ثبّتت شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية-إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام- أسعار التوريد للمصانع خلال فبراير الحالى، ليتراوح الطن بين 33 و45 ألف جنيه.
وكشفت مصادر بالقطاع لـ«المال» أن الشركة الحكومية ثبتت الأسعار خلال الشهر الحالى بسبب استقرار أسعار البورصة العالمية، موضحة أن سعر طن الاسطوانات سجل 35.5 ألف جنيه، وطن السلك 33 ألفًا، والبروفيلات (قطاعات الألومنيوم) 45 ألفًا، دون ضريبة القيمة المضافة (%14).
وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية إن سعر «مصر للألومنيوم» مقبول إلى حد ما، نظرًا لارتفاع تكلفة الإنتاج بعد زيادة تعريفة الطاقة.
وذكر أن «مصر للألومنيوم» لا يوجد أمامها أى حل سوى ثتبيت الأسعار لتحريك مبيعاتها، نظرًا لأن هناك ركودا كبيرا فى السوق، فضلًا عن انخفاض سعر الخام المستورد مقارنة بالمنتج محليًا.
قال محمد العايدى، نائب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، ورئيس شركة طيبة للألومنيوم والمعادن، إن هذا السعر يشجع الصناعة المحلية، ويعطيها قدرة أكبر على المنافسة بالخارج، ويرفع من الصادرات المصرية.
وأظهرت المؤشرات المالية لشركة مصر للألومنيوم، عن العام المالي الماضي (2018-2019)، تراجع أرباح الشركة بنسبة %77.8 على أساس سنوي.
وتراجعت إيرادات مصر للألومنيوم خلال العام المالي الماضي لتصل إلى 12.18 مليار جنيه نهاية يونيو، مقابل 13.5 مليار جنيه خلال العام المالي السابق له.
يذكر أن الشركة تعكف حاليًا على تحديث ماكينات الخط السادس بدلا من إنشاء خط إنتاج جديد، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وانخفاض الطلب محليًا.
وتواصلت مصر للألومنيوم مع 4 شركات عالمية لإدخال تكنولوجيا side by side لمصنعها بنجع حمادى، وهما Rio Tito الكندية، وEGA الإماراتية، وRussal الروسية، وChalico الصينية، ضمن خطتها لتطوير وتحديث الماكينات.
ومن المقرر أن يرفع التحديث إنتاج الخط السادس إلى 125 ألف طن، بدلاً من 50 ألف طن، بزيادة 75 ألف طن، ليقترب إجمالى إنتاج الشركة من 400 ألف طن سنويًا.
كما تدرس الشركة إنشاء خط سابع منذ عام 2009، لكن لم تشرع فى تنفيذه طوال هذه الفترة بسبب مشاكل انقطاع التيار الكهربائى سابقًا، وكان يستهدف إنتاج 250 ألف طن، على مساحة 225 ألف متر مربع، بحجم استثمارات 600 مليون دولار.
وتعمل الماكينات الحديثة بنظام side by side بدلاً من end to end، ويصل إنتاج الخلية الواحدة فيه إلى 3.5 طن، مقابل 1.6 للنظام القديم، وتحتاج إلى 5 أوناش فقط للتشغيل بدلا من 58 ونشا للقديمة، ما يوفر العمالة ويخفض من تكلفة الإنتاج للشركة.
ويقدر حجم استثمارات تحديثات الخط السادس بقيمة تتراوح بين 7 و8 مليارات جنيه، تحصل عليها الشركة عبر تمويلات من البنوك.