شركة أباتشى الأمريكية هى أكبر مستثمر ومنتج أمريكى للبترول فى مصر، ولها تاريخ طويل بمجال البحث والاستكشاف والتنقيب والإنتاج مستمر على مدار أكثر من 25 عاماً.
ومن هذا المنطلق حاورت «المال» ديفيد تشى نائب الرئيس والمدير الإقليمى لشركة أباتشى الأمريكية لتوضيح أنشطة أباتشى الحالية فى مصر والفرص المحتملة لضخ المزيد من الإستثمارات فى المستقبل، ورؤيتها لدعم العلاقات بين الجانبين المصرى والأمريكى، ودورها فى دعم مخطط مصر للتحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة بالمنطقة، وغيرها من الملفات الهامة التى تم التطرق لها بالحوار.
وأكدت أباتشى إمكانية زيادة حجم إنتاجها واستثماراتها فى مصر الفترة القادمة ،لا سيما وسط الدعم الملحوظ من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية والحكومة المصرية ومؤسسة الرئاسة لكافة الشركات الأجنبية المستثمرة بالقطاع ، ومن أبرزها أباتشى الأمريكية.
فى البداية أكد ديفيد تشى نائب الرئيس والمدير الإقليمى لشركة أباتشى الأمريكية أن مصر تمثل منطقة محورية وواحدة من أهم الأسواق الواعدة بالنسبة للشركة.
تعميق التعاون بين البلدين.. الفرص الإستثمارية.. الإصلاحات الإقتصادية .. المشروعات القومية .. أبرز محاور نقاشنا مع الرئيس باللقاء الأخير
وقال تشى«مصر دولة تلعب دوراً محورياً هاماً بالمنطقة، وتسعى للتطور الدائم وتطبيق الإصلاحات التي تشجع على الإستثمار».
وكشف فى حواره لجريدة «المال» عن أن إجمالى إستثمارات الشركة فى السوق المحلية تقدر بنحو 20 مليار دولار وذلك منذ بدء عملها حتى الآن.
900 مليون الى مليار دولار حجم الانفاق السنوى بالسوق المصرية خلال السنوات الماضية
ويتراوح حجم الإنفاق الإستثمارى لشركة أباتشى بالسوق المحلية خلال الفترة الأخيرة بين 900 مليون الى مليار دولار.
وتابع: أباتشي تعمل فى مصر منذ عام 1994،اى اكثر من 25 عاماً وإستثمرت المليارات ،ولا يزال أمامنا المزيد من الفرص التوسعية بقطاع البترول .
البترول تطور نماذج إتفاقياتها مع الشركاء بمرونة.. ومناقشات حالية لإستكمال التعديل والتطوير
واضاف أن مصر دولة كبيرة وسوق مفتوحة وواعدة تستطيع أى شركة جادة خلالها تحقيق الأرباح وتحقيق نماذج نجاح مؤثرة.
وأكد أن مصر تتمتع بإحتمالات بترولية وغازية واعدة فى البحر المتوسط والصحراء الغربية، وتم تحقيق اكتشافات واعدة فى تلك المناطق مما يعزز من عوامل نجاح الإستثمار فى صناعة البترول والغاز بمصر.
وقال ان مصر تمتلك مميزات تنافسية تجعلها الأفضل فى المنطقة، وواحدة من اهم الدول الجاذبة للإستثمار فى هذا المجال عالميًا.
وتابع ديفيد تشى: «قصة نجاح أباتشى رسالة مؤثرة لكافة المستثمرين حول العالم توضح جدوى الإستثمار بمصر وماهية البيئة التى يتم الإستثمار فيها».
ننتج %30 من إجمالى إنتاج مصر من البترول و%60 من الغاز الطبيعى من اليابس
وأوضح تشى أن أباتشى تنتج حوالى ثلث إنتاج مصر من البترول ونحو %60 من إنتاج الغاز الطبيعى من المناطق البرية / اليابسة، من خلال 24 منطقة إمتياز تمتلكها الشركة فى مصر حاليا.
وشدد على إمتلاك مصر مناطق وإمتيازات واعدة للإستثمار بمجال البحث والتنقيب والإستكشاف والتنمية وإنتاج البترول والغاز الطبيعى.
