قرر بعض نجوم الغناء العودة للساحة الغنائية بقوة، الأيام القادمة، بطرح ألبومات جديدة بعد غيابهم فترة طويلة عن جمهورهم ، مثل النجم مصطفى قمر الذي غاب عن جمهوره لسنوات ويعود بألبومه الجديد “ضحكت ليا”.
لكن يسعى قمر لتشويق الجمهور بعد غيابه الطويل من خلال طرح أغنيات الألبوم الجديد بالتقسيط وتدريجيا فقام بطرح أولى أغنيات الألبوم “سين من الناس” بطريقة الفيديو كليب لجس نبض الجمهور لجديده الفني.
وطرح بعدها أغنية ثانية “باب موارب” من ألحان سامح كريم، كما طرح الساعات الماضية الأغنية الثالثة من ألبومه الجديد “قفلت السكة”.
ويسير على نفس النهج في طرح الألبوم فريق واما الغنائي الذي يعود بعد سنوات بألبوم جديد “الصيف ابتدى”.
وطرح الفريق المكون من أحمد فهمي ومحمد نور وأحمد الشامي ونادر حمدي أغنية “شمس وبحر” من الألبوم، وبعدها بأيام قليلة طرحوا الأغنية الثانية بعنوان “الله على الجمال”.
نجم الأغنية الشعبية مصطفى حجاج، طرح أغنيات ألبومه الجديد كذلك “هتز هزة” الأيام السابقة.
وكانت أولى أغاني حجاج “اه ياحنان” التي حققت نجاحا كبيرا، ثم طرح بعدها “جرح بجرح”.
وعلى نفس النسق، فعلت النجمة أصالة في ألبومها الجديد “قربي ليك” بطرح أغنية “نكتة بايخة” منه ثم أغنية أخرى بعدها.
زين نصار: ظروف الإنتاج ومحاربة السرقة وراء الظاهرة
يقول الناقد الموسيقي زين نصار إن إقدام المطربين على طرح ألبوماتهم الجديدة تدريجيا، يأتي نتيجة ظروف الإنتاج الموسيقي في السنوات الأخيرة وانتشار القرصنة الإلكترونية وسرقة الألبومات على الإنترنت بسهولة بعد بذل المطرب والمنتج جهدا كبيرا في تحضيره.
وأضاف أن الألبومات الغنائية تكلف أي منتج ماديا بصورة كبيرة، لذلك يسعى حاليا بالتعاون مع النجم لطرح الألبوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة تدريجية لكسب أكبر عدد من المشاهدات وتحقيق نجاح للأغنيات مما يضمن عائدا لهذا المنتج.
ولفت نصار كذلك إلى أن الألبومات الغنائية تتطلب وقتا طويلا للانتهاء منها وتقديمها للجمهور، لذلك يصعب بعد هذا الوقت سرقة الألبوم بسهولة وضياع كل المجهود الذي تم في تنفيذه .
بكر: حيلة لجس نبض الجمهور
ويقول الملحن حلمي بكر في هذا الصدد إن الأغنيات التي تحقق انتشارا حاليا في الساحة الغنائية أغاني المهرجانات مثل أغنية أحمد عزت الأخيرة وغيرها من الأغاني الراقصة.
وأضاف بكر أن هؤلاء النجوم يتحايلون على أنفسهم بهذه الدعاية لألبوماتهم، عن طريق طرح أغنياتها تدريجيا لجس نبض الجمهور للألبوم، وحينما لا تحقق هذه الأغنيات نسب مشاهدة يقومون بسحبها مرة أخرى تبريرا لفشل الألبوم.
وأشار إلى أن معظم الألبومات الغنائية لم تعد تحقق رواجا كبيرا في السوق.
وتابع: لو حاول هؤلاء المطربون تقديم أي أغنية حتى لو كانت لمطرب من زمن الفن الجميل لن تحقق رواجا أيضا باستثناء بعض الأصوات فقط .
أحمد محيي: فكرة تجارية للتشويق والتسويق
بينما يرى الملحن أحمد محيي أن هؤلاء النجوم يطرحون جديدهم الفني تدريجيا وليس مرة واحدة لتشويق الجمهور وتسويق أغنيات ألبومهم على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة جيدة.
ولفت إلى أن هذه الحيلة أصبحت تحقق نسب استماع ومشاهدة جيدة على حساباتهم الرسمية.
وأشار إلى أن هؤلاء النجوم بذلوا جهدا كبيرا في تحضير ألبوماتهم لسنوات، لذلك لا يفضلون حرق الألبوم مرة واحدة وتقديمه لجمهورهم بشكل تدريجي لتحقيق النجاح بصورة أكبر.
ونوه محيي إلى أن هذا الفكر يعتبر تجاريا في المقام الأول، إضافة إلى أنه يخدم المطرب فنيا بمعرفة رأي جمهوره في أغنياته الجديدة وجس نبضه.