مصر تعلن تسلم الشريحة الثالثة من قرض الصندوق بقيمة 820 مليون دولار

خلال الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي للسياسات المالية والنقدية

مصر تعلن تسلم الشريحة الثالثة من قرض الصندوق بقيمة 820 مليون دولار
صفية حمدي

صفية حمدي

4:19 م, الخميس, 1 أغسطس 24

ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، الاجتماع الأول للمجلس التنسيقي للسياسات المالية والنقدية، بتشكيله الجديد، بحضور حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كجوك، وزير المالية، والدكتور أشرف العربي “من ذوي الخبرة”، وياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، ورامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار النقدي، وطارق الخولي، نائب محافظ البنك المركزي للإستقرار المصرفي، ومحمد الإتربي “من ذوي الخبرة”، وشيرين الشرقاوي، مساعد أول وزير المالية للشئون الاقتصادية، ومي عادل، مستشار وزير المالية لعمليات أسواق المال.

في مستهل الاجتماع، تقدم رئيس الوزراء بالشكر والتقدير للوزراء السابقين، وتوجه بالتهنئة إلى الوزراء الجدد المنضمين إلى المجلس في تشكيله الجديد، مؤكداً ضرورة استمرار أداء الدور الفاعل للمجلس في التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي بما يسهم في تحقيق تناغم بين السياسات المالية والنقدية، وبما يخدم تحقيق المستهدفات الاقتصادية الكلية للبلاد.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على أن موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة الثالثة في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، والتي مهدت لتسلم مصر الشريحة الثالثة من البرنامج اليوم بقيمة 820 مليون دولار، تمثل شهادة ثقة فى برنامج الحكومة المصرية، بما يتضمنه من إصلاحات ومستهدفات مالية واقتصادية، وخطوة مهمة في سبيل المساعدة على تحقيق رؤية الحكومة المصرية فى هذا الشأن.

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض نتائج التنسيق القائم بين وزارة المالية والبنك المركزي، في العديد من الموضوعات المشتركة.

وتضمن ذلك عدداً من الإجراءات التي أسفر عنها هذا التنسيق، ومن بينها خفض باب الفوائد بإجمالي 177.28 مليار جنيه، عبر عدة خطوات، وبدء اتجاه التضخم نحو منحنى نزولي، وبذل جهود لاجتذاب جزء من السيولة العالمية للقطاع المصرفي وتنشيط السوق الأولية، والثانوية للأوراق المالية، والعديد من الإجراءات الأخرى.

وتم التأكيد على الاستمرار في ترشيد الإنفاق مع الإلتزام بالمصروفات المُدرجة في الموازنة العامة للدولة، والإلتزام بسقف الدين العام الذي تم تحديده وفقًا لتوجيهات مجلس الوزراء.

وتابع المتحدث الرسمي أنه تم أيضاً استعراض التطور الإيجابي للمؤشرات النقدية الحالية، برغم التحديات، بما في ذلك موارد الاحتياطيات المختلفة من النقد الأجنبي واستخداماته، وكذا مؤشرات المعدل السنوي للتضخم العام والأساسي.

وأضاف “الحمصاني” أنه تمت الإشارة إلى مواصلة الضغوط التضخمية في تراجعها، حيث انخفض كل من التضخم العام والأساسي للشهر الرابع على التوالي إلى 27.5% و26.6% في يونيو 2024، على الترتيب.

وتباطأت معدلات التضخم الفترة الحالية مدفوعة بانحسار الضغوط الناجمة عن صدمات العرض، كما تراجع تضخم السلع الغذائية بجانب تحسن توقعات التضخم ،و استمرار معدل التضخم في مساره النزولي، كما يشير تباطؤ معدلات التضخم الفترة الأخيرة لاقتراب معدلاته الشهرية من نمطها المعتاد قبل مارس 2022.