وتحدث ديفيد تشى عن تفاصيل اللقاء الذى جمع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع قيادات شركة أباتشى ونخبة من الشركات الأمريكية الأخرى مؤخراً فى سياق الإجتماع السنوى لمجلس الأعمال الأمريكى المصرى.
وأوضح أن اللقاء تناول بحث آليات تعميق التعاون بين البلدين والإصلاحات التى تمت مؤخراً لتطوير مناخ الإستثمار وخطط التنمية التى إتخذتها مصر وسعيها للتحول لمركز إقليمى لتداول الطاقة.
يشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى شارك منذ أيام عبر تقنية الفيديو كونفرانس فى الإجتماع رفيع المستوى الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية ومجلس الأعمال المصرى الأمريكى، بمشاركة رؤساء مجالس إدارات وكبار المسئولين بعدد من كبرى الشركات الأمريكية العالمية، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ولفيف من الوزراء والمسئولين.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال اللقاء حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين لتطوير آفاق التعاون المشترك مع الولايات المتحدة، وكذا التعرف على أية مشاكل أومعوقات قد تواجههم والعمل على حلها وتذليل كافة العقبات أمامهم.
وعلى صعيد متصل، أشاد تشى بالمجهودات والخطوات التى تتخذها مصر للتحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة بالمنطقة، لافتاً إلى أن شركة أباتشى بإعتبارها أكبر منتجى البترول فى مصر تدعم ذلك المخطط وتلعب دوراً هاماً فى تنفيذه.
وأشار إلى أن الشركة تسعى للحفاظ على معدلات إنتاجية مرتفعة من إمتيازاتها البترولية والتوسع إستثمارياً وتعظيم إنتاج الغاز والمنتجات الأخرى ذات القيمة المضافة،بما يخدم مخطط الدولة فى التحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة.
ولفت إلى أن تنفيذ ذلك المخطط يخلق العديد من المزايا والفرص للقطاعات الإقتصادية غير النفطية، ويوفر فرص عمل فضلاً عن معروض من الطاقة منخفض التكاليف ورصيد آمن يكفى لتلبية أى إحتياجات طارئة.
كما أن التجارة الموسعة ستؤدى أيضًا إلى تقوية العلاقات الثنائية مع الدول التجارية مثل الولايات المتحدة،وفقا لتشى.
وعن دور أباتشى بمجلس الأعمال المصرى الأمريكى، وما تقوم به لدعم العلاقات بين الجانبين أكد تشى أن جون كريسمان الرئيس التنفيذى لشركة أباتشي هو رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى منذ عام 2015 .
ولفت إلى أن المجلس يلعب دوراً محورياً فى تعزيز العلاقات الإستثمارية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية من خلال تبادل الوفود والخبرات بين البلدين، وبحث فرص التوسع والنمو الإستثمارى الجديدة، والإطلاع على المستجدات والإصلاحات التى تتم لتطوير مناخ الإستثمار بمصر.
وتابع: تقوم أباتشى بإظهار الدعم لمصر فى العاصمة الامريكية لتشجيع الإستثمار فى مصر مما يظهر مباشرة كيف تلعب أباتشى دورًا كأكبر مستثمر أمريكى فى مصر فى تعزيز التعاون الإقتصادي».
يشار إلى ان كريسمان أشاد بالرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه به عبر الفيديو كونفرانس ، لحسن قيادته للإقتصاد المصرى خلال جائحة كوفيد-19 ونجاحه فى جعل مصر الدولة الوحيدة فى المنطقة التى حققت نموًا اقتصاديًا إيجابيًا فى عام 2020 رغم الأزمة العالمية.
وقال كريسمان حينها» يشعر مجتمع الأعمال الأمريكى ومجلس الأعمال المصرى – الأمريكى بالتشجيع من خلال تفانى الإدارة المصرية فى تنفيذ إصلاحات تجعل مصر أكثر قدرةً على المنافسة وأكثر جاذبيةً للإستثمارات الأمريكية».
وعن رؤية الشركة لمناخ الإستثمار الحالى بمصر سواء بقطاع البترول أو بشكل عام ،أكد تشى أن الحكومة المصرية إتخذت اصلاحات قوية وجذرية بشكل عام وفى قطاع الطاقة بشكل خاص .
