تعتزم شركة «مصر تونس للتنمية الزراعية» استصلاح 3000 فدان فى الوادى الجديد فى العام المقبل.
وأكدت الدكتورة شكرية المراكشى رئيس مجلس إدارة الشركة- فى تصريحات خاصة لـ« المال»- أنه من المخطط زراعة 800 فدان محاصيل زيتية مثل الكانولا، و1000 فدان أخرى بالنخيل البرحى والمجدول، فضلا عن مساحات أخرى من النباتات الطبية والعطرية تصل إلى 1200 فدان، لافتة إلى أن شركتها تستهدف زيادة حصتها التصديرية للسوق العالمية.
وأوضحت أن الشركة تستهدف أيضا التوسع فى زراعة محصول «الكينوا» أو ما يعرف ببديل القمح، بالإضافة إلى الكانولا المنتج للزيوت والنباتات الطبية والعطرية، وكذلك نبات القرطم والذى يتميز بأنه موفر للمياه فى تلك المساحات المنزرعة لأول مرة.
وطبقا لـ «المراكشى» فإن الدولة تولى أهمية خاصة للمشروعات المتعلقة بالتوسع فى زراعة نخيل التمر الصالح للتصدير، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وما تم إعلانه فى وقت سابق بشأن المشروع القومى لزراعة 2.5 مليون نخلة بمختلف المناطق لرفع العوائد من إنتاج وتصدير البلح ،لافتة إلى أنه يجرى حاليا التعاون مع شركة «بنت مصر» لتنفيذ مشروع لزراعة نخيل البلح بمنطقة الواحات البحرية.
وقالت «المراكشى» إن المشروع الذى يجرى تنفيذه على أرض الواحات البحرية بمحافظة الوادى الجديد يتم بالتعاون والتنسيق مع شركة «بنت مصر» مؤكدة أنه تم البدء فى الزراعة وبناء استراحة وأماكن للإعاشة ، وأنه تم أيضا الانتهاء من الأعمال الخاصة بحفر بئرين بعمق 400 متر.
وأضافت أنه تم بالفعل البدء فى أعمال البنية الأساسية الخاصة بالمشروع باستخدام أحدث التقنيات المتعارف عليها عالميا.
وتابعت: «نتطلع خلال الفترة المقبلة إلى تحقيق مزيد من التعاون والتنسيق مع شركة »بنت مصر« لتنفيذ مشروعات جديدة فى مجالات الزراعة المختلفة بما ينعكس بالإيجاب على قطاع الزراعة فى مصر ويساهم فى توفير المزيد من فرص العمل».
وكشفت عن وجود استعدادت كاملة لتحقيق أكبر عائد من المشروع بمنطقة الواحات، وأنه تم عقد لقاءات بحضور ممثلين عن شركة مصر تونس للتنمية الزراعية وشركة بنت مصر لمناقشة آليات العمل والأسلوب العلمى الذى سيتم اتخاذه فى المشروع بحيث نتبع الأسلوب النظيف للزراعة العضوية وبأسلوب رى جديد وهو أسلوب الرى التحت سطحى لتوفير المياه، وأيضا توفير الأسمدة والطاقة وزيادة الإنتاج.
وأكدت أن العام الحالى شهد تراجعا فى مستهدفات الشركة نتيجة الإغلاق العالمى أمام الصادرات من فيروس كورونا «كوفيد- 19» فعلى الرغم من أن الشركة خفضت من توقعاتها إلى %30 مقارنة بمستوى ما قبل تفشى كورونا فإنه لم يتم تحقيق إلا %10منها حتى الآن.
وأشارت إلى أن العام الحالى مر بفترات صعبة جدا خاصة فيما يتعلق بفيروس كورونا.
وفيما يخص التصدير قالت إن صادرات الشركة تنشط فى السوق الألمانية والسوق الإنجليزية،عبر تصدير النباتات الطبية والعطرية ولكنها تعرضت لانخفاض خلال الشهور الماضية.
وتأسست شركة «مصر تونس » فى عام 2019 برأس مال مصدر ومدفوع بقيمة 10ملايين جنيه ،كما تمتلك الشركة قطع أراضى منتشرة عبر الصحراء المصرية فى الوادى الجديد ووادى النطرون ووادى الملاك وأسيوط والمنيا وغيرها وتستزرع الشركة أنواعا من النباتات غير التقليدية والتى تعتمد على الزراعة الصديقة للبيئة ولا يتم استخدام مبيدات أو أسمدة كيماوية فيها.
وتخطط دول الاتحاد الأوروبى لاستبدال استيراد المنتجات الزراعية التقليدية بالعضوية خلال السنوات القليلة المقبلة،كما تم وضع مهلة أمام الدول الراغبة فى التصدير لتوفيق أوضاعها قبل 2025.
كما شرعت مصر واعتمدت قانون الزراعة العضوية خلال دورة انعقاد البرلمان المصرى الماضية، إذ يتم وفقا لذلك الآلية الاعتماد على المكافحة الحيوية لآفات والحشرات واستخدام وسائل التغذية الطبيعية للنبات مثل «الكومبوست».