تقدم مصر فرص ممتازة للمستثمرين والمؤسسات التعليمية التى تسعى للنمو بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – مينا MENA – بفضل الظروف والأسس الاستثمارية المواتية، لاسيما أن إجمالى أعداد الملتحقين بالتعليم من الحضانة حتى الثانوية العامة يتجاوز 20.6 مليون تلميذ، علاوة على 2.4 مليون طالب بالتعليم الجامعى، كما أن الطلب على التعليم فى ازدياد مستمر مع النمو المتواصل للسكان فى أكبر دولة من حيث تعداد السكان بالمنطقة.
وتمثل مصر فرص هائلة للمستثمرين بالتعليم لأن ثقافة معظم أفراد الشعب ترى أن التعليم له قيمة ثمينة للتقدم الاجتماعي والاقتصادي.
وذكرت مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبر PWC البحثية، أن الشعب المصري يضع الأولوية للتعليم منذ زمن طويل.
وتسعى جميع الأسر تقريبًا إلى تعليم أبائها لأن الحصول على الشهادات العالية أهم وسيلة للانتقال للطبقة الاجتماعية والاقتصادية الأعلى.
تحسن وضع الاقتصاد الكلى
وترى مؤسسة PWC أن تحسن وضع الاقتصاد الكلى أو الماكرو فى مصر يؤكد ظهور بوادر قوية على عودة الانتعاش.
كما أن تشجيع الحكومة الفعال لمشاركة القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى يساعد على تخفيف الأعباء على الميزانية.
وأكد المحللون فى مؤسسة PWC على تحقيق استقرار فى المؤسسات التعليمية بفضل النضج الذى وصل إليه نظام التعليم المصرى.
ولذلك تحتاج مصر إلى الاستثمار لسد الفجوات فى المهارات اللازمة للتدريب المهنى والتعليم الفنى وتحسين مقررات ومناهج التعليم العالى.
وإذا كان نظام التعليم المصرى يحتاج للتطوير والتقدم إلا أن المستثمرين يمكنهم الاستفادة بالتركيز على التعليم الخاص والمراحل التعليمية المتعددة.
ويعتمد الشعب على الحكومة فى توفير التعليم، حتى يصل 90 % من التلاميذ من الحضانة للجامعة يلتحقون بالمدارس والجامعات الحكومية.
كما أن 94 % من طلاب التعليم العالى بالمعاهد و الكليات يلتحقون بالجامعات والمعاهد الحكومية.
وتؤكد استراتيجية التعليم التى وضعتها وزارة التعليم فى رؤية 2030 على تقديم تعليم بجودة عالية لتلبية احتياجات سوق العمالة.
وتركز استراتيجية التعليم فى رؤية 2030 على الاستجابة للنظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية الناشئة مع تنفيذ العديد من المشروعات الضحمة.
وخصصت وزارة التعليم و التعليم الفنى برنامج لإصلاح التعليم منذ 2018 حتى 2030 بتكلفة متوقعة مليارى دولار.