أكدت مصادر مسئولة فى شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية – إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، أن الحرب الروسية الأوكرانية لها مردود إيجابى على أعمال الشركة، ورفعت الطلب على الخام المصرى محليًا وعالميًا.
وأوضحت المصادر – التى فضلت عدم ذكر أسمائها – أن الشركة تتخذ دائمًا إجراءات تحوطية مسبقة لمواجهة أى أزمة مفاجئة كما حدث فى «كورونا» وبعدها حرب روسيا وأوكرانيا، تتمثل فى تأمين المخزون من الخامات اللازمة للعملية الإنتاجية، إضافة إلى عمليات تحديث الماكينات وتدريب العمالة على أحدت نظم التكنولوجيا.
وقالت المصادر – فى تصريحات لـ«المال»- إن «مصر للألومنيوم» لديها مخزون إستراتيجى من “الألومينا” – المادة المستخدمة فى إنتاج الألومنيوم – يكفى لمدة عام، مشيرة إلى أنها تستوردها من عدة مناشئ مختلفة تضم «الصين وأستراليا والبرازيل» لتأمين احتاجات الشركة.
ولم تقلل المصادر، من تأثير الحرب على سعر المعدن، خاصة وأن إنتاج الدولتين المتنازعتين من الألومنيوم يتعدى 5 ملايين طن سنويًا تقريبًا.
وتسببت الحرب الروسية فى ارتفاع أسعار خامات المعادن عالميًا بشكل كبير نتيجة انخفاض المعروض بسبب نقص الإمدادات مع توقف الحركة التجارية، ليسجل طن الألومنيوم 3483 دولارًا مع إغلاق بورصات الجمعة.
يشار إلى أن شركة مصر للألومنيوم رفعت أسعار التوريد للمصانع والتجار خلال مارس الحالى، بنحو 5 آلاف جنيه، ليتراوح الطن بين 62.5 ألف و74.5 ألف جنيه بدون الضريبة.
وأوضح إيهاب العلوانى، رئيس قطاع التسويق والمتحدث الرسمى لـ«مصر للألومنيوم»، أن شركته رفعت أسعار التوريد هذا الشهر بسبب صعود أسعار البورصة العالمية بمتوسط 245 دولارًا فى الطن ليصل إلى 3245 دولارًا مقابل 3000 الشهر الماضى.
وقال – فى تصريحات سابقة لـ«المال»- إن أسعار علاوات التشغيل العالمية زادت أيضًا بنحو 100 دولار فى الطن، ليسجل إجمالى الزيادة على الخام 345 دولارًا.