عقدت وزارة التربية والتعليم اجتماعًا مع السفير رابيو داغاري مدير التعاون الفني في أفريقيا بوزارة الخارجية النيجيرية، وبحث اللقاء تبادل الخبرات ومجالات التعاون بين البلدين في مجال التعليم قبل الجامعى، والتعرف على ما أنجزته مصر في مجال تطوير التعليم.
حضر اللقاء من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، الدكتور محمد مجاهد، نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور رضا حجازي، نائب الوزير لشئون المعلمين.
وكذلك الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
ومن الجانب النيجيري تيودور سيفيا مدير شئون المغتربين بوزارة الخارجية النيجيرية، وبشير إبراهيم المستشار بالسفارة النيجيرية.
وأكد الدكتور محمد مجاهد على ارتباط مصر ونيجيريا بعلاقات قوية، وحرص مصر الدائم على تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى الوجه الأخص في المجال التعليمى.
ولفت مجاهد إلى أن تطوير التعليم في مصر قد بدأ منذ عام 2017، وذلك ببناء التعليم من الأساس فى مرحلة رياض الأطفال لتنمية شخصية الطفل، الذي يُعد استثمار لمصر في الأعوام القادمة.
وواصل مجاهد أنه بدأ العمل على الإطار العام للمناهج 2.0 والذي يعمل على بناء قدرات الطالب واكتسابه المهارات الحياتية المختلفة من حل المشكلات، والإبداع، والنقاش، والعمل والتفكير النقدي، في محاولة لتعليم الطفل المصرى تعلم هذه القدرات من خلال المناهج التى تحتوى على هذه المهارات.
ونوه مجاهد إلى اهتمامات الدولة بتطوير التعليم الفني من أجل تلبية احتياجات سوق العمل ورفع كفاءة العمالة الفنية بما يسهم في تعزيز قدرات الاقتصاد القومي.
واستعراض مجاهد أبرز محاور إستراتيجية تطوير التعليم الفني والتي تقوم على خمسة محاور رئيسية، وهي:
- تحسين الجودة، من خلال إنشاء هيئة مستقلة؛ لضمان الجودة والاعتماد في مجالات التعليم الفني(إتقان).
- تبني مناهج دراسية قائمة على منهجية الجدارات، وتحسين مهارات المعلمين، من خلال إنشاء أكاديمية لتدريب معلمي التعليم الفني.
- مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني.
- تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني
ولفت مجاهد إلى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على الشراكة الناجحة والفعالة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والقطاع الخاص، وقطاع الأعمال العام.
وأوضح أن جوهر نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، يتمثل في كونها منظومة تعليمية متكاملة، وقادرة على تطوير التعليم الفني بمصر، بحيث يواكب أفضل النظم التعليمية بالعالم،.
وقال إنه نظرًا لنجاح التجربة، وزيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بهذه النوعية من المدارس؛ فقد قامت الوزارة – في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي – بالتوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية.
وذلك في مختلف القطاعات الاقتصادية، في المحافظات المختلفة، وبمشاركة فاعلة من مؤسسات المجتمع المدني، ليصل عدد تلك المدارس إلى (34) مدرسة.
وأشار الدكتور رضا حجازى إلى أن الوزارة تنفذ خطة مختلفة لوضع الإطار العام للمناهج من خلال التعاون مع الكثير من الدول المتقدمة فى التعليم مثل أمريكا وفنلندا وسنغافورة وغيرها.
وذلك بالتعاون مع مركز تطوير المناهج الذي يضم نخبة من الخبراء والأساتذة المتخصصين بجانب الشركاء الأجانب لدفع أبنائنا الطلاب إلى التفكير، وتخريج طلاب قادرين على المنافسة عالمياً.
وأكد حجازي على أنه بالنسبة لطلاب الثانوية العامة، تم توفير مصادر المعرفة من خلال تنفيذ بنوك الأسئلة وبنوك المعرفة وإدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية، وتوفير التابلت لفهم محتوى المناهج بشكل جديد.
ولفت حجازى إلى أنه لفهم المعلومة فقد تم تغيير أسلوب التقييم لقياس مهارة استرجاع المعلومة من خلال أسئلة تقيس مقدار فهم مخرجات التعلم الحقيقية المستهدفة.
وأوضح حجازي، أن اللغة الإنجليزية تُدرس من المرحلة الابتدائية.
ولفت إلى أن تطبيق نظام التعليم الجديد بالمناهج الجديدة وصل إلى الصف الرابع الابتدائي هذا العام، وجار العمل في بناء المناهج لباقي صفوف المرحلة الابتدائية.
وقال إن المعلمين هم الركيزة الأساسية لتطوير النظام الجديد 2.0، وقد تم تدريبهم على هذا النظام، وإن تدريب المعلمين عملية مستمرة طوال الوقت، ويتم على مدار العام، وتم عمل دليل المعلم لكل مادة دراسية، إضافة إلى قناتين تلفزيونيتين (مدرستنا ١، ومدرستنا ٢)، لمساعدة الطلاب والمعلمين على طريقة فهم المادة العلمية.
بالإضافة إلى توفير عدد من المنصات الرقمية، ومنصات البث مباشر للدروس، والقنوات التعليمية، ومنصة النظم لإدارة التعلم، ومكتبة الدروس الإلكترونية (إدمودو)، وغيرها من وسائل التعلم الرقمي، والتى تقدم للطلاب، ولها جدول بث لجميع المناهج للصفوف الدراسية المختلفة، وجميعها مجانًا.