مصر تبدأ تجارب إنتاج أقطان قصيرة التيلة

■ «اتحاد المصدرين» يحذر من اختلاطها مع الإنتاج المحلى دعاء حسنى والصاوى أحمد: تبدأ الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الزراعة تجارب إنتاج أقطان قصيرة ومتوسطة التيلة، وفقا لتكليف رسمى أصدره مجلس الوزراء بسرعة توفيره لتلبية احتياجات المصانع المحلية. واتفق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس ال

مصر تبدأ تجارب إنتاج أقطان قصيرة التيلة
جريدة المال

المال - خاص

10:21 ص, الأربعاء, 5 سبتمبر 18

■ «اتحاد المصدرين» يحذر من اختلاطها مع الإنتاج المحلى

دعاء حسنى والصاوى أحمد:

تبدأ الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الزراعة تجارب إنتاج أقطان قصيرة ومتوسطة التيلة، وفقا لتكليف رسمى أصدره مجلس الوزراء بسرعة توفيره لتلبية احتياجات المصانع المحلية.

واتفق الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مع وزيرى الزراعة، وقطاع الأعمال العام، خلال اجتماع عُقد الثلاثاء، على زراعة مساحة تجريبية معزولة من القطن قصير التيلة لتلبية احتياجات المصانع، وفقًا لما ورد فى البيان الرسمى الصادر عن مجلس الوزراء.

وأوضح هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، أن مصانع الغزل والنسيج تستورد مليونى قنطار من الأقطان والغزول قصيرة التيلة، وبالتالى يتم العمل على تلبية احتياجات هذه المصانع، بزراعة محلية، بدلاً من الاستيراد.

وقال الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس معهد بحوث القطن التابع للوزارة، إن الغرض من القرار الحكومى يأتى من أجل تفادى عملية الاستيراد التى تكلف الدولة مبالغ طائلة بالعملة الصعبة.

 وقال عبدالعظيم، فى تصريحات لـ«المال»، إن زراعة الأقطان القصيرة والمتوسطة لتلك الأصناف ستكون على نطاق محدود، وسيتم تنفيذ تلك الخطوة خلال الموسم المقبل الذى يبدأ فى مارس من كل عام.

وأضاف أن المساحة المتوقع زراعتها ستتراوح بين 100 فدان كحد أدنى، و500 كحد أقصى، مشيرًا إلى أنه بناءً على نجاح التجربة سيتم الحكم عليها سواء بالبدء فى الزراعة بشكل شامل أم لا، طبقا للربح والخسائر المترتبة عليها.

وأوضح أن تجربة زراعة أقطان قصيرة ومتوسطة ستتم عبر ضغط نفقات الإنتاج، للتمكن من منافسة الأقطان المستوردة الأرخص سعرًا، وستتم الزراعة  بالميكنة الآلية، واختيار أصناف فائقة الإنتاجية تنتج 18 قنطارًا للفدانً.

وأشار عبدالعظيم إلى أن مصر من الممكن أن تستورد بذوراً من دول رائدة مثل أستراليا والولايات المتحدة والصين، فضلاً عن اليونان وتركيا، وربما تقوم هذه الدول بمنح مصر التقاوى على سبيل التجارب كما هو متعارف عليه.

وعقب نبيل السنتريسى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، بأن تلك التجربة ليست فى صالح القطن المصرى، وستعرض المحصول المحلى للاختلاط مع الأصناف  الأجنبية.

وأضاف أن جدوى زراعة أقطان قصيرة فى السوق المصرية لن تحدث إلا فى حال الاعتماد على الزراعة الآلية، والتى ستخفض  تكلفة إنتاجية الفدان لأكثر من ثلثيه.
وأوضح أنه فى حال الاعتماد على آليات الزراعة الحالية، فإن إنتاجية الأقطان القصيرة ستكون نفس إنتاجية الأصناف المصرية وهى 7 قناطير فى المتوسط، بخلاف الإنتاجية فى بلدانها، ومن ثم ستصبح التكلفة هى ذاتها.

وتصل تكلفة زراعة الفدان «إنتاجيته 7 قناطير» لقرابة 15 ألف جنيه، وتبلغ تكلفة زراعة القنطار نحو 2150 جنيها، وفقا للسنتريسى.

بينما يصل سعر الأقطان المصرية التجارية لصنف جيزة 95 ، لنحو 2300 جنيه، مقابل 2000 جنيه القنطار المستورد.

وطالب السنتريسى بزراعة القطن المستورد بعيداً عن وسط وجنوب الدلتا، وإلا ستختلط بالأقطان المصرية.

 وقال إن هناك بحوثًا عدة أجريت سابقًا من قبل معاهد البحوث الزراعية ومن لجان حكومية برئاسة عدة وزراء سابقين بينهم الزراعة والصناعة وقطاع الأعمال أثبتت فشل زراعة الأقطان القصيرة بمصر.

جريدة المال

المال - خاص

10:21 ص, الأربعاء, 5 سبتمبر 18