أعلنت كل من وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، اليوم، اكتشاف 12 حالة إيجابية لفيروس كورونا، ولم تظهر عليها أي أعراض.
وقال بيان نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، إن ذلك تم على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه كان على متن الباخرة سائحة تايوانية من أصل أمريكي وفور عودتها إلى بلادها تم ورود معلومات من منظمة الصحة العالمية واللوائح الصحية الدولية باكتشاف إصابتها بفيروس كورونا.
وأشار تقرير المنظمة إلى أنها الحالة الأساسية المسببة للعدوي للحالات التي تم اكتشافها (index case)، لافتًا إلى أنه على الفور قامت وزارة الصحة والسكان وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية حيال المخالطين للحالة وعمل الفحوصات اللازمة.
إخضاع المخالطين لهم للحجر الصحي
وأكد مجاهد أنه تمت متابعة الحالة الصحية لجميع المخالطين لها والمتواجدين معها على متن الباخرة خلال 14 يومًا ولم تظهر عليهم أي أعراض.
ولفت إلى أنه تم إجراء تحاليل (pcr) لهم في اليوم الـ14 -أي في نهاية فترة حضانة الفيروس- وثبت وجود 12 حالة إيجابية لفيروس كورونا من المصريين العاملين على الباخرة، دون ظهور أعراض.
وأضاف مجاهد أنه جارٍ تحويل الـ12 حالة للمستشفى المخصص للعزل، كما أن باقي الحالات المخالطة جارٍ إخضاعها للحجر الصحي لمدة 14 يومًا أخرى، وهي فترة حضانة المرض لمتابعة حالتهم الصحية والاطمئنان عليهم.
جدير بالذكر أنه تم الإعلان عن ثلاث حالات مصابة بفيروس الكورونا (كوفيد -١٩) في مصر، الحالة الأولى لشخص أجنبي كان حاملاً للفيروس، وتلقى رعاية طبية فائقة، وتم إجراء تحليل الـ “pcr” له تحت إشراف وزارة الصحة والسكان وحسب معايير منظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية آخرها بعد قضائه 14 يوماً داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، وغادر الحجر الصحي، والحالة الثانية لشخص أجنبي تم الإعلان عنها يوم الأحد الماضي الموافق 1 مارس2020، وتم عزله على الفور بمستشفى العزل المخصص، وهو يتلقى الرعاية الطبية، وحالته مستقرة وجميع فحوصاته تؤكد تحسن حالته الصحية، بالإضافة إلى الحالة الثالثة لمصري عائد من دولة صربيا مرورا بفرنسا “ترانزيت لمدة ١٢ ساعة” وتم نقله إلى المستشفى المخصص للعزل ويتلقى الرعاية الطبية اللازمة.
وفي هذا الصدد أكد “مجاهد” أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فوراً، بكل شفافية طبقاً، للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
الصحة العالمية تشيد بكفاءة الخطة الوقائية
ومن جانبه أكد الدكتور جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، أن اكتشاف هذه الحالات الحاملة للفيروس يؤكد فاعلية وكفاءة الخطة الوقائية التي وضعتها وزارة الصحة والسكان للتصدي لفيروس الكورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، مشيدًا بالسرعة والشفافية المعهودة للحكومة المصرية في الإخطار والتعامل مع الموقف وحرصها على إبلاغ المنظمة فور الاشتباه في أي حالة.
وقال مجاهد إن الوزارة تواصل رفع درجات الاستعداد القصوى في جميع المنافذ والمطارات على مستوى الجمهورية ومتابعة الموقف أولا بأول بشأن فيروس الكورونا المستجد، مؤكدًا اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية.
وتتابع وزيرة الصحة والسكان انعقاد غرفة إدارة الأزمات والتي تعمل على مدار الـ24 ساعة والتي تضم ممثلين من كافة الوزارات والجهات المعنية، بديوان عام الوزارة، لمتابعة موقف فيروس كورونا المستجد داخل البلاد وخطة الوزارة الوقائية بالمنافذ والموانئ وجميع مديريات الصحة بالجمهورية.