«مصنعو السيارات»: تشديد القيود الاحترازية لـ«أوميكرون» يربك خطط الإنتاج المحلي

جميع منتجى المركبات بمختلف أنواعها يواجهون ضغوطات كبيرة فى أعمال التصنيع المحلى

«مصنعو السيارات»: تشديد القيود الاحترازية لـ«أوميكرون» يربك خطط الإنتاج المحلي
أحمد عوض

أحمد عوض

9:43 ص, الأثنين, 24 يناير 22

قال عمرو سليمان، رئيس شركة «الأمل لتصنيع وإنتاج السيارات» الوكيل المحلى للعلامات التجارية «بى واى دى، ولادا» فى مصر، إن القيود والإجراءات الاحترازية التى فرضها العديد من الدول فى مواجهة متحور «أوميكرون» التى من بينها قرارات الإغلاق وحظر العمل داخل جميع المؤسسات الصناعية، ومنها مصانع السيارات، تسببت فى تراجع أعداد الشحنات الموردة من جانب الشركات الأم.

وأضاف أن شركته لم تتلق أى شحنات استيرادية من مكونات إنتاج السيارات منذ أكثر من 30 يومًا نتيجة توقف عمليات الإنتاج داخل مصانع الشركة الأم بالصين، موضحا أن تداعيات جائحة “كورونا” لاتزال مؤثرة بشكل كبير على خطط الشركات العالمية والمحلية من خلال عدم القدرة على مواصلة عمليات الإنتاج بشكل منتظم، وهو ما أدى إلى اتساع الفجوة بين آليات العرض والطلب فى مختلف الأسواق.

وأشار إلى أن غالبية مصنعى السيارات يواجهون ضغوطات كبيرة فى عمليات الإنتاج والتصنيع داخل مصانعهم نتيجة نقص مكونات الإنتاج وارتفاع أسعار المواد الخام التى انعكست على زيادة التكاليف بنسب مرتفعة، متوقعا اتجاه بعض الشركات العالمية لرفع أسعار منتجاتها المصدرة للأسواق الخارجية ومنها “مصر” خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن الفترة الماضية شهدت أيضًا بطئا فى حركة الاستيراد من الخارج نتيجة عدم توافر حاويات الشحن من جانب شركات الخطوط الملاحية مما أدى إلى ارتباك الخطط الإنتاجية لدى المصنعين المحليين، قائلًا: “الشركات العاملة فى مجال الشحن البحرى رفعت أسعار خدماتها بنسب مرتفعة مما أدى إلى زيادة تكاليف الاستيراد”.

واستبعد “سليمان” القدرة على توقع نتائج أعمال سوق السيارات فى مصر خلال الربع الأول من العام الحالى فى ظل تفاقم الأزمات التى تلاحق شركات السيارات العالمية بداية من تداعيات جائحة “كورونا” وصولًا إلى نقص مكونات الإنتاج وأجزاء الرقائق الإلكترونية المستخدمة فى عمليات التصنيع، كاشفا عن اتجاه شركته لتأجيل تنفيذ المشروعات الإنتاجية الجديدة فى ظل  استمرار حالة التخبط والغموض الذى يسيطر على قطاع صناعة السيارات، فضلا عن تراجع حجم الطلب على شراء المركبات من جانب المستهلكين خلال الفترة الحالية.

فى سياق آخر، قال إن التوجه العام لدى شركات السيارات العالمية يسير نحو تسريع وتيرة العمل لتنفيذ مشروعات إنتاج وتصنيع المركبات الكهربائية فى إطار مواكبة تطورات الصناعة، إضافة إلى تفادى العقوبات التى تفرضها الدول الخارجية على منتجى الطرازات العاملة بأنظمة تشغيل الوقود التقليدى لتخفيض معدلات الانبعاثات الصادرة عن احتراق المحركات.

من جانبه، أكد خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، ورئيس شركة «جينباى إيجيبت» الوكيل المحلى للعلامة التجارية «جينباي» فى مصر، إن جميع منتجى المركبات بمختلف أنواعها يواجهون ضغوطات كبيرة فى أعمال التصنيع المحلى نظرًا إلى نقص مكونات الإنتاج لديهم.

وتابع: “صناعة السيارات فى مصر قد تتأثر بشكل كبير فى حالة استمرار الشركات الصينية فى تعليق الإنتاج داخل مصانعها، موضحا أن غالبية المصنعين المحليين يعتمدون بشكل كبير على المكونات وقطع الغيار الصينية فى عمليات التصنيع”.

وبحسب التقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، بلغت مبيعات السيارات المنتجة محليًا نحو 105 آلاف و 665 مركبة خلال الـ11 شهرًا الأولى من العام الماضى.