حافظت مصر على المركز الثانى ضمن قائمة أكبر دول عربية مبيعًا للسيارات خلال النصف الأول من العام الحالى، على الرغم من القيود التى تعانيها تجارة وصناعة السيارات منذ نهاية مارس الماضى، والتى تسببت فى وقف عمليات الاستيراد ضمن إجراءات الحفاظ على العملة الصعبة، مما أدى إلى تراجع المعروض من المركبات وملحقاتها من قطع الغيار ومكونات الإنتاج للطرازات المجمعة محليًّا.
وبحسب البيانات الصادرة عن وكالة فوكاس تو موف الأمريكية لأبحاث سوق السيارات «F2M»، هبطت مبيعات مصر بنسبة ضعيفة للغاية بلغت %2 فقط، لتتراجع مبيعات الملاكى خلال النصف الأول من العام الحالى إلى 125.8 ألف سيارة، مقابل 128.4 ألف مركبة خلال الفترة ذاتها من العام الماضى.
كما هبطت حصة مصر السوقية من إجمالى مبيعات الدول العربية خلال النصف الأول من العام الحالى إلى %14.9، مقابل %15.2 خلال العام الماضى، وفقًا لبيانات F2M.
مبيعات الدول العربية تصعد %0.1
برغم الأزمة العالمية التى تعانيها صناعة السيارات فى العالم، والتى تدخل فى عامها الثانى على التوالى، والمتمثلة فى نقص بعض مكونات التصنيع وفى مقدمتها الرقائق الإلكترونية، فإن إجمالى مبيعات السيارات فى 15 دول عربية نمت خلال النصف الأول من 2022 بنسبة تصل إلى %0.1، لتسجل 846.9 ألف سيارة، مقابل 846.4 ألف سيارة مباعة خلال نفس الفترة من عام 2021.
ولم يفصح التقرير عن مبيعات عدد من الدول العربية وهى فلسطين، وليبيا، والسودان، وجنوب السودان، وموريتانيا، والصومال، وجيبوتى، وجزر القمر، والتى تتسم بضعف مبيعات السيارات بها والذى لا يتحاوز المئات.
وحافظت المملكة العربية السعودية على مركز الصدارة كأكبر أسواق المنطقة العربية من حيث عدد المركبات المباعة خلال فترة الشهور الستة الأولى من العام الحالى مع نمو مبيعاتها %2.2، لتقفز إلى 298.4 ألف مركبة، مقابل 291.9 ألف وحدة مباعة خلال العام الماضى.
واستحوذت السعودية على حصة تمثل أكثر من ثلث مبيعات الدول العربية بنسبة تقدر بـ %35.2 خلال العام الحالى، مقابل 34.5 فى عام 2021، فيما جاءت مصر فى مركز الوصافة.
أما المركز الثالث، فحصلت عليه الإمارات بعد أن حققت نموًا فى مبيعاتها بنسبة تصل إلى %5.4، لتصعد إلى 110.9 ألف مركبة هذا العام، مقابل 105.2 ألف وحدة تم تسليمها خلال النصف الأول من العام الماضى، لتستحوذ على حصة تمثل %13.1 من إجمالى مبيعات الدول العربية.
وهيمنت المغرب، أكبر منتج للسيارات فى المنطقة العربية والثانية أفريقيا، على المركز الرابع ضمن قائمة الدول العربية الأعلى مبيعًا للمركبات الملاكى خلال فترة الشهور الستة الأولى من العام الحالى على الرغم من تراجع مبيعاتها بنسبة تصل إلى %10.9، لتهبط إلى 83.8 ألف مركبة خلال 2022، مقابل 94.1 ألف وحدة مباعة خلال العام الماضى، لتستحوذ على حصة تمثل %9.9 من إجمالى مبيعات المنطقة العربية.
وارتفعت مبيعات السيارات فى الكويت على مدار الشهور الستة الأولى من العام الحالى بنسبة تصل إلى %5.7، لتقفز إلى 56.4 ألف مركبة، مقابل 53.4 ألف سيارة مباعة العام الماضى، بحصة تمثل %6.7 من إجمالى مبيعات الدول العربية خلال تلك الفترة، لتستحوذ بذلك على المركز الخامس بالقائمة.
العراق فى المركز السادس
حصل العراق على المركز السادس فى قائمة الدول العربية الأعلى مبيعًا للسيارات خلال النصف الأول من عام 2022 بعد أن تمكنت السوق من تسليم 42.1 ألف مركبة، مقابل 39.3 ألف وحدة خلال الفترة ذاتها من العام الماضى، بنمو بلغ %7.2، لتستحوذ على حصة سوقية تصل إلى %5 من إجمالى الوطن العربى.