وقال«الجميع يمكنه ملاحظة التغيرات والإصلاحات التى تمت منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى رئاسة البلاد. والجهود التى قام بها وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، خاصة فى مجال إصلاح وتطوير قطاع الطاقة»
وتابع: قدمت لمصر فى مارس 2014 ومنذ تلك الفترة حتى الآن حدثت العديد من التغيرات الجوهرية على صعيد سياسات الدولة وتشريعاتها، أبرزها قرارات تعويم سعر الصرف و تحرير الدعم عن الطاقة و تنفيذ قانون الإستثمار «.
كما تم تدشين مشروعات قومية كبيرة بقطاعات الكهرباء والبترول وتم تطوير البنية التحتية بشكل يحفز على مواصلة الأعمال والتوسع إستثماريًا.
وأكد ان الحكومة المصرية من الحكومات التى أثبتت الجدية فى تطبيق ما صرحت به من خطوات إصلاحية.
وأشاد نائب رئيس أباتشى، بسياسات الحكومة فى جذب الإستثمار فى صناعة البترول والغاز، والتى شملت تنفيذ إصلاحات مهمة مثل خفض مستحقات الشركاء الأجانب وتعزيز أنشطة البحث والإستكشاف، إضافة إلى بدء تحرير سوق الغاز بعد القانون الجديد الذى يمثل عنصر هام لجذب الإستثمارات، ويدعم مكانة مصر كمركز إستراتيجى للطاقة بالمنطقة، خاصة مع توافر البنية التحتية، وشبكات ومصانع إسالة الغازالطبيعى .
وأضاف تشى أن الفترة الحالية التى تشهدها مصر هى أفضل وقت للإستثمار فى صناعة البترول والغاز، خاصة بعد التغيرات الجذرية التى شهدتها البلاد والإصلاحات الاقتصادية، والتطور الكبير فى قطاع الطاقة.
لكنه أكد أن القطاع الخاص فى حاجة للتواصل المستمر مع الحكومة لإخبارها بتأثير تلك الإصلاحات على أعماله حتى يتمكن أعضاء الحكومة، الذى وصفهم بالمحترفين من المضى قدماً فى التحسين والتطوير.
وقال «إحداث تغيير وإصلاحات فى قطاع الطاقة فى دولة بحجم مصر مهمة ليست سهلة».
لفت إلى أن مساهمة قطاع الطاقة فى الناتج المحلى القومى تتراوح مابين 24 و%27، قائلا«أباتشى تعمل على إحداث مزيد من التحسن فى هذا القطاع الحيوى».
وعن رؤية أباتشى فى الإتفاقيات البترولية المصرية، ومدى حاجتها إلى تعديلات أو تغييرات لتصبح أكثر قدرة على جذب المستثمرين، قال ديفيد تشى إن الفترة الأخيرة شهدت تطوير وتعديل الإتفاقيات البترولية، والعديد من البنود بشكل مرن بما حفز الشركات على التوسع إستثمارياً بالقطاع.
وقال «الإتفاقات البترولية بشكل عام تحتاج دائماً إلى التحديث والتطوير، وهناك مناقشات تتم مع الهيئة العامة للبترول بشكل مستمرلتعديل بعض البنود بالإتفاقيات البترولية، وبالفعل هناك أمور تم تعديلها وأخرى بحاجة إلى مزيد من التعديلات الجارى مناقشتها خاصة بإتفاقيات إستكشاف وإنتاج الغاز الطبيعى.
ولفت الى أن الإستثمار بقطاع البترول له طبيعة خاصة ويتسم بقدر عال من المخاطرة، مما يحتم التعامل بإتفاقيات تجذب المستثمر وتزيد طمأنته.
جائحة كورونا أثرت على الجميع وخفضت إنتاجنا %15 وبدأنا التعافى
وبسؤاله عن تأثير جائحة كورونا على حجم أعمالهم فى مصر العام الماضى قال تشى» إن جائحة كورونا، وتراجع معدلات الطلب عالمياً ومحلياً، وتدنى أسعار الخام أثر بالطبع على كافة الشركات العاملة بقطاع الطاقة عالمياً ومحلياً”.
