أغلقت وزارة قطاع الأعمال العام صفحة إخفاق مناقصة الشريك الإدارى لـ«مصر الجديدة للإسكان والتعمير»، وتستعد لإطلاق خطة متكاملة لتطوير محفظة الأراضى المملوكة للشركة خلال شهرين. أكد وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق أن الخطة الجديدة تعتمد على الموارد الذاتية وإبرام اتفاقيات شراكة مع بعض المطورين لاستغلال قطع من محفظة الأراضي، على غرار الاتفاق الموقع مع «سوديك» لتطوير 650 فدانا فى نيو هليوبوليس منذ سنوات.
وقال الوزير إنه تم تجميد خطة لطرح حصة %10 إضافية من أسهم «مصر الجديدة» فى البورصة، مضيفا أن الملامح الرئيسية للتطوير ستظهر خلال شهرين من خلال المكتب الاستشاري.
وأوضح أن مشروع نيو هليوبوليس تصل مساحته إلى 5400 فدان، تم الانتهاء من تطوير%45 منها، والمساحات المتبقية سيتم تطويرها فى ضوء المخطط العام الذى يعده المكتب الاستشاري.
توفيق: أنا من بادرت بتمكين القطاع الخاص.. ونرحب بأى تعاون مستقبلى
وشدد توفيق على أن وزارة قطاع الأعمال العام ترحب بالتعاون مع القطاع الخاص فى الشراكة على أراضى «مصر الجديدة».
وأضاف أنه صاحب مبادرة تمكين القطاع الخاص من إدارة «مصر الجديدة» لمدة 10 سنوات، لافتا إلى أن الحكومة استجابت لجميع الشروط التى طلبتها الشركات التى اشترت كراسة الشروط.
الدماطي: ندرس استغلال 1700 فدان بالقرب من العاصمة الإدارية
من جانبها، قالت سهر الدماطي، العضو المنتدب للشئون المالية بشركة «مصر الجديدة» إن خطة التطوير تتضمن استغلال 1700 فدان بالقرب من العاصمة الإدارية الجديدة، وتشمل مشاريع خدمية ومراكز تجارية ومستشفيات ومدارس، لافتة إلى أن تلك المنطقة تعتبر «لؤلؤة مصر الجديدة»- بحسب تعبيرها.
وقام وزير قطاع الأعمال العام، أمس، بجولة تفقدية داخل مدينة هليوبوليس الجديدة لمتابعة تشغيل محطات المياه والكهرباء والمرحلة الأولى من محطة معالجة الصرف الصحي، بحضور هشام أبو العطا رئيس «القابضة للتشييد والتعمير»، والمهندس هانى الديب رئيس «مصر الجديدة للإسكان والتعمير».
وأوضح أنه تم إنشاء محطة للكهرباء بالمدينة بقدرة 80 ميجاوات ليصبح إجمالى الطاقة 90 ميجاوات، ومحطات لرفع المياه بطاقة 17 ألف متر مكعب، بما يزيد الطاقة الإجمالية إلى 19 ألف متر مكعب لتغذية المدينة بالكامل بمياه الشرب، كما يجرى تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحى بطاقة 51000 م3/يوم وتم الانتهاء من المرحلة الأولى منها.
وأشار إلى أنه تم البدء فى تنفيذ «القصبة الخضراء» التى تعد من أهم الثوابت فى تشكيل مخطط المدينة- بحسب وصفه – ويحتوى تصميمها على مناطق خضراء، وحدائق عامة، وملاعب رياضية، ومسارح مكشوفة، وكافيتريات، وأماكن جلوس، فضلا عن تخطيط وتصميم منطقة سكنية جديدة بطابع معمارى يحافظ على صورة وطابع «مصر الجديدة».
من جانبه، قال هشام أبو العطا، رئيس الشركة القابضة للتشييد والتعمير، إن التكلفة المقدرة لأعمال البنية التحتية للمدينة تصل إلى مليار جنيه، نصفها موجه لإقامة محطة الكهرباء، مضيفاً أنه من المستهدف إطلاق التيار بشكل نهائى مطلع مايو المقبل بعد إنهاء موافقات وزارة الكهرباء، لافتا إلى أنه بعد التشغيل ستتولى الشركة بيع الطاقة إلى المواطنين بعيدا عن الوزارة لتوفير خدمة جيدة للسكان.