تطلق مصر غدا الجمعة، أول قمر صناعي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى مداره حول الأرض في خطوة قالت إنها ستحسن من البنية التحتية للاتصالات وخدمات الإنترنت وتجتذب الاستثمارات، وسيتم إطلاق القمر الصناعي طيبة-1 الساعة (2108 بتوقيت جرينتش) على متن أحد صواريخ أريان سبيس الأوروبية من مركز الفضاء في جيانا الفرنسية ويزن القمر الصناعي 5.6 طن، وصنعته شركات إيرباص وتاليس إلينيا سبيس، وسيظل في الفضاء لمدة 15 عاما على الأقل بهدف تزويد كل أنحاء البلاد بخدمات الاتصالات والإنترنت.
ويبدأ القمر العمل بعد استقراره بمداره، بعد مرور 3 شهور من تاريخ الإطلاق وتتجاوز تكلفة القمر 100 مليون يورو.
وقال حسين الشافعي، رئيس الجمعية المصرية الروسية للعلوم إن مصر من أوائل الدول العربية في إطلاق فضائي.
مركز التحكم فى القمر الصناعى من القاهرة
وستدير المصرية القمر الصناعي من مركز للتحكم في القاهرة وسيعتمد نمو الاقتصاد على تواجد شبكة اتصالات قوية.
وقال محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية لوكالة رويترز ”القمر سيوفر شبكة اتصالات موازية للشبكة الأرضية الحالية ويقدم لمصر بنية تحتية قوية في مجال الاتصالات“.
وقال عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في بيان إن القمر يُمثل طفرة نوعية كبيرة بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ويشمل نطاق تغطية القمر طيبة-1 بعض دول الجوار العربية والإفريقية وقد تبيع مصر خدمات القمر الصناعي لتلك الدول في المستقبل.
وكان الحكومة أعلنت أنها بصدد إطلاق مصري للاتصالات يحمل اسم “طيبة 1” في 22 نوفمبرالجاري.
إطلاق القمر الصناعى على الصاروخ اريان 5
وسيتم الإطلاق عبر الفرنسية على صاروخ الإطلاق “آريان-5″، وذلك بقاعدة الإطلاق بمدينة كورو بإقليم جويانا الفرنسي بأمريكا الجنوبية.
والشركة انتهت من اختبار أنظمة القمر الصناعي للتأكد من سلامتها وعدم تأثرها بعملية الشحن واختبار التوافق الميكانيكى والكهربى للقمر والقاعدة.
وانتهت الشركة أيضا من ملء خزانات الوقود التي ستمكن القمر من البقاء في الموقع المداري المخصص له لمدة 15 عاماً.
وسيعمل القمر على توفير خدمات الإنترنت واسع النطاق للأفراد والشركات بمصر وبعض دول شمال أفريقيا ودول حوض نهر النيل.
وستتولى الحكومة عملية الإدارة والتحكم في القمر الصناعي “طيبة -1” عقب إطلاقه لتقديم خدمات الاتصالات للمؤسسات الحكومية.
وستقوم الشركة الوطنية المصرية بتقديم خدمة الاتصالات الفضائية للأغراض التجارية والاعتماد على الإنترنت فائق السرعة.