كشف مصدر حكومى لـ»المال» عن بدء التفاوض بين الجانب القبرصى والشركاء الأجانب فى حقل أفروديت وهى «نوبل إنرجى» الأمريكية و»شل» الهولندية و«ديليك» الإسرائيلية، حول توقيت تنفيذ مشروع إنشاء خط نقل الغاز القبرصى إلى مصر.
وأوضح المصدر أن مشروع خط الغاز المصرى /القبرصى لم يكن مدرجا بخطة تنمية حقل أفروديت، لذلك تم بدء التفاوض مع الشركات الثلاث بشأنه.
وشهد العام الماضى توقيع مصر وقبرص على اتفاق لإقامة خط أنابيب بحرى مباشر لنقل الغاز الطبيعى من حقل أفروديت القبرصى إلى محطات الإسالة المصرية وإعادة تصديره إلى الأسواق المختلفة، بتكلفة تتراوح بين 800 مليون إلى مليار دولار.
ولفت المصدر إلى أن الشركات الثلاث هى التى ستتولى مهمة إنشاء الخط وتمويله، مضيفا أنه «ليس من المستبعد دخول الحكومتين المصرية والقبرصية فى ذلك الأمر».
وأكد أن مشروع خط «إيست ميد» المعلن عن تنفيذه من قِبل قبرص واليونان وإسرائيل لتصدير الغاز إلى أوروبا بطول 1900 كم لن يؤثر على مشروع الخط المصرى القبرصى المرتقب تنفيذه، وهو مكمل وليس منافسا.
ونفى وجود أى تنافس بين خط «إيست ميد» والخطوط المشتركة بين مصر وقبرص من جهة أو مصر وإسرائيل من جهة أخرى، موضحا أن التصدير إلى مصر هو البديل الأسرع لدول الاتحاد الأوروبى، لا سيما وأنه قد يستغرق فترة طويلة للانتهاء منه خلال عام 2027.
وأشار المصدر إلى أنه حتى بعد الانتهاء من تنفيذ ذلك الخط فإن دول الاتحاد الأوروبى تحتاج إلى كميات ضخمة من الغاز لذلك تسعى لتأمين عدة بدائل لتوفير الطاقة، لا سيما مع تناقص الغاز القادم اليها من بحر الشمال، مؤكدا أنها لن تعتمد على مصدر واحد من شرق المتوسط.
وقال، إن منتدى غاز شرق المتوسط الذى انطلقت أولى فعالياته العام الماضى فى القاهرة بمشاركة 7 دول، تم تأسيسه لمتابعة واستكمال اتفاقات تنفيذ مشروعات الخطوط الرابطة بين مصر وباقى الدول ومن ضمنها قبرص وإسرائيل، الأمر الذى يؤكد جدية تلك المشروعات.
ويوجد بمصر مصنعان للإسالة، الأول «إدكو» المملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعى المسال، ويضم وحدتين، والآخر فى دمياط ويتبع شركة يونيون فينوسا الإسبانية الإيطالية ويضم وحدة واحدة فقط.
وتساهم وزارة البترول والثروة المعدنية فى محطة إدكو، من خلال الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» بنسبة %12 والهيئة المصرية العامة للبترول بنحو %12 وشركة شل بنسبة %35.5 وبتروناس الماليزية بنسبة %35.5، كما تساهم شركة توتال بنحو %5.
وتدير شركة يونيون فينوسا الإسبانية ، مصنع دمياط لإسالة الغاز الطبيعى، حيث يخضع لملكية مشتركة مع إينى بنسبة %80 من المشروع، وباقى الأسهم تتوزع على الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعى «إيجاس» %10 والهيئة المصرية العامة للبترول الـ%10 الباقية.
نسمة بيومى