مصطفى عبد الواحد: بدء تراخيص خدمات القمر الصناعى المصرى تجاريا

تغريم «we» و«فودافون» يستهدف تحسين الجودة وليس العقاب

مصطفى عبد الواحد: بدء تراخيص خدمات القمر الصناعى المصرى تجاريا
محمود جمال

محمود جمال

10:38 ص, الأحد, 1 ديسمبر 19

يعكف الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات على إنهاء التراخيص التجارية للقمر الصناعى “طيبة 1” مع الشركة المصرية المسئولة عن إدارته.

قال مصطفى عبد الواحد، القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز، إن المرفق لعب دورا استشاريا فى إطلاق القمر بالتعاون مع الاتحاد الدولى للاتصالات ITU، والتنسيق مع الجانب الفرنسى فى الجوانب الفنية وتحديد المدارات الخاصة به.

وأوضح عبد الواحد أن الجهاز يبحث حاليا مع الشركة المسئولة عن إدارة وتسويق القمر تجاريا وهى مملوكة للدولة بقرار من رئيس مجلس الوزارء ترددات خدمات الاتصالات والإنترنت ومقابل الترخيص وأسعار الخدمة المقدمة للعملاء، ومن المتوقع أن يعامل ماليا على غرار قمر النايل سات.

ونوه بأن القمر الجديد سيتيح سرعات كبيرة للإنترنت تغطى كامل محافظات الجمهورية، مشيرا إلى أن أسعار خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية تكون عادة اغلى من تكلفة فائق السرعة عبر كوابل الألياف الضوئية “البرود باند “.

ومن المعروف أن “طيبة 1″ ويزن القمر الصناعى 5.6 طن، وصنعته شركات إيرباص و”تاليس إلينيا سبيس” بتكلفة تتجاوز 100 مليون يورو، وسيظل فى الفضاء لمدة 15 عاما، وتم إطلاقه بنجاح منذ أيام من قاعدة جويانا الفرنسية بأمريكا الجنوبية.

وسيعمل القمر على توفير خدمات الإنترنت عريض النطاق للأفراد والشركات بمصر وبعض دول شمال أفريقيا ودول حوض النيل.

على صعيد آخر، رأى عبد الواحد أن تغريم شركتى “we” و”فودافون” خلال الفترة الماضية يستهدف تحسين جودة الخدمة من خلال بناء أبراج محمول جديدة أو ضبط القائمة فنيا وتم تحويل الغرامة للخزانة العامة للدولة، منوها بأن الغرامة جاءت نتيجة قطع مفاجئ فى الخدمة عن العملاء.

نتلقى 5 آلاف شكوى أسبوعيا من المحمول.. أغلبها عن دقة الفواتير

يشار إلى أن جهاز تنظيم الاتصالات فرض منذ أسابيع غرامة 10 ملايين جنيه على فودافون و12 مليون على we بسبب قطع الخدمة عن العملاء دون سابق إنذار وقامت الشركتين بتعويض العملاء، مبينا أن المرفق يستقبل 5 آلاف شكاوى أسبوعيا من خدمات المحمول على الخط الساخن 155 أغلبها يتعلق بدقة الفواتير ويتم حل %98 منها.

دراسة تفعيل نظام البصمة للعملاء عند بيع الشرائح الجديدة

وكشف أن تنظيم الاتصالات يدرس تفعيل نظام بيع شرائح المحمول الجديدة باستخدام بصمة العميل داخل محلات الشركات (ستور) كما يقوم أيضا بتنقية قواعد بيانات المشتركين شهريا للحد من انتشار الخطوط مجهولة المصدر وضبط إيقاع السوق.

وتابع: ليس من حق الجهاز قانونا الاطلاع على قواعد بيانات المشغلين ويتم حاليا تحديثها هاتفيا، مقدرا إجمالى عدد عملاء سوق المحمول فى مصر بنحو 93 مليون عميل.

وأضاف أن اعتراض المشغلين على قياسات تقارير جودة الجهاز أمر منطقى خاصة وأن رخص الاتصالات السابقة لم تحدد معايير الجودة بدقة حتى طرح رخصة تكنولوجيا خدمات الجيل الرابع للاتصالات 4G فى 2017.

وألمح إلى أن %20 من عملاء شركات المحمول الأربع يستخدمون تكنولوجيا 4G، مشيرا إلى أن العميل لن يشعر بفارق كبير فى الخدمة بدون طرح تطبيقات تمس حياته اليومية.

وعلق قائلا: وضع مصر فى خدمات نقل البيانات عبر المحمول “مش وحش”، مؤكدا أن الشركات تجاوزت الأهداف الموضوعة من الجهاز فى نشر تكنولوجيا الجيل الرابع بين المستخدمين.

وعن نتائج مؤتمر الاتصالات الراديوية العالمى، كشف عن التنسيق مع مجموعة الدول العربية والأفريقية بشأن قضايا تتعلق بالترددات ومنع التداخلات مع الأسواق المجاورة، كما تم أيضا حل أغلب النقاط الخلافية المطروحة على أجندة المؤتمر.

ولفت إلى أن قرار إتاحة ترددات جديدة لشركات المحمول يتوقف على طبيعة الجهات الشاغلة لها وقيمتها الاستثمارية.

وتابع إن جهاز تنظيم الاتصالات يسلط الضوء فى معرض كايرو آى سى تى على طرق قياس جودة خدمات الاتصالات فى 81 منطقة على مستوى الجمهورية بواسطة السيارات المتنقلة مقارنة بنحو 40 تقريبا.

إلى جانب التوعية بالجرائم المنصوص عليها فى قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 وآليات التقدم بشكوى رسمية إلى المرفق.

وحول تغطية المدن الجديدة والطرق السريعة، نوه بقيام تنظيم الاتصالات مؤخرا بطرح مناقصة على شركات المحمول لتغطية بعض طرق الصعيد بتمويل من صندوق الخدمة الشاملة بالجهاز، مضيفا أن الحيز الترقيمى الحالى يكفى حتى مليار خط محمول وبالتالى لا نية لطرح آخر جديد.

وعن تصريحات الرئيس السيسى فى منتدى أفريقيا للاستثمار بشأن إنشاء 20 ألف برج محمول، أكد أنه من المتوقع إنشاء شركة متخصصة فى مجال تدشين أبراج المحمول تتقدم للحصول على رخصة من الجهاز للوفاء بهذا المطلب.

يذكر أن السيسى طالب من الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات تدشين 20 ألف برج للمحمول خلال عام بدلا من 10 أعوام.