عبرت مصر لرئيس وزراء بريطانيا الجديد عن آمالها في إمكانية حضور الملك تشارلز ملك بريطانيا لقمة المناخ COP27 التي تستضيفها في نوفمبر المقبل.
وتستضيف مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ COP27 ، خلال الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر بمدينة شرم الشيخ.
والآمال المصرية تجددت في ظل التغير الحاسم الذي طرأ في بريطانيا باستقالة رئيسة الوزراء ليز تراس، وخلافتها من قبل السياسي هندي الأصل ريشي سوناك.
وكان الملك تشارلز قد اعتذر عن الحضور في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت وسائل إعلام بريطانية آنذاك إن ليز تراس هي من طالبته بعدم الحضور لأسباب تتعلق بالأزمة الاقتصادية في البلاد.
ونقلت “سكاي نيوز” البريطانية عن السفير محمد نصر، مدير إدارة تغير المناخ والبيئة والتنمية المستدامة وكبير مفاوضي الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ، قوله إن مصر ما زالت تأمل في حضور الملك.
وأضاف: “الدعوة ما زالت قائمة ومفتوحة.. الملك تشارلز كان مدافعًا قويًا جدًا عن العمل المناخي وقدم نموذجًا يحتذى به، وكان يعطي الصورة المناسبة لكيفية قيام العائلة المالكة بالضغط من أجل تنفيذ أجندة المناخ”.
واستطرد: “لذلك نتمنى أن يحضر.. ما زلنا نأمل في أن يتمكن من ذلك ويأتي إلى شرم الشيخ”.
وتفادى كبير مفاوضي المناخ تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي جو بايدن أو الرئيس الصيني شي جين بينغ سيحضران، لكنه قال إنه يأمل في أن يحضروا لأن “تعاونهم، ودورهم كان دائمًا مفيدًا في السماح بإحراز تقدم بشأن تغير المناخ”.
تعهدات المناخ
من جهة أخرى، حث السفير نصر، ريشي سوناك على عدم التخلي عن دور المملكة المتحدة القيادي في مجال المناخ، وعن تعهداتها بشأن المساعدات في هذا الملف.
وقال: “نعلم أن هناك تحديات اقتصادية تواجه المملكة المتحدة ودول أخرى، لكننا نأمل ألا تؤدي تلك التحديات إلى التراجع عن التعهدات”.
وأضاف أن المملكة المتحدة كانت واحدة من “الدول الرائدة” في التعهد بتقديم مساعدات خارجية لمساعدة الدول النامية على الاستجابة لتغير المناخ.
وتابع: “نأمل أن يستمر هذا الدور القيادي”، معربًا عن أمله في الحصول على أموال جديدة لتغطية تكاليف إجراءات التكيف مع تغير المناخ في الدول النامية والتي يمكن أن تكون مشاريع مثل نقل المجتمعات الساحلية أو أنظمة الإنذار المبكر للمخاطر الطبيعية.
وقال إن تعهدات تمويل المناخ “ضئيلة” مقارنة بما تم حشده لمواجهة جائحة كوفيد 19.
وتعهدت المملكة المتحدة العام الماضي بتقديم 11.6 مليار جنيه استرليني لتمويل المناخ على مدى خمس سنوات. فيما يقدر الإنفاق على الاستجابة للوباء بما لا يقل عن 310 مليارات جنيه إسترليني.