أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة أنه بشأن ما أثير عن حادث الانفجار النووي الذي تم في روسيا وما صاحبه من تداعيات ومحاولة ربطه بمحطة الطاقة النووية بالضبعة، تؤكد هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء أنه لا علاقة على الإطلاق بين التجربة التي كانت تتم على أحد الصواريخ العاملة بالوقود النووي وبين محطات الطاقة النووية.
وأعلنت روسيا اليوم الثلاثاء، زيادة مستويات الإشعاع فى مدينة سفرودفنسك، شمال روسيا، من 4 إلى 16 مرة بعد الانفجار الذى وقع أثناء القيام بتجربة محرك صاروخ يعمل بالوقود النووي، الخميس الماضى، ما أسفر عن مقتل 5 خبراء نوويين واثنين آخرين، وأثار مخاوف واسعة من كارثة تشيرنوبل جديدة.
واضافت الوزارة في بيان عاجل لها، إن محطة الضبعة عمومًا هي أحد التطبيقات السلمية للطاقة النووية، والتي تتميز بكافة أنظمة الأمان النووي سواء الفعالة أو الخاملة، والتي لا تحتاج إلى أي طاقة كهربية لعملها.
وأشارت إلى أن محطة الطاقة النووية بالضبعة هي من الجيل الثالث المطور، ولها مبنى احتواء مزدوج يستطيع تحمل اصطدام طائرة تزن ٤٠٠ طن محملة بالوقود، وتطير بسرعة ١٥٠ مترا/الثانية، وتتحمل عجلة زلزالية حتي ٠.٣ عجلة زلزالية وتتحمل تسونامي حتى ١٤ مترا.
وأوضحت الوزارة أن محطة الضبعة لديها قدرة على الإطفاء الآمن التلقائي دون تدخل العنصر البشري ومزودة أيضًا بمصيدة قلب المفاعل حال انصهاره، وهو الأمر الذي لا تتعدى احتمالية حدوثه واحد على عشرة ملايين مفاعل، كما يحتوي على وسائل امان تكرارية وغيرها من وسائل الأمان المختلفة، كل ما اثير من ربط هو في غير محله على الإطلاق ولا يعدو كونه مبالغات.
وأعلنت وكالة روساتوم أن حادث الانفجار النووي وقع أثناء اختبار صاروخ على منصة بحرية قبالة سواحل منطقة أرخانغيلسك في أقصى الشمال الروسي.
وأوضحت الوكالة أن الوقود انفجر وقد ألقى عصف الانفجار بعناصر في البحر.
وأكدت بلدية مدينة سفرودفنسك القريبة من القاعدة العسكرية أن أجهزتها للاستشعار “سجّلت ارتفاعا لوقت قصير في التلوّث الإشعاعي”، مما أثار حالة هلع لدى السكان الذين سارعوا لشراء مادة اليود المضادة للإشعاعات.