واضاف أن الإنتاج اليومى للشركة تراجع تقريباً بنسبة تصل إلى %15 ولكن إلى حد ما تمكنت من التغلب على تلك التحديات وبدأت العودة مرة أخرى للعمل وفقا للخطط المستهدفة .
ولفت إلى أن كافة الشركات كانت حريصة على التوازن العام الماضى والبقاء بقدر المستطاع بمستوى أعمال مقبول، وبدأت التعافى مجدداً العام الجارى.
جدير بالذكر أن جائحة كورونا أثرت بشكل غير مسبوق على أسعار البترول العالمية، وعصفت بها لمستوى هوى تحت 20 دولار للبرميل خلال ذروة الازمة، ولكن الأسعار عاودت الصعود تدريجياً مرة اخرى لتدور حالياً حول مستوى 60 دولارا للبرميل.
وعن توقعاته لأسعار البترول العالمية الفترة القادمة، أكد تشى صعوبة توقع مستويات الأسعار الفترة المقبلة، لا سيما وأن هناك العديد من العوامل المتغيرة التى تؤثر على تلك الأسعار.
ولفت إلى أن اوضاع الشركات وحجم الإنتاج العالمى ومعدلات العرض والطلب وإستمرار جائحة كورونا والعلاجات بين الدول المنتجة وغيرها من الأمور جميعها تؤثر فى مستوى الأسعار.
وعن حجم مستحقات الشركة المتأخرة لدى الحكومة المصرية قال ديفيد تشى إن هناك حوارا مفتوحا بين أباتشى والحكومة المصرية فى هذا الشأن، موضحا أن وزارة البترول بذلت جهودًا كثيرة لإنهاء المديونيات للشركات.
وأكد أنه تم خلال الفترة الماضية سداد غالبية تلك المستحقات
جدير بالذكر أن مستحقات شركات البترول الأجنبية لدى الحكومة المصرية تراجعت بشكل ملحوظ وغير مسبوق على مدار السنوات الماضية، حيث إنخفضت من أعلى مستوى سجلته عند 6.3 مليار دولار خلال عام 2011/ 2012 لتصل إلى نحو 850 مليون دولار بنهاية يونيو الماضى.
وعن دراسة أباتشى العمل بمجالات أخرى بقطاع الطاقة، كالإستثمار بمشروعات الطاقة المتجددة على سبيل المثال، قال تشى إن الشركة تركز بشكل أساسى على نشاطها فى إنتاج البترول والغاز الطبيعى وأعمال البحث والإستكشاف والتنقيب والتنمية.
وتابع: الإستثمار فى مشروعات الطاقة المتجددة له عوائده وثماره، وهو مجال مجدى للعمل به، ولكن الشركة تركز بشكل أكبر على الإمتيازات التابعة لها وتسعى لإستغلالها بالشكل الأمثل، وتركيز كل طاقتها وإستثماراتها وجهدها على تعظيم الإنتاجية منها، وإستخدام أحدث الطرق التكنولوجية فى البحث والاستكشاف، بما يخدم تحقيق مستهدفات الدولة فى زيادة الإنتاج والتحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة.
وأكد أن شركة أباتشى تركز حالياً على الحفاظ على حجم أعمالها فى السوق المصرية، وتحقيق مزيد من التوسعات، من خلال برنامج متكامل لتعظيم الإنتاج وتعويض التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقول وتكثيف عمليات البحث والتنقيب.
وعن دراسات شركة أباتشى لإستخراج الغاز الصخرى قال ديفيد تشى أنه بالفعل تم إجراء دراسات لبحث إستخراج الغاز الصخرى من منطقة الصحراء الغربية.
جدير بالذكر أن عام 2014 شهد توقيع الهيئة العامة للبترول على أول عقد لإنتاج الغاز الصخرى فى منطقة الصحراء الغربية مع شركتى أباتشى وشل مصر، بإستثمارات تتراوح بين 30 و40 مليون دولار.
وأوضح تشى أنه تم بالفعل إعداد دراسات وأبحاث فى هذا الشأن، بهدف الوصول إلى طبقات واعدة، ولكن الأمر يحتاج إلى وقت أطول ومزيد من الدراسات والتكنولوجيات.
