كشف مصدر حكومي رفيع المستوي، أن محصول القمح الروسي الجديد قد يتأثر بنسبة كبيرة بالسحابة النووية الناتجة عن الانفجار الذي حدث في روسيا مطلع الشهر الجاري، وأوضح أنه سيتم فحص أي شحنات مستقبلية بمعرفة هيئة الطاقة الذرية، وهي التي ستقرر قبول الشحنة أو رفضها.
كانت روسيا قد أعلنت الثلاثاء الماضي، عن زيادة مستويات الإشعاع فى مدينة سفرودفنسك، شمال روسيا من 4 إلى 16 مرة، بعد الانفجار الذى وقع أثناء القيام بتجربة محرك صاروخ يعمل بالوقود النووي، ما أسفر عن مقتل 5 خبراء نوويين واثنين آخرين، وأثار مخاوف واسعة من كارثة تشيرنوبل جديدة.
الفحص الإشعاعي
وقال المصدر لـ”المال”، إن مصر تضع عدداً من الشروط لاستيراد الأقماح، من خلال المناقصات العالمية التي تجريها الهيئة العامة للسلع التموينية التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، وتلك الشروط صارمة ومحددة لمنع دخول شحنات غير مطابقة للمواصفات القياسية المصرية.
وأكد أنه طبقًا للبند 3 في القواعد الخاصة بتنظيم استيراد والإفراج عن شحنات القمح المستوردة، يجب استطلاع رأي هيئة الطاقة الذرية في إمكانية الفحص الأولي للشحنة اشعاعيًا على سطح المركب أثناء المعاينة الظاهرية مع تسديد رسوم الإشعاع.
وأضاف أنه يتم في نفس الوقت سحب عينات من شحن القمح على سطح المركب، لإرسالها للمعمل على أن يتم الموافقة على قيام اللجنة الثلاثة بالبدء في إجراءات الفحص في خطوة واحدة، ولوكالة الطاقة الذرية الحق في رفض شحنة الأقماح في حالة وجود نسبة إشعاع مرتفعة.
وأوضح أن مناقصة الأقماح العالمية التي تم طرحها الأسبوع الماضي، تم فحصها اشعاعيًا وثبت صلاحيتها، وسيتم استلامها فى الفترة من 5 إلي 15 سبتمبر المقبل، بواقع 415 ألف طن.
وقال إن تلك الكميات مقسمة كالتالي: 240 ألف طن قمح روسي، و115 ألف طن أوكرانى، و60 ألف طن رومانى.
تأثر المحاصيل بالإشعاعات النووية
وأشار المصدر إلي أن تأثر المحاصيل الزراعية بأي نشاطات إشعاعية نووية يؤدي إلي تلفها، بالإضافة إلي أن المحاصيل التي تنجو تكون حاملة للفيروس الإشعاعي الذي ينتقل إلي الإنسان عند تناوله لها.
وذكر أحدث تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية، أن الهيئة العامة للسلع التموينية أكبر مشترٍ للقمح فى مصر، استوردت 6.64 مليون طن من القمح خلال الموسم الماضي 2017/2018، مقارنة بنحو 5.852 مليون طن خلال الموسم 2016/2017.
وأضاف التقرير أن روسيا كانت أكبر مصدر بحجم بلغ 5.2 مليون طن، ثم رومانيا بواقع 1.6 مليون طن، ثم أوكرانيا 355 ألف طن، وفرنسا 60 ألف طن.