تستعد وزارة الهجرة لإطلاق مبادرة “مصر بداية الطريق” داخل القارة السمراء لتكريم قادة إفريقيا والعرب ممن تلقوا تعلميهم فى مصرو تولوا مناصب قيادية فى بلادهم.
وشددت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة ، علي ضرورة استخدام جميع أدوات “القوة الناعمة” المصرية فى دول القارة الإفريقية، قائلة: إنه سيتم إطلاق مبادرة “مصر تستطيع” لجذب المستثمرين المصريين فى الخارج والداخل من أجل العمل فى إفريقيا.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب برئاسة طارق رضوان اليوم الإثنين، بحضور الدكتور كمال إبراهيم، الجراح العالمى لتشوهات العمود الفقرى.
وكشفت الوزيرة عن استعداد الوزارة لإطلاق مبادرة “مصر بداية الطريق” لتكريم القادة الأفارقة والعرب الذين تلقوا تعليمهم فى مصر وتولوا مناصب فى بلادهم.
وأضافت: أننا نسعى من خلال تلك المبادرة إلى تكريم كل من تعلم فى مصر بالتعاون مع الجهات المعنية فى الأزهر الشريف ووزارتى الدفاع والداخلية لإحصاء من تلقوا تعليما أو تدريبا فى مصر، لتأكيد أن بلادنا لاتنسي من تعلموا فيها، وأن الوزارة تسعى لبلورة خطة للعمل والتحرك إفريقيا.
ونوهت إلى الدور الكبير الذى يلعبه الدكتور كمال إبراهيم الجراح العالمى لتشوهات العمود الفقرى ودوره فى تدعيم “القوة الناعمة” المصرية من خلال رئاسته لجمعية جراحى تشوهات العمود الفقرى التى تعمل منذ سنوات فى إثيوبيا.
وقالت: إنها تعرفت على الدكتور كمال إبراهيم فى مقر عمله، حيث يعيش فى شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك عندما كانت تعمل هناك بوزارة الخارجية.
اقتراح برلماني بإنشاء جمعية لأطباء مصر بإفريقيا
من جانبه، اقترح النائب حمدى بخيت إنشاء جمعية لأطباء مصر تعمل فى دول إفريقيا وفق خريطة الأمراض الأكثر انتشارا بأقاليم القارة المختلفة، بالتنسيق وتحت رعاية وزارة الهجرة لإقرار مخطط عمل يرتبط بخطة 2063 لتأسيس علاقات راسخة تتبادل المصالح والمنافع مع إفريقيا.
وأشار رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب طارق رضوان إلى أنه سيلتقى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى اليوم للتنسيق بشأن إنشاء هذه الجمعية الطبية وتنفيذ مبادرات تفعيل القوة الناعمة المصرية إفريقيا.
إثيوبيا وجراحات العمود الفقري
وقال الدكتور كمال إبراهيم إنه قرر العمل فى منطقة شرق إفريقيا منذ سنوات وأنه اختار إثيوبيا بالتحديد؛ لأنه لا يوجد بها جراحات عمود فقرى.
ومع النمو السريع الذى تشهده حاليا تحتاج الى المساعدة فى مكافحة الأمراض، خاصة انها مستعدة لتقبل الأمور الحديثة خاصة فى الطب.
وأضاف: اخترت إثيوبيا تحديدا لأهميتها لمصر وتواصلت مع وزارة الصحة هناك حتى نصل إلى الغلابة ويكون علاجهم بالمجان على نفقة الوزارة هناك ، مشيرا إلى حرصه كرئيس للجمعية العالمية لجراحات العمود الفقرى على نشر وتعليم الأطباء هناك هذا النوع من الجراحات وهذا ما حدث وأصبحت هناك أطقم طبية وتمريض مؤهلين وعلى مستوى عال من الكفاءة.
ولفت إلى أنه حرص على أن يظهر صورته كمصرى يمثل بلده جاء لعلاج أهل إثيوبيا مصطحبا معه الأطباء الأجانب.
وتابع: “هناك 400 حالة عمود فقرى مازالت على قوائم الانتظار لأن العملية الواحدة تستغرق من 5 إلى 6 ساعات ويتم إجراء 15 حالة فى 10 أيام”، قائلا: “الشعب الإثيوبى طيب جدا ولديه كرامة ويحب التعامل الناعم الذى يحترم الآخر ويحب مصر جدا”.