مصر تحذر «إثيوبيا» : لا يجوز السيادة أو الاحتكار لموارد نهر النيل ونرفض الملء الثاني للسد

أكد متحدث الخارجية أن تصريحات إثيوبيا عن مل سد النهضة تمثل تهديدا لمصالح الشعب المصري

مصر تحذر «إثيوبيا» : لا يجوز السيادة أو الاحتكار لموارد نهر النيل ونرفض الملء الثاني للسد
المال - خاص

المال - خاص

2:31 م, الخميس, 18 مارس 21

قال السفير أحمد حافظ المتحدث باسم وزارة الخارجية إنه لا يجوز لإثيوبيا الحديث عن سيادة أو احتكار لموادر نهر النيل، مؤكدا رفض مصر للملء الثاني لسد النهضة.

جاء ذلك في بيان تعقيباً على تصريحات وزيري الخارجية والري الإثيوبيين  ديميكي ميكونين وسليشي بقلي خلال المؤتمر الذي عُقد في أديس أبابا أمس ١٧ مارس ٢٠٢١ بمناسبة مرور ١٠ سنوات على تدشين سد النهضة الإثيوبي.

وأكد حافظ رفض مصر لما ذكردت على اعتزام إثيوبيا استكمال ملء سد النهضة حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد، تكشف مجدداً عن نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو أمر ترفضه مصر لما يمثله من تهديد لمصالح الشعبين المصري والسوداني ولتأثير مثل هذه الإجراءات الأحادية على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضاف المتحدث أنه من المؤسف أن المسئولين الإثيوبيين يستخدمون لغة السيادة في أحاديثهم عن استغلال موارد نهر عابر للحدود، فالأنهار الدولية هي ملكية مشتركة للدول المُشاطئة لها ولا يجوز بسط السيادة عليها أو السعي لاحتكارها، بل يتعين أن توظف هذه الموارد الطبيعية لخدمة شعوب الدول التي تتقاسمها على أساس قواعد القانون الدولي وأهمها مبادئ التعاون والإنصاف وعدم الإضرار.

كما أشار المتحدث الرسمي إلى أن هذه التصريحات الإثيوبية قد صدرت في الوقت الذي تبذل فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة، والتي تولت رئاسة الاتحاد الأفريقي، مجهودات مقدرة لإعادة إطلاق مسار المفاوضات والتوصل لاتفاق قبل موسم الفيضان المقبل، وهو ما يعكس غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبي للتفاوض من أجل التوصل لتسوية لأزمة سد النهضة.

وأضاف أن مصر والسودان قد اكدتا على أهمية الانخراط النشط للمجتمع الدولي في مفاوضات تقودها وتُسَيرُها جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال رباعية دولية تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وذلك لضمان فاعلية العملية التفاوضية ولدفع الدول الثلاث ومعاونتها على التوصل لاتفاق على سد النهضة خلال الأشهر المقبلة.