حققت مصر أرقاما قياسية جديدة بإنتاج البترول والغاز الطبيعي خلال شهر أغسطس الماضي، ووصل الإنتاج إلى 1.9 مليون برميل مكافئ للزيت يومياً، بالإضافة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي في شهر سبتمبر من العام الماضي وتحقيق أعلى معدل لتوصيل الغاز الطبيعي لـ 1.2 مليون وحدة سكنية خلال العام الماضي فقط، بحسب تصريحات وزير البترول المهندس طارق الملا خلال افتتاح مؤتمر دول حوض البحر المتوسط صباح اليوم بمحافظة الاسكندرية.
ولفت الملا إلى أن القطاع قام خلال السنوات الماضية بتعزيز البنية التحتية من خلال مشروعات تطوير وزيادة طاقة معامل التكرير وخطوط نقل وتوزيع الغاز والمنتجات البترولية إلى جانب افتتاح مجمعين كبيرين للبتروكيماويات.
وأشار الملا إلى أن المبادرة المصرية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط تهدف إلى ضمان استدامة الحوار والتنسيق مع دول منطقة شرق المتوسط في مجالات التعاون التجاري والمالي والفني في كافة مراحل صناعة الغاز.
350 شركة من 24 دولة تحضر مؤتمر “موك”
وأوضح أن المنتدى يهدف إلى مواجهة التحديات الإقليمية والاستفادة من البنية التحتية المتاحة لدى الدول الأعضاء لتحقيق الاستغلال الاقتصادي الأمثل من احتياطيات الغاز الحالية والمستقبلية .
وقال إن العمل جاري حالياً لإنهاء خطوات إنشاء المنتدى لضمان توفر آلية وضع رؤية مشتركة والإعداد لسوق إقليمى للغاز يمتاز بالاستقرار.
وأضاف أن المنتدى حظى بصدى إيجابي من الدول داخل المنطقة وخارجها ومن المؤسسات الدولية وكبار الأطراف الدولية لصناعة الغاز وأنه يعمل على تقوية هذه الروابط والتعاون الإقليمي في مجال الطاقة لضمان توفير إمداداتها بشكل آمن ومستدام واقتصادي.
ويحضر المؤتمر والمعرض الدولي العاشر لدول حوض البحر المتوسط (موك 2019) عدد من قيادات قطاع البترول ورؤساء شركات البترول المصرية والعالمية وبمشاركة أكثر من 350 شركة من 24 دولة لاستعراض آخر مستجدات صناعة البترول والغاز.
رؤية مصر 2030 تهدف لاقتصاد متنوع يمتاز بالتنافسية
وأكد الملا أن مؤتمر موك يعد منصة هامة تعمل على تعزيز التعاون بين دول حوض البحر المتوسط لتبادل الخبرات وتسهيل المناقشات البناءة حول قضايا الطاقة العالمية والمحلية وأخر مستجدات التكنولوجيات الحديثة فى صناعة البترول والغاز.
وأضاف أن مصر تبنت رؤية 2030 والتي تهدف لإيجاد اقتصاد متنوع يمتاز بالتنافسية ويعتمد على الابتكار والمعرفة ويرتكز على العدالة والتكامل الاجتماعى بهدف وضع مصر فى مصاف الدول ذات الاقتصادات المتنامية بسرعة فى المنطقة.
وأضاف الوزير أن هذه الإنجازات توجب أن يواكبها تفكير فى المستقبل لضمان استدامة واستقرار المكاسب التي تم تحقيقها فى القطاع ولذلك تم تبنى مشروع طموح لتطوير وتحديث القطاع يهدف إلى إطلاق كافة الإمكانات لدعم دوره كمحرك للتنمية المستدامة في مصر للمساهمة فى تحقيق المشروع القومى لتحويل مصر لمركز اقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول.
وأكد أن مصر تمتلك مفاتيح مستقبل الغاز في منطقة شرق المتوسط لما تملكه من موقع استراتيجي متميز وصناعة طاقة راسخة وبنية تحتية متنوعة.
30% نسبة مشاركة صناعة البترول بالناتج المحلي و50% في الاستثمارات الاجنبية المباشرة
ولفت الملا إلى أنه قد تم بالفعل اتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق هذا الهدف الحيوى لتكون مصر مركزاً إقليمياً، وسوف تلعب دوراً مهماً في تدفقات التجارة العالمية من خلال الاستفادة من العلاقات المتميزة مع الأطراف الرئيسية الدولية في مجال الطاقة بوجه عام وإقامة شراكات تجعل التعاملات التجارية بين الدول أكثر سهولة وتزيد من التعاملات التجارية التى تربط الشرق بالغرب.
وأكد الملا أن هذه الإنجازات والإصلاحات جعلت مصر وجهة الاستثمار الأولى لكبار المستثمرين الدوليين.
وأشار إلى أن قطاع البترول يمتلك فرصاً استثمارية مميزة، حيث حققت صناعة البترول المصرية أعلى نسب مشاركة في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 30% وفى الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 50%.
ألقى الكلمة المهندس محمد سعفان وكيل أول وزارة البترول لشئون البترول نيابة عن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
تغطية – السيد فؤاد – معتز محمود