عبدالسلام: لدينا القدرة على إنتاج كميات أكبر.. ولكن
تبدأ مصانع الملابس توريد أول طلبية من كمامات القماش لهيئة الشراء الموحد خلال 5 أيام، بعد الانتهاء من تنفيذ اشتراطات هيئة المواصفات والجودة، بحسب مصدر مطلع.
أصدرت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، قرارًا نهاية مارس الماضى، بإلزام الشركات المصرية المنتجة والمستوردة للمستلزمات الطبية، بتوريد منتجاتها ومخزونها وفقًا لتعاقداتها مع وزارة الصحة والسكان وهيئاتها وجهاتها التابعة والمستشفيات الجامعية إلى الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى لمدة 3 أشهر.
أوضحت وزيرة التجارة والصناعة، أن القرار يستهدف تأمين احتياجات البلاد من المنتجات الطبية فى إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ويتضمن منتجات «قناع واقى، نظارة واقية، البدل الواقية، وجوانتيات لاتيكس، ماسك جراحى، ماسك N 95».
قال محمد عبدالسلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن الطلبية الأولى تتضمن توريد 1.5 مليون كمامة خلال 5 أيام يليها توريد نفس الكمية خلال أسبوع.
أضاف عبدالسلام لـ”المال، أن هناك 50 مصنعًا تتبع الغرفة ستشارك فى التوريد لهيئة الشراء الموحد، بينها “لوتس، والعسكرى، وفينوس، وحبيبة، والرحاب، والفقى”.
أكد رئيس الغرفة أن جميع الكمامات التى سيتم توريدها مطابقة لاشتراطات هيئة المواصفات والجودة، حفاظا على صحة المستهلك المصرى.
ذكر عبدالسلام، أن طاقة المصانع أكبر بكثير من الكمية التى سيتم توريدها، لكن الشركات تواجه أزمة فى توافر الأقمشة المعتمدة والمطابقة لاشتراطات هيئة المواصفات والجودة.
لفت إلى أن المصانع تضخ يوميا كمامات قماشية فى السوق تقدر بنحو 250 ألفًا، سيتم زيادتها إلى 500 ألف خلال أسبوعين، على أن تصل إلى مليون قطعة قبل نهاية الشهر.
أوضح أشرف عفيفى، رئيس هيئة المواصفات والجودة فى بيان سابق، أن اشتراطات تصنيع الكمامات القماشية حددت نوعية الخامات والصبغات المسموح بها إلى جانب التصميم الخارجى للكمامة ومعايير الكفاءة.
أشار إلى أن الخامات المسموح بها لتصنيع الكمامات القماش يجب أن تكون خامات محققة الاشتراطات الصحية التى تحقق الأمان والسلامة للمستهلك، وتكون خالية من الوبرة (Zero lint ) منعًا لتعرض الجهاز التنفسى لمشاكل صحية، لا سيما أصحاب الأمراض التنفسية المُزمنة، وخالية من المواد والصبغات المسرطنة، والمعادن الثقيلة، والمواد الضارة، مع التأكيد أن تكون الأقمشة ذات كفاءة عالية للحماية من نفاذ الفيروسات، وتكون غير منفذة للماء والسوائل لمقاومة الرذاذ .
أضاف أن الخامات يجب أن تتميز بالقدرة على السماح بالتنفس بشكل مريح دون أن يحدث اختناقات لمستخدميها، كما يجب أن تتميز بثبات الأبعاد مع تعدد مرات الغسيل والتطهير المعتادة للحماية، لتسهيل الأمرعلى المواطن البسيط فى استخدامها، وأن تتحمل الخامة الغسيل عند درجات حرارة عالية، فى وجود المواد المطهرة، والكى عند درجات حرارة عالية، دون تلف بعد تكرار مرات الغسيل أو تغيير فى الشكل .
أكد على أهمية التزام المصنعين بوضع ورقة تعليمات بطريقة الاستخدام والغسيل مع كل كمامة وتغليفها، وبهدف توعية المستهلك أن الكمامة يجب أن تُغسل فور نزعها حتى لا تكون سببا فى انتشار العدوى، وأن يوضح بورقة التعليمات أهمية غسل الكمامة بالماء والصابون والمطهرات المناسبة وكيها قبل الاستخدام للمرة ثانية، حرصا على سلامة المواطنين.
قال عفيفى إن الخامات يجب أن تتضمن بجانب القماش المستخدم مراعاة أنواع خيوط الحياكة المستخدمة وأى مستلزمات تدخل فى تصنيع الكمامة ينبغى أن تكون آمنة وغير ضارة، طبقا للمواصفة القياسية المصرية رقم 7266 الجزء الرابع والخاصة بمعايير السلامة والصحة والبيانات للمنتجات النسيجية والخاصة بالملابس.
فيما يتعلق بالتصميم الخارجى للكمامات القماشية، أشار رئس هيئة المواصفات والجودة إلى أن اشتراطات التصنيع نصت على أن تكون الكمامة متعددة الطبقات بحد أدنى طبقتين، ويكون شكل الكمامة وحجمها يتناسب لتغطية الفم والأنف حتى اسفل الذقن بشكل محكم وآمن.
أضاف أن اختبارات كفاءة كمامات القماش التى حددتها الاشتراطات تتضمن مقاومة المياه والسوائل، وكفاءة ترشيح الجسيمات والتهوية وقابلية التنفس واختبار الوبرة (lint)، واختبارات الصبغات والمواد المسرطنة والمعادن الثقيلة، مشيراً فى هذا الصدد إلى أهمية توحيد طرق الاختبار طبقا للمعايير الدولية حتى تتحقق السلامة والأمان لمستخدم الكمامة والمنافسة العادلة بين المصنعيين.