أفادت وزارة الصحة المصرية بأن القاهرة ستبدأ المفاوضات مع موسكو حول إنتاج اللقاح الروسي ضد فيروس كورونا المستجد في مصر بعد إنجاز كل الاختبارات السريرية للمصل.
وذكرت «روسيا اليوم» أن مصدرا في وزارة الصحة المصرية، قال في حديث لوكالة «تاس» الروسية، أمس الخميس: «نتابع نتائج المرحلة الثالثة للاختبارات السريرية للقاح الروسي، ندرس ونحلل المعطيات والتقارير المتوفرة حول اللقاح».
وأضاف المصدر الذي لم يتم الكشف عن اسمه: «بعد إنجاز هذه الدراسة ستنطلق مفاوضات مباشرة مع روسيا حول إنتاج اللقاح في مصر».
وأوضح أنه لم يتم إطلاق أي مفاوضات حول هذا الموضوع حتى الآن، مصرحا: “يجب علينا أن ندرس قبل كل شيء كل المعلومات والتقارير حول نتائج المرحلة الثالثة (للاختبارات) من وجهة نظر توافقها مع معايير الأمن الصحية المعتمدة في مصر”.
وقال رئيس صندوق الاستثمار الروسي، الذي يمول إنتاج اللقاح، كيريل دميترييف، إن روسيا تجري مفاوضات في الوقت الراهن من الجهات الصحية في مصر لإجراء التجارب السريرية في المرحلة الثالثة على المصل الروسي في مصر.
وأضاف أنه وفور تجاوز تلك التجارب سيتم بعدها الاتفاق على توريد اللقاح للشعب المصري وتحديد الكميات المطلوبة والسعر المقترح، متوقعا البدء في تصديره لمصر في نوفمبر حال تجاوز الاختبارات المطلوبة من الجهات الرقابية الصحية وتجاوز المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.
وتعتبر روسيا أول دولة في العالم سجلت لقاحا مضادا لفيروس كورونا المستجد أطلق عليه اسم “سبوتنيك V” وصممه مركز غاماليا لعلم الأوبئة والأحياء الدقيقة، وتم إطلاق إنتاجه التسلسلي في 15 أغسطس، ومن المتوقع أن يبدأ التطعيم الجماعي للمواطنين الروس به في أواسط سبتمبر.