مصرفيون يطرحون روشتة علاج مشكلات الـ SMEs

❏ فايد: 5 تساؤلات يجب طرحها قبل بدء المشروعات ❏ مشهور: «اتحاد التمويل» نظم ورش عمل للجمعيات الأهلية على إقراض الشباب ❏ حجازى: إزالة العقبات مع المؤسسات الحكومية يعزز فرص نمو الشركات ❏ كشميري: تدريب العاملين وأصحاب الصناعات يصب فى صالح الأنشطة الاقتصادية ككل ❏ البحيري: الحملات الإعلانية ل

مصرفيون يطرحون روشتة علاج مشكلات الـ SMEs
جريدة المال

المال - خاص

12:15 م, الخميس, 26 أكتوبر 17

❏ فايد: 5 تساؤلات يجب طرحها قبل بدء المشروعات
❏ مشهور: «اتحاد التمويل» نظم ورش عمل للجمعيات الأهلية على إقراض الشباب
❏ حجازى: إزالة العقبات مع المؤسسات الحكومية يعزز فرص نمو الشركات
❏ كشميري: تدريب العاملين وأصحاب الصناعات يصب فى صالح الأنشطة الاقتصادية ككل
❏ البحيري: الحملات الإعلانية لها دور فى رفع الوعى المالى والمصرفى

هبة محمد

قدمت الجلسة الأخيرة من اليوم الثانى لمؤتمر الناس والبنوك، الذى نظمه المركز الإعلامى العربى على مدار يومى 23 و24 أكتوبر، روشتة علاج لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بهدف مساعدتهم على نجاح مشروعاتهم، وتناولت دور التوعية المالية والمصرفية فى تعريف العملاء بالمؤسسات المالية ومنتجاتها، بجانب ضرورة دراية القائمين على المشروعات بطبيعتها وعوامل نجاحها بصورة وافية.

أدار الجلسة محمد عباس فايد، رئيس بنك عوده-مصر، تحت عنوان «كيف نؤهل الشباب لإدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة؟»، بحضور محمد مشهور، نائب رئيس الاتحاد المصرى للتمويل متناهى الصغر، نيفين كشميرى، نائب العضو المنتدب لبنك المصرف المتحد، وحازم حجازى، رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلى، وشريف البحيرى، رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى بنك مصر، وأخيراً محمود قنديل، المدير التنفيذى لشركة أرض الخير.

استهل محمد عباس فايد الجلسة بالتأكيد على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مساندة الأنشطة الاقتصادية، وضرورة أن يطرح الشباب ٥ تساؤلات قبل البدء فى تنفيذ مشروعاتهم بهدف التعرف على فرص نجاحها.

وأوضح أن التساؤل الأول يتمثل فى سبب اختيار المشروع دون نظيره فى السوق المحلية، والثانى فى مدى استمتاع صاحب المشروع بممارسة عمله أو أنه يمارسه فى وقت فراغه، والثالث هو كيفية تدبير الأموال اللازمة لتحقيق معدلات نمو مرتفعة سواء عبر قروض من البنوك أو من خلال الشركاء.

وأشار إلى أن التساؤل الرابع يدور حول مدى رغبة الشركاء وحماسهم لنجاح المشروع، فيما يتمثل التساؤل الخامس فى توافر الإمكانيات الكافية لاستمرار النشاط من عدمه، لافتاً إلى دور الجمعيات الأهلية التى تضخ تمويلات للعملاء وقدرتها على استقطاب مزيد من المواطنين بصورة أكبر من البنوك.

وعلق محمد مشهور، نائب رئيس الاتحاد المصرى للتمويل متناهى الصغر، بأن الجمعيات الأهلية لديها قدرة على الوصول إلى العملاء فى أماكن متعددة، مدللاً على ذلك بوصول الرصيد القائم للتمويلات متناهية الصغر التى تمحنها الجمعيات وشركات التمويل 4 مليارات جنيه، ويستفيد منها ما يقرب من 1.6 مليون عميل وذلك بنهاية يونيو الماضى.

وأشار إلى أن قانون تنظيم النشاط صنّف الجمعيات الأهلية لثلاث فئات هى «أ» و«ب» و«ج»، موضحاً أن الجمعيات الأهلية فئة «أ» تزيد محفظتها على 50 مليون جنيه ويصل عددها إلى 13 جمعية، وضخت تمويلات بلغت 3 مليارات جنيه.

وأوضح أن الفئة «ب» التى تتراوح محفظتها الائتمانية بين 10 ملايين جنيه حتى 50 مليونًا تخدم نحو 178 ألف عميل، بتمويل ما يقرب من 750 مليون جنيه، أما الجمعيات الأهلية فئة «ج» – التى يصل عددها إلى 750 جمعية – فتقل محفظتها عن 10 ملايين جنيه، ووصلت محفظتها لنحو 432 مليون جنيه لخدمة 123 ألف عميل.

وأضاف أن الاتحاد يضم فى عضويته كل الجمعيات الأهلية العاملة فى نشاط التمويل متناهى الصغر، بجانب شركات التمويل «ريفى»، و«تنمية»، و«تساهيل،» متوقعاً أن تشهد الفترة المقبلة دخول لاعبين جدد فى السوق، بما يعزز المنافسة ويساعد على تنمية النشاط.

