«مصر إيطاليا» تنوى التوسع غرب القاهرة وتدرس الشراكة في السعودية وعمان

الأجانب والمصريين بالخارج يمثلون %35 من إجمالى العملاء

«مصر إيطاليا» تنوى التوسع غرب القاهرة وتدرس الشراكة في السعودية وعمان
شريف عمر

شريف عمر

10:02 ص, الأربعاء, 25 سبتمبر 24

تتبنى شركة مصر إيطاليا العقارية خطة توسعية فى السوق المصرية وتدرس التوسع فى منطقة غرب القاهرة، تزامناً مع التخطيط للتواجد مستقبلاً فى السعودية وسلطنة عمان، وتتفاوض حالياً مع مستثمرين سعوديين للمشاركة فى المملكة.

“المال” أجرت حوارًا مع محمد خالد العسال، الرئيس التنفيذى لشركة مصر إيطاليا العقارية، للحديث عن المشروعات القائمة ونسب إنجازها، والمبيعات المسجلة، وكذلك استعراض خطط توسعها، ورؤيته لمدى احتمالية ظهور فقاعة عقارية فى السوق المصرية.

وأكد العسال، أن الشركة ستطرح عروض مغرية فى معرض “سيتى سكيب” منها أنظمة سداد تصل إلى 10 سنوات بجانب طرح وحدات جاهزة التسليم والسداد على 8 سنوات فى مشروعى البوسكو وفينشى بالعاصمة الإدارية .. وإلى نص الحوار

● «المال»: كيف كان أداء الشركة من حيث المبيعات والإنشاءات خلال النصف الأول من العام الحالى ؟

محمد خالد العسال: تمكنت الشركة من تحقيق مبيعات تعاقدية بقيمة 15 مليار جنيه خلال أول 8 شهور من العام الحالى، وتأتى هذه النتائج تأكيدًا للأداء المتميز فى إطار إستراتيجيتها للتوسع والنمو فى السوق.

وبلغ إجمالى استثمارات مشروع سولارى رأس الحكمة 54 مليار جنيه حتى الآن، ومن المقرر البدء فى تسليم الوحدات خلال عامين، وبلغت نسبة المبيعات به هذا العام نحو %60 من إجمالى المبيعات.

وتعتزم الشركة تسليم 1700 وحدة بنهاية عام 2024 منقسمة إلى 800 وحدة فى البوسكو بالعاصمة الإدارية، 600 فى فينشى بالعاصمة الإدارية أيضًا، 100 وحدة فى البوسكو سيتى بالقاهرة الجديدة، وتم تسليم المرحلة الأولى من مشروع كاى السخنة والمكونة من 200 وحدة.

فى الوقت نفسه نجحنا فى تحقيق تقدمًا فى أعمال تطوير مشروعات الشركة المختلفة وفق الجداول الزمنية الموضوعة، بالاستعانة بكبرى شركات المقاولات لضمان تنفيذ المشروعات بأعلى مستوى من الجودة وفى المواعيد المتفق عليها.

● «المال»: ماذا عن تفاصيل المشاركة فى معرض سيتى سكيب؟

محمد خالد العسال: الشركة تنوى توفير أنظمة سداد تصل إلى 10 سنوات بجانب طرح وحدات جاهزة التسليم والسداد على 8 سنوات فى مشروعى البوسكو وفينشى بالعاصمة الإدارية، ومن المتوقع انتهاء هذه العروض بعد معرض سيتى سكيب المنعقد فى القاهرة فى الفترة من 25 إلى 28 سبتمبر الحالى.

● «المال»: ما المشروعات المملوكة للشركة؟

محمد خالد العسال: تمتلك الشركة محفظة من الأراضى الشاسعة من خلال 11 مشروعًا سكنيًا و9 مشروعات تجارية و5 فنادق فاخرة. تضم محفظة المشروعات 7.1 مليون متر مربع وتشمل المشروعات العقارية كل من البوسكو بالقاهرة الجديدة، ولانوفا فيستا، وجاردن8، وكايرو بزنس بارك فى القاهرة الجديدة، وكاى بالعين السخنة، ومشروع سولارى رأس الحكمة فى الساحل الشمالى على مساحة 386 فدانًا.