وجاءت عمان فى المركز السابع بعد تراجع مبيعاتها خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يونيو 2022 بنسبة تصل إلى %15.2، لتهبط أداء السوق بها إلى ما يقرب من 33 ألف سيارة، مقابل 38.9 ألف وحدة، مما تسبب فى هبوط حصتها السوقية من إلى %4.6 خلال العام النصف الأول من 2021، إلى %3.9 هذا العام.
وسيطرت قطر على المركز الثامن ضمن قائمة أكبر الدول العربية مبيعًا للسيارات خلال النصف الأول من العام الحالى بعد أن نجحت فى تحقيق نمو فى مبيعات من الملاكى بنسبة تصل إلى %35، لتصعد إلى 29.5 ألف سيارة، مقابل 21.8 ألف مركبة خلال فترة الشهور الستة الأولى من العام الماضى، لترتفع حصتها السوقية إلى %3.5 من إجمالى مبيعات الدول العربية، مقابل %2.6 خلال العام الماضى.
وفى المركز التاسع، جاءت الأردن والتى تمكنت خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالى من تسليم 15.9 ألف مركبة، مقارنة مع مبيعاتها خلال نفس الفترة من العام الماضى والتى سجلت 14.2 ألف وحدة، بنمو %12.6، لتستحوذ على حصة سوقية تصل إلى %1.9 من إجمالى مبيعات الدول العربية.
تونس بالمركز العاشر
نحجت تونس فى حجز مقعد لها ضمن أكبر 10 دول عربية مبيعًا للسيارات الملاكى خلال النصف الأول من العام الحالى على الرغم من التراجع الطفيف الذى أصاب السوق، والذى سجل %1.8، لتهبط مبيعاتها إلى 13.8 ألف مركبة بنهاية يونيو من العام الحالى، مقابل 14.1 ألف وحدة مباعة خلال الفترة ذاتها من عام 2021، لتمثل تونس ما يقرب من %1.6 من إجمالى مبيعات الدول العربية.
وحصدت البحرين على المركز الحادى عشر فى القائمة بعد تراجع أداء السوق خلال تلك الفترة بنسبة تصل إلى %7.3، لتهبط إلى 12.3 ألف وحدة، مقابل 13.3 ألف سيارة مباعة خلال الفترة ذاتها من العام الماضى، لتستحوذ على حصة تصل إلى %1.5 من إجمالى مبيعات الدول العربية خلال تلك الفترة.
الجزائر الخاسر الأكبر
منيت الجزائر بخسارة فادحة فى أداء سوقها خلال النصف الأول من العام الحالى بعد أن هبطت معدلات تسليمات السيارات الجديدة خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالى بنسبة تصل إلى %42، لتكتفى السوق بتسليم 11.9 ألف مركبة، مقارنة بمبيعات نفس الفترة من العام الماضى، والتى بلغت 20.5 ألف مركبة، لتحصد بذلك المركز الثانى عشر فى القائمة.
وتدهورت حصة الجزائر السوقية من إجمالى مبيعات الدول العربية خلال النصف الأول من العام الحالى إلى %1.4، بعد أن كانت فى عام 2021 تمثل %2.4 من الإجمالى العربى.
لبنان أعلى الأسواق نموًا
حصلت لبنان والتى تعانى من أزمة اقتصادية وسياسية طاحنة على لقب أعلى الأسواق العربية نموًا فى مبيعات سيارات الركوب خلال النصف الأول من العام الحالى على خلفية نمو معدلات التسليمات بنسبة تصل إلى %40.3.
وتمكن سوق السيارات فى لبنان من بيع وتسليم 8348 سيارة خلال الفترة من يناير وحتى نهاية يونيو 2022، مقارنة مع مبيعاتها خلال الفترة ذاتها من العام الماضى، والتى بلغت 5950 مركبة، لتستحوذ على حصة تصل إلى %1 من إجمالى مبيعات الدول العربية.
أما باقى أسواق المنطقة العربية، فشهدت مبيعاتها تراجعًا خلال الشهور الستة الأولى من العام الحالى بنسبة تصل إلى %13.8، لتسجل 4622 مركبة، مقابل 5361 سيارة خلال الفترة ذاتها من العام الحالى، لتستحوذ على حصة تصل إلى %0.5 من إجمالى مبيعات المنطقة العربية خلال تلك الفترة.