مصدرون: دعم الجنيه يفقد المنتجات المصرية تنافسيتها

مصدرون: دعم الجنيه يفقد المنتجات المصرية تنافسيتها

مصدرون: دعم الجنيه يفقد المنتجات المصرية تنافسيتها
جريدة المال

المال - خاص

10:57 ص, الأحد, 14 فبراير 16

■ علاء عرفة: من لديه استعداد لتحمل مسئولية تحرير سعر الصرف؟

■ توقعات بتراجع الصادرات الزراعية %8 خلال الربع الأول
دعاء حسنى _ الصاوى أحمد:
أكد مصدرون تراجع تنافسية المنتجات المصرية أمام باقى الأسواق الناشئة نتيجة ارتفاع سعر الجنيه أمام العملات الأجنبية بخلاف الدولار.
وقالوا إن ارتفاع سعر الجنيه يأتى فى الوقت الذى تتجه فيه غالبية الأسواق الناشئة لخفض سعر عملاتها مثل تركيا والصين، ما يرجح كفة صادراتها، مقارنة بالمنتجات المحلية.
وأوضحوا أن التصدير للسوق الأوروبية التى تعتبر الشريك التجارى لمصر بات صعبًا للغاية، بسبب ارتفاع سعر الجنيه أمام اليورو.
يذكر أن سعر الجنيه المصرى انخفض أمام الدولار محققًا فى السوق الرسمية 7.85 جنيه، حاليًا، مقارنة بـ7.17 جنيه مطلع العام الماضى، فى حين ارتفع أمام نظيره الاسترلينى مسجلًا 11.8 بنهاية العام الماضى، مقارنة بـ10.8 جنيه مطلع 2015.
كما ارتفعت العملة المحلية إلى 8.31 جنيه بنهاية 2015 أمام اليورو، مقارنة بسعر يقترب من 9 جنيهات فى الشهور الأخيرة من 2014.
قال علاء عرفة، رئيس شركة العرفة للاستثمارات والاستشارات، إن المخرج الوحيد من أزمة تذبذب سعر العملة المحلية هو تحرير سعر الصرف وترك الجنيه ليتداول بسعره الحقيقى أمام الدولار.
وتابع: هذا الإجراء سيطبق عاجلًا أم آجلًا، لأنه الحل الوحيد لضبط السياسة النقدية، وتساءل: من لديه الاستعداد لتحمل مسئولية اتخاذ مثل هذا القرار؟
وأوضح عرفة أنه بتحرير سعر الصرف سيتضح الحجم الحقيقى للتضخم، وستنخفض معدلات الاستيراد، وترتفع الصادرات بسبب السعر التنافسى لها فى الأسواق، ما سيترتب عليه حدوث فائض فى ميزان المدفوعات.
من جهته، قال محمد طلعت، مدير استثمار بشركة العرفة للاستثمارات والاستشارات، إن الدعم الحكومى للجنيه أدى إلى انخفاض قيمة الصادرات، وتراجع المنتج المصرى أمام المنافسين.
وأوضح أنه فى الوقت الذى ترتفع فيه قيمة الجنيه أمام اليورو والجنيه الاسترلينى، تنخفض قيم عملات غالبية الأسواق المافسة بما فيها الصين وتركيا، مما يرجح كفة منتجاتها أمام المنتج المصرى، مؤكدًا أن دعم الجنيه يعتبر دعمًا للمصنع الأجنبى.
وقال إن إيرادات القطاع الخاص بشركة العرفة تأثرت بنسبة تقترب من %15 خلال العام الماضى، بسبب ارتفاع سعر الجنيه أمام اليورو.
وأضاف أن التصدير للسوق الأوروبية أصبح صعبًا، خاصة أن قيمة المنتجات الأوروبية باتت ارخص من قيمة المنتجات المحلية التى يتم تصديرها بسبب الفرق بين سعر الجنيه واليورو.
وتساءل: هل اقتصادات الجنيه المصرى أقوى من الاتحاد الأوروبى لترتفع العملة المحلية عن اليورو؟!
فيما توقع هشام النجار، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية والعضو المنتدب لشركة «دلتكس» للحاصلات الزراعية، انخفاض قيمة الصادرات الزراعية بما لا يقل عن %8 خلال الربع الأول من العام الجارى، على خلفية ارتفاع قيمة الجنيه أمام بعض العملات الأجنبية مثل اليورو.
وقال لـ«المال» إن الجنيه مقوم بأعلى من قيمته الحقيقية بسبب تدخل الحكومة لدعمه، مما يقلص من القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المصرية ببعض الأسواق الأوروبية، مقارنة بمنتجات الدول المنافسة مثل تركيا والمغرب.
وأضاف النجار أن تكلفة طن البرتقال المصرى تبلغ حوالى 350 دولارًا فى حين إن تكلفة الطن من الفاكهة المنافسة من تركيا تقترب من 250 دولارًا، فى ظل انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار واليورو، مارفع قدرتها التنافسية على عكس الصادرات المصرية.
يذكر أن مصر قامت بتصدير 3.7 مليون طن صادرات زراعية العام الماضى، ومن المستهدف الوصول بها إلى 4.2 مليون بنهياة 2016 لتصل قيمة الصادرات إلى 4.6 مليار دولار مقارنة بـ4.1 مليار.
ووفقًا لبيانات وزارة الزراعة فإنه تم تصدير 363 ألف طن فى الفترة من بداية يناير حتى أول فبراير الجارى.

جريدة المال

المال - خاص

10:57 ص, الأحد, 14 فبراير 16