وقال إن إستخراج الغاز الصخرى أمر مجد، ولكن الأجدى حالياً تعظيم إنتاج البترول والغاز المتاحين بشكل أكبر وأيسر من الغاز الصخرى، والتركيز على تنمية الإمتيازات.
وبحسب دراسة لوكالة الطاقة الأمريكية، تحتوى مصر على نحو 536 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى الصخرى.
وقدرت الدراسة الأمريكية إحتياطى مصر من الزيت الصخرى، الذى يحتوى على مخاطر فى إستخراجه بنحو 114 مليار برميل، منها 4.6 مليار برميل قابل للإستخراج.
نصدر النفط للأسواق العالمية ..واقتحام سوق تداول وتجارة الغاز محليا لا يزال تحت الدراسة
وأشار ديفيد تشى الى أن الشركة الأمريكية تقوم بتوفير خام النفط للأسواق الخارجية والمحلية
وعن دراسة الشركة دخول سوق تجارة وتداول الغاز الطبيعى محلياً، قال تشى ان مصر قطعت شوطاً كبيراً فى إصدار وتشريع الإجراءات والقواعد المنظمة فى ذلك الشأن من خلال جهاز تنظيم سوق الغاز.
وأكد أن تلك الخطوة ستخدم مصر على صعيد هدفها فى التحول لمركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة بالمنطقة، فضلاً عن تحقيقها عوائد كبيرة للشركات، ولكن الأمر بالنسبة لأباتشى يمثل خطوة مستقبلية لا تزال تحت الدراسة حاليا ولم يتم إتخاذ قرار نهائى واضح المعالم فى هذا الشأن.
وبسؤاله عن أهم الإكتشافات التى تعمل بها الشركة حالياً، وأبرز الآبار المنتجة قال تشى إن الشركة تعمل بشكل دائم لتطوير اكتشافاتها وزيادة حجم إنتاجها.
وذكر أن العديد من آبار أباتشى تمتع بمعدلات إنتاج أولية قوية تزيد عن 1000 برميل نفط يوميًا.
وفى ختام الحوار، وبسؤالة عن متطلبات التوسع استثماريا مستقبلا قال المدير العام لشركة أباتشى الأمريكية» نحن نبحث دائماً عن الإستقرار فى كل القطاعات الإقتصادية، وذلك الأمر موجود فى مصر وبشكل كبير وملحوظ ،كما أن التحسن والإصلاحات التى تتم بمناخ الإستثمار تحفزنا على مواصلة أعمالنا وتوسعاتنا لتحقيق مزيد من النجاحات بقطاع البترول المصرى»
وتابع: «الفترة القادمة لابد أن يتم التركيز فيها بشكل أكبر على تعميق التكنولوجيا وتحديثها بشكل دورى والتركيز على المناطق الواعدة وتسهيل كافة الإجراءات أمام الشركات وطرح الفرص الإستثمارية الواعدة والمناقشة المستمرة بين الشركات والحكومة، بما يدعم العلاقات ويزيد فرص التعاون المستقبلية بقطاع الطاقة أو بغيره من القطاعات الإقتصادية المصرية».
جدير بالذكر ان وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا أشاد مؤخرا بالتعاون المثمر مع شركة أباتشى، مؤكداً أن الرئيس السيسى يُقدر جهود الشركة، لا سيما وأن الشركة دعمت جهود مصر فى تنفيذ برنامج الإصلاح الإقتصادى خلال إتصالاتها بكل المؤسسات الإقتصادية الدولية.
أباتشى فى سطور …
اباتشى الأمريكية هى شركة عالمية للتنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما، ولها عمليات فى الولايات المتحدة ومصر والمملكة المتحدة.
● تعمل فى مصر منذ عام 1994 وتمتلك اليوم 24 اتفاقية امتياز تحت مظلة مشروعين مشتركين تديرهما أباتشى – شركة قارون للبترول وشركة خالدة للبترول، وتمتلك نسبة 48 كشريك بمنطقة إمتياز نياج.
يتجاوز إجمالى مساحة الامتياز التى تديرها شركة أباتشى فى مصر 20 ألف كيلومتر مربع.