وأشار إلى أن الاتحاد عكف منذ إنشائه على مساعدة العاملين بالصناعة من خلال تنظيم ورش عمل وتدريب الجمعيات الأهلية التى تقوم بدورها بإقراض الشباب، موضحاً أن من بين كل 10 مشروعات للشباب فإن 5 منها تتوقف لعدة عوامل، منها عدم رغبتهم أو تفضيلهم للمشروع أو غياب الجدية.

وتابع «محمد عباس فايد» الحديث، بالتأكيد على أهمية دور الجمعيات الأهلية فى مساعدة شرائح مختلفة يصعب على البنوك الوصول إليها.

من جهة أخرى، قال حازم حجازى، رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأهلى المصرى، إن مصرفه يمتلك تجربة تاريخية فى التعامل مع أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مشيراً إلى أنه يتمتع بمرونة فى التواصل مع كل القطاعات، خاصةً فى النشاط الصناعى، بهدف المساهمة فى الناتج القومى وتلبية احتياجات السوق المحلية.

وأضاف أن مصرفه يتواصل أيضاً مع الجمعيات الأهلية وشركات التمويل متناهى الصغر بهدف نشر الخدمات المالية لأكبر فئة، كما يعمل على إزالة كل العقبات بالتعاون مع المؤسسات والجهات الحكومية الأخرى.

وقالت نيفين كشميرى، نائب العضو المنتدب لبنك المصرف المتحد، إن مصرفها يمتلك إستراتيجية متكاملة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، من خلال أموال البنك والتعامل مع الجهات المعنية الأخرى، لافتةً إلى التركيز على جانب التوعية المالية والمصرفية، عبر عقد عدد من بروتوكولات التعاون، أحدها مع جهاز تنمية الصادرات، ليعتبر أول بنك يقوم بذلك، وتم تصميم برنامج توعية مالية لنحو 1700 مصنع بمدينة 6 أكتوبر، بهدف رفع قدرة المصنعين والمستوردين على التواصل مع البنوك واستيفاء المستندات المطلوبة للتصنيع والتصدير، ومن ثم زيادة مبيعاتهم وتوجيههم لسبل التسويق الملاءمة لطبيعة كل دولة واحتياجاتها.

وأشارت إلى اهتمام البنك بالتمويل متناهى الصغر، عن طريق الجمعيات الأهلية وشركات التمويل الأصغر، لاسيما أنها أكثر دراية بتلك الفئة، وقادرة على الوصول إليها، كما صمم البنك برنامجاً متخصصاً تحت اسم انطلاقة يمنح حتى 10 ملايين جنيه، بجانب التواصل المستمر مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لافتة إلى أن حجم العقود التمويلية بالتعاون مع الجهاز بلغ 600 مليون جنيه.

وأضافت أن مصرفها يحرص على توفير منتجات متنوعة، ما بين المتوافقة مع أحكام الشريعة ونظيرتها التجارية التقليدية، مشيرةً إلى أن البنك أيضا استعان ببعض الجهات الدولية الأخرى منها البنك الدولى، لإعادة هيكلة وتدريب فريق العمل بالبنك على آليات التعامل مع مشكلات أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب والمرأة المعيلة، بجانب تأهيل الشباب الجاد ممن لديه استعداد للعمل، وقادر على تحمل المخاطر.

وتساءل محمد عباس فايد، رئيس بنك عوده، عن كيفية تحديد البنك احتياجات العميل، بما يسهل إمداده بكل احتياجاته، تاركاً الحديث لشريف البحيرى طرح تجربة بنك مصر فى هذا الشأن.

قال شريف البحيرى، رئيس قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى بنك مصر، إن ضعف التوعية المالية والمصرفية تعتبر من أكبر التحديات التى واجهت البنك، خاصة أن كثيرًا من العملاء الشباب ليسوا على دراية بدور البنك الذى يتمثل فى منح التمويل فقط، بما يشير إلى أن صاحب المشروع مسئول عن كل الإجراءات الفنية الخاصة باختيار فكرة المشروع ودراستها بصورة وافية، لذا صمم حملة إعلانية مختلفة تحت اسم «طلعت حرب راجع» التى رفعت عدد طلبات منح التمويل 6 أضعاف، لتصل إلى 12 ألفًا، مقابل 2000 قبل تدشين الحملة.

وأضاف البحيرى أن الحملة أيضاً أسهمت فى زيادة متوسط منح القروض 3 أضعاف، ومن ثم نمو المحفظة الائتمانية للقطاع، بما يعكس استجابة المواطنين وتفاعلهم مع التثقيف المالى والمصرفى.

وأشار إلى أن البنك حرص على تنوع المحفظة الائتمانية لتبلغ نسبة مساهمة السيدات فى المحفظة الائتمانية لقطاع المتناهى الصغر والصغير والمتوسط نحو 37%، لافتاً إلى أنه عدل آليات التعامل مع قطاع الـ SMEs، لاسيما أنه يختلف عن الشركات الكبرى والتجزئة المصرفية فى إجراءات الدراسة والمتابعة.

وأضاف أن بنك مصر يعكف أيضاً على معالجة مشكلات الصناع المتعثرين من خلال التفاوض وتبسيط الإجراءات بهدف مواصلة أعمالهم واستقرار وضعهم المالى.

جريدة المال

المال - خاص

12:15 م, الخميس, 26 أكتوبر 17