● «المال»: هل تنوى الشركة الحصول على مزيد من المشروعات فى السوق المصرية؟

محمد خالد العسال: تشهد السوق تحسنًا فى الطلب خاصة على المشروعات الواقعة بالساحل الشمالى الغربى، والتى استحوذت على الحصة الأكبر من المبيعات خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالى، وكذلك تحسنًا فى عرض الفرص الاستثمارية فى الوجهات العقارية الجديدة والمناطق التاريخية بوسط العاصمة، إضافة إلى استمرار إصدار حوافز من قرارات وتشريعات لتحسين مناخ الاستثمار فى مصر، وبالتالى ندرس حالياً فرص التوسع فى غرب القاهرة بمساحات تسجل 200 فدان.

● «المال»: كيف ترى دور شركة العاصمة ووزارة الإسكان فى تقديم التيسيرات والدعم للمطورين؟

محمد خالد العسال: لا شك أن دور العاصمة ووزارة الإسكان يعملان على تقديم التيسيرات والدعم للمطورين فشركة العاصمة الإدارية تسعى إلى تذليل كافة العقبات التى تواجه مطورى العاصمة أبرزها مد مهلة التنفيذ وجدولة الأقساط لمن يرغب من الشركات وذلك إيمانا من الشركة بالتنمية العمرانية وأن المطورين العقاريين هم شركاء النجاح الذين ساهموا بشكل كبير فى تطوير المشروع.

● «المال»: هل هناك مزيد من التيسيرات الواجب على الحكومة تنفيذها ؟

محمد خالد العسال: بالتأكيد، تعمل الحكومة باستمرار على تقديم تسهيلات للمطورين والمواطنين، إذ طلب المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان من المطورين العقاريين تعزيز التعاون لزيادة الفرص الاستثمارية وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، كما أن الحكومة منفتحة على جميع أشكال الاستثمار وتظهر مرونة كبيرة لدعم الاستثمار الأجنبى، مما يعد خطوة إيجابية فى رأيى.

كما أن جهود الوزير تشمل التنسيق مع شركة العاصمة الإدارية الجديدة لتعزيز وجود كبار المطورين فيها، يجرى حالياً العمل على تفعيل نموذج المركز التكنولوجى لتقديم خدمات سريعة ومميزة للمطورين، وسيتم تعميمه على جميع المدن، بالإضافة إلى ذلك، ستعقد لقاءات دورية مع المطورين، تسبقها اجتماعات تحضيرية، لتعزيز التعاون وحل المشكلات وتذليل العقبات، مما يسهم فى دفع معدلات التنمية. هذه خطوات إيجابية مهمة فى هذه المرحلة للمطورين العقاريين.

● «المال»: هل بالإمكان أن تصبح مصر رائدة فى مجال المبانى الخضراء والاستدامة؟

محمد خالد العسال: تعتبر المبانى الخضراء وملف الاستدامة مستقبلًا مهمًا عالميًا، حيث يسهم قطاع التشييد والبناء بشكل كبير فى انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، ومع ذلك، هناك حلول فعالة لتقليل هذه الانبعاثات، تركز على الاستخدام الفعال للطاقة والمياه والموارد، بالإضافة إلى تحسين جودة البيئة الداخلية وتأثيرها على البيئة الطبيعية، تعتمد التقنيات الخضراء على آليات لتحقيق الطاقة النظيفة والممارسات الزراعية المستدامة والتخلص الآمن من النفايات، مما يسهم فى تقليل انبعاثات غازات الدفيئة.

ففى مصر إيطاليا العقارية نعمل على تحقيق الاستدامة وتعزيز البيئة الخضراء وظهر فى مشروع الغابة العمودية Vertical Forest بالعاصمة الإدارية ، التى تهدف إلى تقليل التلوث وزيادة المساحات الخضراء فى المدن الحضرية على مساحة تبلغ 11.4 فدان، ويساهم مشروع الغابة العمودية Vertical Forest بشكل كبير فى مكافحة تغير المناخ، خاصة فى ظل قدرته على امتصاص ما يقرب من 7 أطنان من ثانى أكسيد الكربون سنويًا وإنتاج 8 أطنان من الأكسجين.

