ثبتت شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، أسعار التوريد للمصانع والتجار خلال شهر فبراير الحالى، ليتراوح الطن بين 37 ألفا و500 جنيه و47 ألفًا.
وأكدت مصادر بالقطاع لـ«المال» أن شركة مصر للألومنيوم ثبتت الأسعار خلال الشهر الحالى بسبب استقرار أسعار البورصة العالمية.
وقالت المصادر إن الشركة حافظت على أسعار السلك عند 38 ألف جنيه للطن، بدون ضريبة القيمة المضافة % 14، ولفات الألومنيوم 6مم (الألواح قبل التقطيع) عند 43 ألفا و300 جنيه للطن، كما ثبتت أسعار لفات الألومنيوم البارد ليسجل الطن 45 ألفا و500 جنيه.
وأضافت المصادر أن سعر طن شرائح الألومنيوم البارد سجل 47 ألف جنيه، وسجل سعر طن السلندرات (قطر 178/203) نحو 37 ألفا و500 جنيه.
وأثنى صناع القطاع على خطوة مصر للألومنيوم لتثبيت السعر، خاصة أنه يدعم الصناعة المحلية، ويساندها فى حالة ركود المبيعات نتيجة جائحة كورونا.
محمد المهندس: يحرك مبيعات الشركة ويدعم موقفها المالى فى ظل الخسارة التى لحقتها
وأكد محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، ورئيس شركة المصانع الميكانيكية المتخصصة فى تصنيع الألومنيوم، أن هذا القرار يشجع الصناع على استهلاك الخام المحلى، مما سيحرك مبيعات شركة مصر للألومنيوم، ويدعم موقفها المالى فى ظل الخسارة التى لحقتها الفترة الماضية.
وقال المهندس فى تصريحات لـ»المال»، إن تثبيت الأسعار هذا الشهر جيد وبه مرونة، كما أنه يدعم الصناعة المحلية، ويوفر الجهد فى فتح الاعتمادات المستندية اللازمة للاستيراد.
وقال محمد العايدى، رئيس شركة طيبة للألومنيوم والمعادن، ونائب رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن تثبيت سعر خام الألومنيوم يشجع على استقرار حالة السوق ويدعم مبيعات المصانع والتجار.
يشار إلى أن شركة مصر للألومنيوم قد تحولت للخسارة خلال العام المالى الماضي، وفقدت نحو 1.638 مليار جنيه منذ بداية يوليو 2019 حتى نهاية يونيو 2020، مقابل صافى ربح بلغ 570.93 مليون جنيه خلال العام المالى السابق (2018-2019).
وكشفت المؤشرات المالية للشركة عن تراجع إيرادات مصر للألومنيوم خلال العام المالى الماضي، لتصل إلى 7.25 مليار جنيه بنهاية يونيو، مقابل 12.18 مليار جنيه خلال العام المالى السابق له.
وذكرت الشركة فى بيان سابق للبورصة، أنها تحولت للخسارة بسبب 5 عوامل هى زيادة التكلفة فى العملية الإنتاجية وخاصة الكهربائية، وانخفاض سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، والانخفاض الحاد فى السعر الأساسى للمعدن ببورصة المعادن العالمية بلندن.
وشملت أسباب الخسارة انخفاض عوائد الاستثمارات المالية نتيجة تراجع معدلات العائد عليها وتنازل الشركة عن جزء كبير من استثماراتها المالية لسداد التزاماتها المالية، وتأثير جائحة كورونا العالمية على إيرادات الشركة خلال النصف الثانى من العام المالي.
وأعلنت الشركة عن فوز شركة بيكتل الأمريكية بمناقصة تطوير خط إنتاجها السابع، وقالت إن اللجنة الفنية المشكلة لبحث العروض المقدمة انتهت إلى أن عرض شركة بيكتل هو الأفضل فنيا وماليا.
وطرحت الشركة فى 16 يوليو الماضى، مناقصة عالمية للتعاقد مع إحدى شركات الاستشارات الهندسية المتخصصة فى مجال مشاريع صهر الألومنيوم، ويستهدف التعاقد تقديم استشارات هندسية لزيادة إنتاج الشركة من الألومنيوم الأولى من خلال تطوير الخط السابع فى الشركة.
وتقدم للمناقصة ثلاث شركات أجنبية هى: بيكتل الأمريكية، كى هوم الإنجليزية، تشاليكو الصينية.
وتعول الشركة على تلك المناقصة فى تحقيق خطتها لزيادة الإنتاج إلى 400 ألف طن معدن سنويا بدلا من 320 ألف طن سنويا.
وتخطط الشركة لإنشاء خط سابع منذ عام 2009، لكن لم تشرع فى تنفيذه طوال هذه الفترة بسبب مشاكل انقطاع التيار الكهربائى سابقًا.
وستعمل الماكينات الحديثة بنظام «side by side» بدلاً من «end to end»، ويصل إنتاج الخلية الواحدة فيه 3.5 طن، مقابل 1.6 للنظام القديم، تحتاج الخلية إلى 5 أوناش فقط للتشغيل بدلا 58 ونشا للخلايا القديمة، ما يوفر العمالة ويخفض من تكلفة الإنتاج للشركة.