● أباتشى أكبر مستثمر أمريكى فى مصر و أكبر منتج للبترول فى البلاد باستثمارات تتعدى 20 مليار دولار
● كانت أباتشى أول من أدخل رافعات المضخات فى مصر،والتزمت بالابتكار المستمر فى امتيازاتها من خلال تنفيذ عمليات المسح السيزمية ثلاثية الأبعاد عالية الدقة التى تمكنها من تحديد التوقعات عالية الجودة وتحديد أهداف جديدة.
وعلى صعيد دورها المجتمعى فقد
● أسست أباتشى مدارس Springboard للبنات منذ أكثر من 15 عامًا لتوفير فرص تعليمية للفتيات اللاتى يعشن فى المناطق الريفية فى مصر وساعدت حوالى 15000 فتاة على تعلم القراءة والكتابة.
● تمول أباتشى برنامج تدريب المعلمين الذى يهدف إلى تمكين المعلمين بالمعرفة والمهارات الأساسية لتوفير تعليم جيد للطلاب فى المدارس المجتمعية.
قام البرنامج بتدريب ما يقرب من 400 معلم و200 مشرف فى ثلاث محافظات.
● دعمت أباتشى بناء 9 مدارس مختلطة للبدو فى منطقة مطروح توفر التعليم لـ 350 طالبا.
-وعن دورها فى دعم مصر فى مواجهة جائحة كورونا فقد
دخلت أباتشى فى شراكة مع وزارة الصحة والسكان المصرية والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية لمعالجة النقص فى معدات الحماية الشخصية (PPE) والإمدادات الطبية الحرجة.
قام الفريق بتنسيق عمليات الشراء واختبار الجودة لأكثر من 164,000 قناع جراحى و 328,000 زوج من القفازات المطاطية و 1000 واقى للوجه تم توزيعها على العاملين الطبيين فى الخطوط الأمامية والمستشفيات .
● عملت أباتشى أيضًا مع غرفة التجارة الأمريكية فى مصر واليونيسيف لشراء الإمدادات الطبية بما فى ذلك أجهزة التنفس الصناعى ومعدات الوقاية الشخصية لـ 300 مستشفى و 1000 وحدة رعاية صحية أولية و 50 مستشفى للحجر الصحى والحمى فى جميع أنحاء البلاد.
السيرة الذاتية لديفيد تشى
يشغل حاليا منصب نائب الرئيس والمدير الإقليمى لشركة أباتشى الأمريكية
شغل ديفيد ذلك المنصب منذ مايو 2016، وقبل هذا كان يشغل منصب المدير العام والعضو المنتدب لشركة قارون للبترول بعد وصوله إلى مصر فى عام 2014.
وقبل انتقال ديفيد الى القاهرة كان يتولى منصب المدير إلاقليمى ونائب الرئيس التنفيذى للشركة فى دولة الأرجنتين وتقلد مناصب إدارية مختلفة مع أباتشى فى الأرجنتين وهيوستن.
قبل انضمامه إلى Apache، عمل ديفيد فى مناصب مختلفة مع عدة شركات كبرى أمثال ConocoPhillips و Schlumberger و El Paso و Burlington Resources من عام 1998 حتى عام 2006.
حصل ديفيد على بكالوريوس العلوم فى هندسة البترول من جامعة تكساس ،وهو أيضًا خريج برنامج الإدارة المتقدمة من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا.
كما حضر دورات الإدارة التنفيذية فى مدرسة ثندربيرد للإدارة العالمية وكلية كوكس للأعمال فى جامعة ساوثرن ميثوديست.
ديفيد تشى عضو حالى فى العديد من مجالس الإدارة ، بما فى ذلك منصب نائب الرئيس التنفيذى لمجلس المحافظين لغرفة التجارة الأمريكية فى مصر، وهو أيضًا رئيس مجلس الإدارة ورئيس مدارس Springboard – تعليم المستقبل ، وهى منظمة غير ربحية تركز جهودها على تعليم الفتيات فى المناطق الريفية فى مصر. بالإضافة إلى ذلك، ديفيد عضو فى المجلس الاستشارى الصناعى لهندسة البترول فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة ، وعضو مجلس أمناء الكلية الأمريكية بالقاهرة ، وهو أيضًا عضو فى مجلس إدارة العديد من الشركات والمؤسسات الأخرى.