● «المال»: كيف يمكن تنشيط ملف تصدير العقارات؟

محمد خالد العسال: فى عام 2024، بدأت الحكومة المصرية فى تصدير العقارات من خلال إنشاء شركة لدعم شركات العقارات فى التصدير للأسواق الخارجية، بهدف تنويع وزيادة إيرادات النقد الأجنبى، تعمل وزارة العدل على تعديل قانون ملكية العقارات لغير المصريين لتعزيز الاستثمارات الأجنبية.

أما فى مصر إيطاليا العقارية بالفعل نضع التسويق لمشروعاتنا بالخارج ضمن ضمن خططنا من خلال المشاركة فى المعارض والتأكد من تلبية احتياجات العملاء المحتملين من خلال توفير القيمة عبر جميع منتجاتنا وقد بلغ حجم المبيعات للأجانب والمصريين المقيمين بالخارج نحو %35 من المبيعات.

ومن الأماكن التى ندرسها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، كما أن الشركة تتفاوض مع مستثمرين سعوديين للمشاركة فى المملكة بما نمتلك من تاريخ وخبرات كبرى الشركات العقارية فى مصر، ونبحث عدة فرص ليس فقط فى القطاع السكنى، ولكن فى القطاع الإدارى والتجارى أيضا.

● «المال»: ما التحدى الحقيقى الذى تواجهه الشركات العقارية فى الفترة الحالية؟

محمد خالد العسال: تواجه الشركات المطورة حاليًا العديد من التحديات، أبرزها ارتفاع تكلفة التمويل، التى زادت بمقدار 800 نقطة أساس فى أسعار الفائدة خلال الربع الأول من 2024، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مواد البناء نتيجة لذلك، ارتفعت أسعار العقارات بنسبة 10 – %15، وقد أدت هذه العوامل إلى زيادة أسعار العقارات، مما أثر على القوة الشرائية ومعدلات الطلب على الوحدات العقارية.

ومع ذلك، هناك إشارات على تحسن تدريجى، إذ تم تنفيذ مجموعة من السياسات الإصلاحية لتعزيز الإطار التشريعى، وتقديم حوافز ضريبية، وتحسين بيئة الاستثمار.

● «المال»: هل هناك فقاعة عقارية قريبة فى السوق العقارية المصرية؟

محمد خالد العسال: هناك جدل حول احتمال حدوث فقاعة عقارية فى مصر بنهاية 2024 نتيجة ارتفاع الأسعار والمضاربات، لكن العقارات تظل الاستثمار الأكثر أماناً فى مصر، خاصة أن الطلب على السوق المصرية لازال يشهد إقبالاً كبيراً على العقارات، وهو أمر منطقى فى ظل الزيادة السكانية المستمرة، مما يعزز الحاجة للوحدات السكانية.

هذا الطلب المستمر يقلل من احتمالية حدوث فقاعة عقارية، نظرًا لأن السوق العقارية المصرية متوازنة نسبياً بين العرض والطلب، فالشركات العقارية تستمر فى تطوير مشروعات جديدة لتلبية هذه الاحتياجات، مما يجعل العقارات خياراً آمناً ومستداماً للاستثمار على المدى الطويل.

ارتفاع تكلفة التمويل وقفزة تكاليف الإنشاء أبرز التحديات

الأسعار صعدت بنسبة 10 – %15 خلال فترة قصيرة نسبياً

تسليم 1700 وحدة فى «البوسكو وفينشى» بالعاصمة الإدارية و«كاى السخنة» خلال 2024

الأجانب والمصريين بالخارج يمثلون %35 من إجمالى العملاء

15 مليار جنيه مبيعات أول8  شهور من العام أغلبها من «سولارى» الساحل