تدرس هيئة الثروة المعدنية حاليًّا طلبًا مقدمًا من شركة أتون ريسورسز الكندية، العاملة بمجال البحث والتنقيب عن الذهب فى مصر، للحصول على رخصة استغلال المعدِن بمنطقة امتيازها، وفقًا لتصريحات مصدر حكومى بارز بقطاع التعدين، لـ«المال».
وقال المصدر إن «شركة أتون ريسورسز تعمل فى مصر منذ نحو 10 سنوات، وفقًا لاتفاقية موقَّعة مع الحكومة المصرية للبحث والتنقيب عن خام الذهب».
وتابع: الاتفاقية الموقَّعة معها مقسمة إلى مرحلتين: البحث، والاستغلال، ومع انتهاء المرحلة الأولى وتحقيق نتائج إيجابية، تقدمت الشركة بطلب للحصول على رخصة تسمح لها ببدء المرحلة الثانية.
ورغم أن «أتون» أعلنت عن حصولها فعليًّا على رخصة استخراج الذهب بمصر يوم 13 فبراير الحالى، لكن المصدر أكد، لـ«المال»، أن طلب الشركة لا يزال تحت الدراسة، ولم يتم إصدار أى رخص لها حتى الآن.
وقالت الشركة، فى بيان صادر مؤخرًا، إن السلطات المصرية وافقت على طلبها للحصول على رخصة لاستغلال منطقة «حمامة» ومناطق الاستكشاف فى امتياز «أبو مراوات» بالنوبة جنوب مصر.
وذكر المصدر أنه «لا بد أن تأخذ هيئة الثروة المعدنية وقتها فى دراسة المستجدات والجدوى الاقتصادية للمشروع، قبل إصدار قرارها النهائى بشأن منح رخص الاستغلال».
كان الرئيس التنفيذى للشركة مارك كامبل أكد، فى تصريحاته، أن رخصة «أتون» لاستغلال خام الذهب تمثل الثانية، بعد «سنتامين»، ووصف ذلك بالخطوة تاريخية للشركة بمصر.
وأشار إلى أن الترخيص الذى تقدمت «أتون» بطلبه لا يمنحها فحسب فترة عمل 20 عامًا مع خيار إضافة 10 سنوات أخرى، لكنه يسمح أيضًا بتطوير منجم «حمامة» ومواصلة الاستكشاف فى «Rodruin» ضمن امتياز «أبو مراوات».
ولفت المصدر إلى أن «الأمر مجرد مسألة وقت ودراسات، وسيتم منح الشركة عقد/رخصة الاستغلال، حال التأكد من جدوى اقتصادات مشروعها».
وتقع منطقة «أبو مراوات» فى النوبة على بُعد حوالى 200 كيلو متر إلى الشمال من منجم السكرى المصنَّف عالميًّا، وتبلغ مساحتها 596 كم 2، وتقع فى منطقة ذات بنية تحتية ممتازة.
على صعيد آخر أشار المصدر إلى أن وزارة البترول، وهيئة الثروة المعدنية، تكثفان عملهما حاليًّا، وتعملان بأقصى جهدهما لإنجاز اللائحة الداخلية لقانون التعدين، التى ستنظّم آليات طرح المزايدات، فضلًا عن نماذج التعاقدات المرتقبة، وغيرها من الإجراءات التابعة لاستكمال خطة تطوير مناخ الاستثمار التعدينى.
ونوه بأن مصر ستشارك فى مؤتمر التعدين العالمى فى تورنتو بكندا مارس المقبل، بحضور قيادات وزارة البترول والمهتمين بالصناعة لعرض ما تم تنفيذه لتطوير القطاع، ودعوة الشركات العالمية لاقتناص الفرص المتاحة للبحث والتنقيب عن المعادن فى البلاد.