مصر القوية: التفاهمات العربية على قوة عسكرية مشتركة "حبر على ورق"

مصر القوية: التفاهمات العربية على قوة عسكرية مشتركة "حبر على ورق"

مصر القوية: التفاهمات العربية على قوة عسكرية مشتركة "حبر على ورق"
جريدة المال

المال - خاص

6:41 م, الثلاثاء, 31 مارس 15

شريف عيسى

قال حزب مصر القوية، إن القمة العربية التى عقدت مؤخراً بمدينة شرم الشيخ، انفضت كغيرها من القمم السابقة بوعود مستقبلية براقة تنتظر الكثير من العمل، لتتحقق على أرض الواقع .

وأشار الحزب فى بيان له منذ قليل، إلى أن أهم القرارت الصادرة عن القمة هي الدعوة لإنشاء قوة عربية مشتركة، ومع ذلك فاتفاقية الدفاع العربي التي أقرت منذ الخمسينات خير دليل على أن الوعود – بل والاتفاقيات – ستظل حبراً على الورق إن لم تتواجد الإرادة السياسية الحقيقية.

وأكد مصر القوية على ضرورة أن تكون هذه القوة موجهة بالأساس لردع العدو الحقيقي والتاريخي للأمة وهو الاحتلال الصهيوني، وليس لإزكاء الحروب الطائفية و المذهبية أو توجيها ضد فصائل أو شعوب عربية.

وشدد على الا يكون تشكيل القوة لخدمة أهداف انتقائية لبعض الدول ذات السطوة دون غيرها، ولا أن تغمض تلك القوة عينها عن انتهاكات بعينها بغرض خدمة مصالح بعض تلك الدول فتصبح تحت أمرة ملوك و قادة عسكريين لتنفيذ سياسات بعينها، كما أن استخدام هذه القوة يجب أن يكون تحت غطاء الجامعة العربية بأمر مسبق.

وانتقد البيان اختلال الأولويات بعد سبعين عامًا من إنشاء الجامعة؛ حيث صارت القضية الفلسطينية في ذيل قائمة الاهتمام على الرغم من الكلام المزين لقادة الدول، و ما قضية إعمار غزة و دعمها عنا ببعيد، وأصبح الصراع المذهبي هو عنوان الخطر، والإرهاب غير المعرّف هو متن التهديد للوطن العربي.

وأرجع البيان انتشار الأفكار المتطرفة والطائفية البغيضة الى أن الأنظمة استبدت بشعوبها، وسمحت للخرافة والجهل و التعصب للتمدد لملأ الفراغ بدل من إقامة أوطان قائمة على العدل بين الناس والحكم بينهم على أساس المواطنة الكاملة غير المنقوصة.

وأكد الحزب على دعمه لإرادة الشعوب، وللأنظمة التي تُنشئها الإرادة الشعبية الحرة، والتي يعيش في كنفها الجميع بشكل حر وعادل، أيا كان إنتماؤها.

واختتم الحزب بيانه قائلاً ” أننا نؤكد انحيازنا نحو إعطاء الشعوب حقها الكامل في تقرير مصيرها دون إملاء خارجي؛ خفي كان أو معلن. و إن الحلول السياسية هي مفتاح الاستقرار الحقيقى للمنطقة و البلدان العربية, فما نفع سلاح أو عنف في حل أي قضية حلاً حقيقياً؛ يرضى الشعوب ويبنى الأوطان”.

جريدة المال

المال - خاص

6:41 م, الثلاثاء, 31 مارس 15