات تلبي احتياجات عملائها وذلك بجودة عالية وبأسعار منافسة، كما تحرص على تطوير منتجاتها باستخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا صناعة المسبوكات حول العالم، وذلك لدعم وتعزيز الاقتصاد القومي وتحقيق قيمة مضافة من خلال صناعتها المحلية المتطورة.

وفي إطار تشكيل القوالب بالمسبك يتحمل العاملون في “مصطبة أفران صهر المعدن” درجات الحرارة العالية التي تصل إلى ( 1500الى 1550) °م ، حيث تشتمل هذه المصطبة على عدد (2) فرن بنظام الحث النصف آلي لشحن الخردة – تبلغ درجات الحرارة فيهما ( 1500) °م – وكذا محطة لإرسال العينات للتحليل الكيميائي بالمعامل، ويتم في هذه المصطبة صب المعدن آلياً في القوالب بواسطة فرن الصلب، ويتم مراقبة العملية الإنتاجية بالمسبك بتطبيق وتفعيل نظام كامل لمراقبة الجودة، ولتحقيق التوافق البيئي تتواجد بالمسبك أنظمة لشفط وتجميع الأتربة، وأنظمة أخرى لتجميع وطرد الأدخنة الصادرة من الأفران.

رئيس قطاع لوازم المحركات: نشعر بالفخر للعمل في مثل هذا الصرح الحيوي

وقال المهندس أشرف الشواتفي، رئيس قطاع لوازم المحركات بشركة حلوان للمسبوكات، إن الجميع يشعر بالفخر للعمل في مثل هذا الصرح الحيوي، فالعامل يلمس بنفسه التطوير المستمر الذي يتم بالشركة فمثلاً على سبيل المثال يعد خط التشكيل والصب هنا هو الأحدث عالمياً، وكل فرد بالشركة يعي جيداً قيمة وأهمية ما يشارك في إنتاجه.

وأضاف فى تصريحاته لـ “المال”، أن “العمل أمام النار رغم صعوبته ولكن مع الوقت يتم التأقلم معه، وكل مهندس وفني بالشركة يعلم أنه يساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية بالدولة من خلال مساهمته في الحد من استيراد المسبوكات الهندسية التي تدخل في العديد من المشروعات القومية المهمة، لذلك نساعد بعضنا البعض دوماً لتحقيق أهداف الشركة وحتى في رمضان نقوم ببذل أقصى مجهود لدينا”.

العمال: نحن صامدون ونواجه بإخلاص درجات الحرارة العالية لإنجاز المهام على أكمل وجه

وعن سير العمل فى شهر رمضان الكريم أوضح العاملون أن الحياة داخل بعض خطوط الإنتاج والمصانع بشركات الإنتاج الحربي لها شكل آخر حيث لا يعرف من يعمل فيها سوى النار والحديد، مؤكدين أنهم صامدون لا يكلون ولا يملون، يواجهون بإخلاص درجات الحرارة العالية، هدفهم الوحيد إنجاز مهامهم على أكمل وجه والخروج بمنتجات حيوية.

وأضاف العمال: “إحنا طمعانين في رضا ربنا علشان كده بنراعي ضميرنا في الشغل في رمضان وفي غير رمضان خاصةً أننا بنشتغل في صرح مهم زي الإنتاج الحربي .. وملتزمين بالصيام في الشهر الفضيل الحمد لله رغم التعب لأننا مؤمنين إن أجرنا فيه أجرين إن شاء الله .. وربنا يتقبل من الجميع” .. هذه هي الكلمات التي ترددت على مسامعنا خلال الجولة التي قمنا بها للتعرف على الكيفية التي يقضي بها عمال هذه الشركات أيام عملهم خلال نهار رمضان أمام المسابك والأفران.