تقدم اللواء مصطفي عامر رئيس مجلس إدارة هيئة وادى النيل للملاحة النهرية باستقالته للفريق كامل الوزير وزير النقل.
وقال عامر لـ”المال” إن الاستقالة التى تقدم بها للوزير جاءت لأسباب صحية.
وشغل عامر قبل تقلده رئاسة وادى النيل رئاسة ميناء دمياط وعمل قبلها نائبا لميناء غرب بورسعيد.
وتم إسناد مهام إدارة الهيئة مؤقتا للواء شعبان محمد عبد السلام رئيس هيئة النقل النهري بتكليف من الوزير فيما يمارس المهندس أدم محكر نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الحالى عن الجانب السودانى مهام عمله.
ومن المزمع أن يختار وزير النقل المصري رئيسا جديدا للهيئة عن الجانب المصري الذي يتقلد رئاسة الدورة الحالية حسبما تنص لائحة هيئة وادى النيل للملاحة
ونجح عامر خلال 7 سنوات قضاها نائبا ثم رئيسا للهيئة فى تنمية نشاط نقل البضائع بين مصر والسودان عبر سفن الهيئة.
وساهم بالتنسيق مع الجانب السودانى فى دفع معدلات تصدير الأسمنت والأسمدة من مصر للسودان والماشية الحية من السودان لمصر.
كما عقد العديد من الصفقات مع الشركات السودانية والمصرية وأعاد طرح استغلال أصول الهيئة على المستثمرين كان آخرها التفاوض مع بعض شركات نقل الركاب لرفع طاقة السفن السياحية ودفع معدلات تشغيل الرحلات السياحية بين الدولتين.
وخلال مدة عمله بهيئة وادى النيل عقد مؤتمرا حاشدا لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة بهيئة وادى النيل ودعا إليه لفيفا من المستثمرين فى مشروعات النقل النهري والمصدرين والمستوردين ورجال الأعمال.
وكشف مصدر مطلع لـ”المال” أن الرئيس الجديد لهيئة وادى النيل تنتظره ملفات ضخمة أهمها ملف تطوير ميناء حلفا النهري السودانى الذي توليه القيادة السياسية اهتماما بالغا وتتحمل مصر تكاليف تطويره لتنمية التجاره البينيه مع السودان وتطوير ملف النقل النهري بين البلدين, وكذلك استكمال مخطط تطوير أسطول الهيئة من الوحدات النهرية والسفن السياحية وسفن نقل الركاب.
ومن الملفات الشائكة التى تنتظر الرئيس الجديد تفعيل قرار الهيئة بنقل كافة البضائع الحكوميه التابعة للدولتين على سفن هيئة وادى النيل باعتبارها الناقل الوطنى الحكومى للدولتين .
وتعد وادى النيل للملاحه النهرية هيئة مصرية سودانية مشتركة تعمل فى مجال نقل البضائع والركاب واللحوم الحية بين ميناءي السد العالى بأسوان والشهيد الزبيري بوادى حلفا، وتأسست بالقرار الجمهوري رقم 970 لسنة 1975 وتمتلك أسطول لنقل الركاب والبضائع عبر النقل النهري بين الدولتين.