مصر تخلد "الجنرال" فى ذكرى وفاته الثانية

مر عامان بالتمام والكمال على رحيل محمود الجوهرى "الجنرال"، المدير الفنى السابق لمنتخب مصر، وواحد من الأسماء التى لن تناسها الكرة المصرية، وصاحب الفضل فى وصول الفراعنة لمونديال 1990 فى إيطاليا.

مصر تخلد "الجنرال" فى ذكرى وفاته الثانية
جريدة المال

المال - خاص

1:20 م, الأربعاء, 3 سبتمبر 14

 

على المصرى:
 
مر عامان بالتمام والكمال على رحيل محمود الجوهرى “الجنرال”، المدير الفنى السابق لمنتخب مصر، وواحد من الأسماء التى لن تناسها الكرة المصرية، وصاحب الفضل فى وصول الفراعنة لمونديال 1990 فى إيطاليا.

 
ولد محمود نصير يوسف الجوهري فى القاهره يوم 20 فبراير 1938، بدأ حياته الكروية لاعباً بالنادي الأهلي وانضم من خلاله لصفوف المنتخب الوطني في الفترة من 1955 حتى 1966، إلا أن إصابة القطع في الرباط الصليبي التي تعرض لها في ركبته أجبرته على إعلان اعتزاله مبكراً، ليتجه إلى التدريب ويبدأ في تسطير رحلة من الانجازات التي جعلته أحد أهم المدربين في تاريخ كرة القدم المصرية إن لم يكن أهمهم على الإطلاق.
 
ولم تتوقف بطولات الجوهرى عند كرة القدم، بل أمتدت أيضاً القوات المسلحة، حيث يعتبر الجنرال أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، وكان وقتها ضابطاً برتبة مقدم في الجيش المصري، وخرج من الخدمة برتبة عميد في سلاح الإشارة.
 
وقاد الجوهري الأهلي للفوز بأول بطولة إفريقية في مسيرته، وهي بطولة دوري أبطال إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982، بعد التغلب على كوتوكو الغاني في عقرداره، والعودة للقاهرة بكأس البطولة.
 
وتمكن من تحقيق إنجاز تاريخي للكرة المصرية، حين قاد المنتخب الوطني للوصول إلى نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا، وهو الإنجاز الذي لم يتكرر منذ ذلك العام، حيث قاد الجنرال الفراعنة للفوز على الجزائر بهدف دون رد أحرزه حسام حسن أحد خريجى مدرسة الجوهري الكروية.
 
 
ولم يكتف الجوهري بقيادة الفراعنة للوصول إلى مونديال إيطاليا 1990 فحسب، بل قاد الفراعنة لتقديم أداء تاريخي أمام منتخب هولندا، وانتهى اللقاء الذي جمع المنتخبين بمونديال 90 بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، بضربة الجزاء التاريخية التي تسبب فيها حسام حسن وأحرزها مجدي عبد الغني.
 
وانتقل الجوهرى لتدريب الزمالك مع إنه ابن من أبناء الغريم التقليدى الأهلى، ونجح في قيادة الزمالك لحصد بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1993، والفوز بكأس السوبر الإفريقي بعد أن تغلب علي الأهلي في جوهانسبرج مطلع عام 1994.
 
وعاد ليواصل إبداعاته مع المنتخب في كأس الأمم الإفريقية 1998 التي أقيمت ببوركينا فاسو، وقبل انطلاق البطولة خرج الجوهري بتصريحات يؤكد فيها أن أفضل إنجاز للفراعنة في تلك البطولة هو الفوز بالمركز الـ13، وهي التصريحات التي جعلت المنافسين يشعرون بالراحة، إلا أنهم فوجئوا داخل المستطيل الأخضر بمستوى المنتخب الوطني الذي صال وجال في تلك البطولة، إلى أن حقق لقبها بالفوز في المباراة النهائية على جنوب إفريقيا بهدفين دون رد أحرزهما أحمد حسن وطارق مصطفى.
 
ولم تتوقف إنجازات الجوهري في مجال التدريب عند الحدود المحلية فقط، بل امتدت إلى نجاحه مع منتخب الأردن بعد أن قاده للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأسيوية 2004 في الصين لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، وصعد بالفريق إلى دور الأربعة وخرج أمام اليابان بصعوبة شديدة حيث خسر النشامي بركلات الترجيح.
جريدة المال

المال - خاص

1:20 م, الأربعاء, 3 سبتمبر 14