◗❙ وليد ناجى: تتميز بتقنية استبدال عناصر البيانات الحساسة بأخرى
قال مصرفيون إن منصة ترميز البطاقات الوطنية التى يعتزم البنك المركزى إنشاءها خلال الفترة المقبلة، تتميز بأحدث التقنيات عبر استبدال عناصر البيانات الحساسة بأخرى غير حساسة التى تُعرف باسم الترميز، إذ تُعَدّ خطوة جديدة ومهمة للغاية فى سبيل تعزيز عملية التحول الرقمي.
وأضافوا فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن ترميز البطاقات الوطنية يُعتبر أول منظومة إلكترونية سيتم إنشاؤها فى مصر باستخدام الهواتف المحمولة لإجراء كافة المدفوعات الإلكترونية بدلًا من استخدام البطاقات البنكية.
وأشاروا إلى أن استراتيجية البنك المركزى المصرى تتمثل فى الإسراع بعملية التحول من مجتمع نقدى إلى مجتمع لا نقدى، بهدف استخدام العملاء داخل القطاع المصرفى للوسائل والقنوات الإلكترونية.
قال إيهاب نصر، وكيل محافظ مساعد البنك المركزى لنظم وخدمات الدفع، إن البنك المركزى يعمل حاليًا على إنشاء منصة ترميز البطاقات الوطنية، وذلك بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين، والتى تهدف إلى إتمام المعاملات اللاتلامسية باستخدام الهاتف المحمول مثل خدمة أبل باى سامسونج باي، والذى سيُحدث طفرة فى المدفوعات الإلكترونية، وتقديمها بصورة سهلة وآمنة للمواطنين.
وأوضح خلال مشاركته فى مؤتمر أنظمة الدفع الإلكترونية الحديثة والمنتجات فى عصر التحول الرقمى الذى نظمه اتحاد المصارف العربية ببيروت، أن البنك المركزى يعمل على تدعيم البنية التحتية للمدفوعات؛ بهدف التحول إلى مجتمع أقل اعتمادًا على أوراق النقد، وبما يُحقق استقلالية نظم الدفع داخل جمهورية مصر العربي.
وارتفع عدد المعاملات عبر محافظ الهاتف المحمول من 101 مليون معاملة فى النصف الأول من عام 2021 إلى ما يقرب من 212 مليون معاملة فى ذات المدة لعام 2022 بنسبة زيادة %108 كما ارتفعت قيمة المعاملات من 96 مليار جنيه فى النصف الأول من عام 2021 إلى 250 مليار جنيه فى ذات المدة لعام 2022 بنسبة زيادة تصل إلى %161.
قال وليد ناجي، نائب رئيس البنك العقارى المصري، إن منصة ترميز البطاقات الوطنية ستُمكن العملاء داخل القطاع المصرفى باستخدام الهواتف المحمولة من خلال «Card Tokenization» بدلا من الكروت البنكية خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن منصة ترميز الوطنية تهدف إلى إتمام المعاملات اللاتلامسية باستخدام الهاتف المحمول مثل تفعيل خدمات مثل Apple Pay وSamsung Pay.، موضحًا أن المنصة تتميز بتقنية استبدال عناصر البيانات الحساسة بأخرى غير حساسة التى تُعرف باسم الترميز.
وأوضح أن منصة ترميز البطاقات الوطنية سوف تُمكن العملاء داخل القطاع المصرفى من إتمام المعاملات اللاتلامسية بشكل لحظي، مشيرًا إلى إطلاق منظومة ترميز الوطنية يأتى فى إطار دعم التحول الرقمي، وتعزيز الشمول المالى.
وأشار إلى أن القطاع المصرفى وضع خطة استراتيجية طموح للتوسع فى عملية التحول عبر طرح المزيد من المنتجات والخدمات الرقمية بهدف التحول إلى مجتمع لا نقدي.
ويولى البنك المركزى المصرى أهمية كبيرة لتنفيذ استراتيجية الشمول المالى، والتى تُساهم فى الإسراع بعملية التحول من مجتمع نقدى إلى مجتمع لا نقدى، من خلال دعم وتحفيز استخدام وسائل الدفع الإلكترونية، تماشيًا مع سياسات المجلس القومى للمدفوعات الإلكترونية برئاسة رئيس الجمهورية، بهدف خفض استخدام أوراق النقد خارج القطاع المصرفى، ودعم وتحفيز استخدام الوسائل والقنوات الإلكترونية فى الدفع بدلًا عنه.
وعلى الجانب الآخر، قال محمد بدرة، الخبير المصرفى وعضو مجلس إدارة البنك العقارى المصرى العربي، إن منصة ترميز الوطنية تُعتبر أول منظومة إلكترونية سيتم إطلاقها فى مصر من خلال استخدام الهواتف الذكية.
وأوضح أن منصة ترميز سوف تُساعد العملاء داخل القطاع بشكل كبير فى إجراء كافة المعاملات الرقمية باستخدام الهاتف المحمول، عن طريق إدخال البيانات عبر التطبيق الخاص بالمنظومة مثل خدمات Apple Pay وSamsung Pay. دون الاستخدام للبطاقات البنكية.
وأضاف أن أحد أبرز الأهداف من إطلاق البنك المركزى إلى إطلاق منصة ترميز الوطنية توفير المعاملات النقدية، والاعتماد على إتمام المدفوعات الرقمية؛ بهدف تعزيز الشمول المالي، والتحول الرقمى خلال الفترة المقبلة.
وأشار محمد بدرة إلى أن البنك المركزى يسعى جاهدًا إلى تدعيم عمليات التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية للمدفوعات، بهدف التحول إلى مجتمع أقل اعتمادًا على أوراق النقد.
واتجه البنك المركزى المصرى منذ عامين إلى تغيير شامل يتم فيه استخدام التقنيات الرقمية من خلال إطلاق العديد من المبادرات، تماشيًا مع خطة الدولة فى التحول إلى مجتمع لا نقدى.
وتوسعت البنوك العاملة فى السوق المصرية فى التحول الرقمي، من خلال طرح العديد من المنتجات والخدمات الإلكترونية.
وفى سياق متصل، أوضحت سهر الدماطي، الخبيرة المصرفية، أن منصة ترميز الوطنية تُستخدم فى إجراء المعاملات اللاتلامسية عبر الهواتف الذكية Card Tokenization»»، مشيرة إلى أن المنصة سوف تتيح دخول الشركات العالمية للسوق المصرية، وتفعيل خدمات مثل Apple Pay وSamsung Pay.
وأكدت أن الهدف من إنشاء البنك المركزى المنظومة الوطنية لترميز البطاقات، هى استخدام كافة العملاء داخل البنوك بطاقاتهم المصرفية بصورة إلكترونية باستخدام الهواتف الذكية.
وأضافت «سهر» أن البنك المركزى يسعى جاهدًا لتطوير منظومة المدفوعات الرقمية؛ بهدف التماشى مع أحدث التقنيات العالمية، ولدعم عملية التحول الرقمي، وتعزيز الشمول المالي.
وأشارت إلى أن البنوك لعبت دورًا بارزًا لدعم عملية التحول الرقمى بالقطاع المصرفى، وتطوير تطوير البنية التكنولوجية بشكل مستمر، وذلك فى إطار توجيهات البنك المركزى المصرى نحو التحول إلى أقل اعتمادًا على أوراق الكاش.