أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، في لقاء مع هونج جين ووك، سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، حرص الحكومة على تعظيم الاستثمارات الأجنبية فى مصر، بما فى ذلك الاستثمارات الكورية، من خلال السعى الجاد لجذب المزيد من المستثمرين الكوريين، وتذليل أى عقبات أمامهم، بما يُحفزهم على التوسع فى أنشطتهم الإنتاجية، على النحو الذى يتسق مع جهود الدولة لتوطين الخبرات العالمية، والنهوض بالصناعة الوطنية فى شتى القطاعات.
ولفت إلى أن زيارة رئيس كوريا الجنوبية المرتقبة خلال شهر يناير الحالي، تعكس التنامى الملحوظ فى علاقات البلدين بمختلف المجالات، مؤكدًا تطلع الجانب المصري إلى تعزيز التعاون وتشجيع تدفق الاستثمارات الكورية، بجانب السعي لفتح آفاق جديدة للاستثمار بين البلدين، مع التركيز على كل القطاعات التنموية والتكنولوجية؛ على النحو الذى يُسهم فى التحول التدريجى للاقتصاد الرقمى، ويُواكب المتغيرات العالمية.
لقاءات إلكترونية بالمستثمرين الكوريين للتعريف بمناخ الاستثمار في مصر
أوضح أن الفترة المقبلة ستشهد عقد لقاءات مع المستثمرين ورجال الأعمال الكوريين وغرف التجارة الكورية، عبر «الفيديو كونفرانس»، للتعريف بمناخ الاستثمار فى مصر؛ على نحو يُسهم فى تعزيز سبل زيادة استثمارات الشركات الكورية العاملة بمصر، وجذب المزيد من المستثمرين الكوريين الجدد.
وأكد هونج جين ووك سفير كوريا الجنوبية، أن بلاده كانت ترى أن مصر بحاجة إلى التغيير من خلال إجراء الإصلاحات، والآن نشهد ثورة تغيير للأفضل تمضى بسرعة كبيرة وبشكل غير مسبوق فى مصر، وأن مجتمع الأعمال الكورى يلاحظ التحسن الملموس لمناخ الاستثمار بمصر، بما فى ذلك التطور غير المسبوق فى منظومتى الضرائب والجمارك؛ على نحو انعكس فى تزايد حجم الاستثمارات الكورية فى مصر خلال السنوات الأخيرة،
لافتًا إلى أن بلاده قررت أن تكون مصر شريكها الاستراتيجى على مستوى القارة الأفريقية خلال السنوات المقبلة، على نحو ينعكس فى حرص بلاده على تقديم كل أوجه الدعم للمسيرة التنموية المصرية؛ بما يشير إلى ثقة الجانب الكورى فى الاقتصاد المصرى، والإصلاحات الدقيقة التى تتم خلال هذه المرحلة، وتأثيرها الإيجابى خلال المستقبل القريب؛ خاصة أن مصر باتت تتمتع ببنية أساسية متكاملة من المرافق والخدمات، تعد ركيزة قوية لأى شراكة تنموية.
وأضاف أن بلاده تتطلع لتعزيز سبل التعاون مع الحكومة المصرية فى شتى المجالات، ومن المرتقب أن تشهد زيارة الرئيس الكورى لمصر باعتبارها أولى الدول الأفريقية التى يزورها توقيع عدة اتفاقيات لتشجيع التعاون التنموى بين البلدين، موضحًا أن أداء الاقتصاد المصرى ونجاحه فى تجاوز التحديات خاصة تبعات جائحة «كورونا» كان محل تقدير وإعجاب العديد من المؤسسات الدولية.
حضر اللقاء الدكتورة منى ناصر مساعد وزير المالية للمتابعة وإدارة المشروعات وتطوير الجمارك، ورضا عبد القادر رئيس مصلحة الضرائب، والشحات غتورى رئيس مصلحة الجمارك، واللواء ماجد يونس رئيس الهيئة العامة للخدمات الحكومية، والسفير الدكتور حسام حسين مستشار وزير المالية للعلاقات الخارجية، وأشرف الزيات رئيس مركز كبار الممولين، ونسرين لاشين رئيس وحدة دعم المستثمرين، ودعاء حمدى القائم بأعمال رئيس وحدة العلاقات الخارجية.