مصانع البطاطس ترغب في تعديل أسعار استلام المحصول

مطالب للمزارعين بتدخل وزارة الزراعة والحكومة

مصانع البطاطس ترغب في تعديل أسعار استلام المحصول
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

2:29 م, الثلاثاء, 21 أبريل 20

دفع انخفاض سعر البطاطس المتداولة في الأسواق شركات ومصانع الشيبسي، لرفض التعامل مع الأسعار التعاقدية التي تم الاتفاق عليها مع المزارعين شفويا قبل زراعة المحصول، وإعلان رغبتها في تعديل السعر.

يشار إلى أن هناك مفاوضات بين الجانبين لتعديل الأسعار وسط مطالبات المزارعين عبر وسائل الإعلام لتدخل وزارة الزراعة والحكومة .

وأكدت مصادر لـ “المال”أن الاتفاق بين الشركات والمزارعين ليس مكتوبا ، مما يمنح مساحة من الحرية للجانبين في حالة وجود كبوة في الأسعار وهو ما حدث خلال الساعات الماضية.

وطبقا للمصادر فإن الشركات ترغب في تخفيض أسعار استلام المحصول بنسبة 30% تقريبا ، نتيجة انهيار أسعار البطاطس التي وصلت إلى جنيه ونصف للكيلو بسوق العبور.

وأوضحت المصادر أن الاتفاق بين الشركات والمزارعين كان يفترض أن يتم استلام البطاطس بسعر يتراوح بين 3000 إلي 3600 جنيه للطن وفي الوقت الذي تطالب الشركات حاليا باستلام المحصول بسعر 2500 جنيه فقط .

وقدر حسين عبد الرحمن نقيب الفلاحين خسائر فدان البطاطس الواحد إلي 10 آلافف جنيه لأن الفدان الواحد يكلف 30 ألف جنيه ، ويحقق مبيعات بقيمة 20 ألف جنيه وينتج 20 طنا ويخسر الطن الواحد 500 جنيه علي أرضه .

وطالب عبد الرحمن بتطبيق الزراعة التعاقدية علي محصول البطاطس لحماية المزارعين من انهيار أسعار البيع حاليا وسط غياب الوعي من المزارعين والإقبال العشوائي علي محصول مما يؤدي إلى تهاوي السعر بشكل كبير.

انخفاض ملحوظ في الأسعار

وقال مدير جودة بأحد مصانع البطاطس في العاشر رفض ذكر اسمه، إن انخفاض سعر البطاطس هذا الموسم كان ملحوظا وهو أقل بكثير من سعر التعاقد ومن حق الشركات تلبية احتياجاتها من السوق وليس من الموردين المعتادين .

وأضاف أن هذه الأسعار تفتح شهية الشركات خصوصا مع وجود أزمة كورونا التي تضغط علي مكاسبها خاصة مع تخفيض ساعات العمل بها.

وقالت الدكتورة نجلاء بلابل مدير مشروع العفن البني للبطاطس، إن إجمالى ما تم فحصه وفرزه من بطاطس المائدة المعدة للتصدير لدول العالم خاصة دول الاتحاد الأوروبي وروسيا ولبنان والدول العربية والدول الأجنبية الأخرى منذ بدء موسم التصدير حتى 11 من الشهر الجارى بلغ 572 ألفا و729 طنا ، مقارنة مع العام الماضى في التوقيت ذاته 487 ألف طن أي بزيادة 85 ألف طن والفحص يتم بمعامل المشروع.

 وأضافت مدير مشروع العفن البنى في تصريحات لـ” المال “، أن هناك شحنات حاليًا يتم فحصها بمعامل مشروع الفن البنى، مؤكدة أن جميع الشحنات التى تم فحصها من بطاطس المائدة المعدة للتصدير لجميع دول العالم منذ بد التصدير، تنطبق عليها جميع الإجراءات الحجرية وتخلو من أى أمراض من العفن البنى.

يأتى ذلك بعد تحديد اشتراطات تصدير محصول البطاطس، منذ بدأ الموسم التصديرى وأولها خلوّها من الإصابة بالعفن البنى، إذ تمت زراعة البطاطس فى أراضٍ خالية من الأمراض.

الكميات المصدرة تنطبق عليها الاشتراطات الحجرية

وأكد تقرير أن كل الكميات المصدرة من البطاطس لدول الخليج وأوروبا والأسواق العالمية تنطبق عليها كل الاشتراطات الحجرية، من خلال تطبيق إجراءات مشددة لتصدير المحصول، وتشديد الرقابة على البطاطس التى يتم تصديرها لجميع دول العالم.

وأسس المشروع وحدة لرصد مشروع العفن البني التي تم العمل بها مؤخرا ، ومن آليات عمل الوحدة الجديدة، تعمل بتقنية الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وهذه التقنية تطبق في العديد من المجالات مثل تقدير المساحة المحصولية، وتتبع التعديات على الأراضى الزراعية بالبناء عليها.

وتساعد في وضع الحلول اللازمة لمتابعة حالة الأراضى الزراعية مثل دراسة ملوحة التربة، وانخفاض مستوى الماء بالأراضي ، متابعة صحة النباتات كذلك يمكن استخدامها فى دراسة التوسع الزراعي وتتبع مساحات الأراضى المستصلحة والمستزرعة حديثا والتي يتم إضافتها للرقعة الزراعية.

وأكدت وزارة الزراعة أنه تم تطبيق هذه التقنية في أعمال مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البني في البطاطس، وذلك لمواكبة للتكامل مع منظومة التحول الرقمي لجميع البيانات الحكومية، حيث تم ميكنة دورة العمل رقميا بداية من مهندسي المناطق الخالية في الحقول إلى متخذ القرار وذلك باستخدام الأجهزة اللوحية، فضلا عن متابعة أماكن الزراعات المتباعدة بالصور الفضائية بشكل دوري ومنتظم، لافتة إلى أنه تم إنشاء قاعدة بيانات جغرافية موحدة للمناطق الخالية لمحصول البطاطس.