أعلن كل من وزيري البترول والطاقة في مصر وإسرائيل عن باكورة ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر اليوم، وهو ما يمثل تطورا مهما يخدم المصالح الاقتصادية لكلا البلدين.
وسيمكن هذا التطور إسرائيل من نقل كميات من الغاز الطبيعي لديها إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية ، وذلك في إطار دور مصر المتنامي كمركز إقليمى للغاز.
وسيقوم كلا الوزيرين المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصرى والدكتور شتاينس وزير الطاقة الإسرائيلى بإعلان هذا التطور أثناء المؤتمر الوزاري لمنتدى غاز شرق المتوسط والذي سيعقديوم الخميس في القاهرة.
ويأتي استيراد الغاز الطبيعى من إسرائيل بعد اتفاق وقعته الشركات الإسرائيلية والمصرية؛ لاستيراد الغاز من حقلي “ليفياثان وتمار” الإسرائيليين للغاز بنحو 20 مليار دولار.
قمة إقليمية للغاز مرتقب الموافقة عليها
ومن المتوقع أن يوافق كل من وزراء الطاقة المصري والقبرصي والإسرائيلي واليوناني والإيطالي والأردني والفلسطيني على تأسيس منظمة إقليمية للغاز خلال انعقاد القمة.
وبحسب مصادر في قطاع البترول، فإنه من المخطط استقبال نحو 1.5 إلى 3 مليار قدم مكعب من الغاز الإسرائيلى فى العام الأول، ترتفع ما بين 4 إلى 5 مليارات قدم العام الثانى، تمهيدا للوصول بكمية الغاز المستوردة تدريجيًا إلى ما يقرب من 7 مليارات متر مكعب بحلول 2022.
ومن المقرر أن تستقبل مصر غاز إسرائيل عبر خط أنابيب شرق المتوسط، الذي كان يستخدم سابقا في تصدير الغاز المصري لإسرائيل، والذي توقف عن العمل منذ 2012، بعد إلغاء اتفاق التصدير.
وجرى إصلاح الخط الذي تعرض لعدة تفجيرات بعد ثورة يناير في سيناء، كما تم إدخال تعديلات عليه حتى يمكن له العمل من اتجاه جديد يسمح باستقبال الغاز الإسرائيلى.
وبموجب الاتفاق الذي أبرمته شركات الغاز العاملة في إسرائيل، مع شركة “دولفينوس” المصرية الخاصة، ستورد الشركات نحو 85.3 مليار متر مكعب من الغازات لمصر من حقلى تمار ولفيثيان، على مدى 15 عاما بقيمة نحو 20 مليار دولار.
وتزيد هذه الكمية بنحو 35% عما تم الاتفاق عليه في 2018 عند الإعلان الأول عن الصفقة.
وتستهدف مصر، أن تصبح مركزًا للطاقة خلال السنوات المقبلة .
ويوجد فى مصر محطتان لإسالة في إدكو ودمياط، ستعتمد عليهم فى تسييل الغاز المورد إليها سواء من الجانب الإسرائيلي أو القبرصي.
وتسعى مصر إلى استيراد الغاز من حقل أفروديت القبرصي وإعادة تسييله فى وحداتها وتصديره إلى دول الاتحاد الأوروبي.