علمت «المال» من مصدر مسئول فى وزارة الرى والموارد المائية، أن شركة «هارونكو» للإنشاء والتعمير انتهت من 98% من مشروع تطوير وحماية منطقة قلعة قايتباى، وأنها ستسلم المشروع بحلول ديسمبر المقبل.
كانت الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ، التابعة لوزارة الموارد المائية والرى، أسندت مشروع حماية وتطوير منطقة قلعة قايتباى لعمل سلسلة من الحواجز المائية لحمايتها «مرحلة أولى» إلى شركة «هارونكو» للإنشاء والتعمير، بالمناقصة العامة التى حملت رقم 17 لسنة 2018، وبدأت أعمالها الفعلية فى يوليو 2018.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع «مرحلة أولى» نحو 267.995 مليون جنيه، وتُجرى به الأعمال على قدم وساق للانتهاء، وافتتاح المشروع أمام مواطنى الثغر.
وتستهدف أعمال المشروع جذب وتنشيط الاستثمارات السياحية، من خلال إنشاء حائط أمواج بطول 520 مترا، باستخدام أوزان مختلفة تتراوح من 3 – 20 طنا، وإنشاء مرسى بحرى بطول 100 متر، ومشاية خرسانية بطول 120 مترا، ولسان حجرى بطول 30 مترا، وتغذية بالرمال غرب القلعة، حتى منسوب مترين.
وكانت أعمال المشروع شهدت فترة تعطل قاربت 10 أشهر، حيث كان من المُقرر الانتهاء منه رسميا خلال ديسمبر 2021، إلا أنه واجه بعض المعوقات أبرزها تأخر توريد الأحجار «الدلوميت» من المحاجر، والتى تُستخدم فى إنشاء الحواجز الغاطسة لحماية القلعة من الغرق، وتسبب تأخير توريدها فى طول مدة التطوير عن الوقت الرسمى المُعلن عنه، وذلك وفق تصريحات مصدر مسئول فى وزارة الري.
ووفقًا للمصدر، تواجه مشروعات الحماية البحرية بالإسكندرية معوقات أخرى أمام تنفيذ أعمالها، إذ يُعانى مشروع حماية ساحل مدينة الإسكندرية عبر إنشاء حواجز غاطسة ورأس بحرية من الأحجاز «الدلوميت» والكتل الخرسانية «تترابودز»، والبالغ تكلفته 189 مليون جنيه، من معوق ظاهرة «هياج البحر» ومحدودية ساعات العمل على طريق الكورنيش، الأمر الذى يُعطل إمكانية الانتهاء منه فى الوقت المُحدد، وتسبب ذلك فى تباطؤ نسبة تنفيذ الأعمال.
تجدر الإشارة إلى أن مشروعات الحماية البحرية تعمل على تأمين المناطق السكنية المُطلة على الكورنيش والمنشآت الإسترتيجية من الغرق أثناء النوات، مما يساعد على تنمية المنطقة وزيادة الاستثمارات وزيادة الدخل وتوفير فرص العمل، ومنع ظواهر الدوامات والسحب وشدة الأمواج، وخلق مساحات شاطئية مرة أخرى فى بعض المناطق وكذلك توسعة طريق الكورنيش.
الآثار: انطلاق «الصوت والضوء» من القلعة بتقنية «الهولوجرام» مطلع 2023
على صعيد متصل، ووفقا لتصريحات مصدر مُطلع فى وزارة الآثار، تستعد الإسكندرية للبدء فى مشروع عروض الصوت والضوء بقلعة قايتباى عقب الانتهاء من مشروع تطوير القلعة مباشرة، مؤكدا أنه بحلول عام 2023 سيتم تقديم القلعة فى ثوبها الجديد بالتعاون مع الشركة المصرية للصوت والضوء، خاصة أن مشروع إضاءة القلعة والذى تمت دراسته مؤخرا من جانب وزارة السياحة والآثار رصد تكلفة مبدئية له قُدرت بنحو 3 ملايين جنيه، لتطبيبق المشروع الجديد مع تقنية «الهولوجرام» ثلاثية الأبعاد.
ووفقاً لما نُشر فى «المال» سابقا فإن المشروع يستهدف إقامة عروض مسائية للصوت والضوء يُسرد من خلاله تاريخ القلعة والسلطان المملوكى قايتباى الذى شيدها، وذلك فى ظل إضاءة القلعة بشكل كامل، بالتعاون مع محافظة الإسكندرية، للمرة الأولى فى تاريخها.
وكان محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف، وقع بروتوكول تعاون مع وزارة الموارد المائية والرى ممثلة فى الهيئة العامة لحماية الشواطئ، للتنسيق والتعاون فى أعمال حماية شواطئ الإسكندرية وأى مشروعات استثمارية تختص بأعمال الحماية والإنشاءات وعمل ألسنة داخل البحر ليتم استغلالها سياحيا بمعرفة المحافظة.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة المصرية لحماية الشواطئ تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى لحماية شواطئ الإسكندرية والتى بلغت تكلفتها الإجمالية نحو 969 مليون جنيه، والتى ضمت مشروع حماية المنطقة أمام الكلية البحرية، بتكلفة تقدر بـ67 مليون جنيه، ومشروع حواجز الأمواج بدءا من بئر مسعود وحتى المحروسة بطول 1600 متر لحماية 2كم من الشواطئ بتكلفة 200 مليون جنيه، فضلا عن مشروع استكمال سلسلة حواجز غاطسة لحماية الكورنيش أمام فندق المحروسة بتكلفة 335 مليونا، وكذلك مشروع حماية قلعة قايتباى الذى يتم تنفيذه لحماية القلعة بتكلفة 267 مليونا.