اشتكى عدد من أصحاب مصانع الأوانى المنزلية العاملة فى السوق المحلية من قلة تواجد أقراص الألومنيوم الخام المستخدمة فى عملية التصنيع فى السوق المحلية، وضعف فرص حصولهم عليها بشكل متكرر شهريًا، ما يسبب فى تعطل المصانع عن الإنتاج.
محمد المهندس: هناك ندرة فى الخام وإذا وجدناه يكون بمواصفات أقل وسعر أعلى
وقال محمد المهندس، رئيس شركة المصانع الميكانيكية لدرفلة الألومنيوم، ورئيس غرفة الصناعات الهندسية، إن المصانع لديها مشكلة شهريًا فى الحصول على خام الأقراص بسبب نقصه فى السوق، إن وُجد يكون بمواصفات أقل من المطلوبة إلى جانب ارتفاع سعره.
رئيس مصنع الأمل: الوكلاء يغلقون المخازن قبل تطبيق الزيادة بـ 10 أيام
وأوضح أسامة منيسى، رئيس مصنع الأمل للأوانى المنزلية، أن أسعار أقراص الألومنيوم فى زيادة مستمرة شهريًا، ووكلاء شركة مصر للألومنيوم يغلقون المخازن قبل تطبيق الزيادة بـ 10 أيام، ما يؤثر على العملية الإنتاجية ويسبب خسائر كبيرة للمصانع.
يذكر أن أسعار الألومنيوم متغيرة شهريًا بين «الزيادة أو النقصان أو الثبات» بسبب ارتباطها بالبورصة العالمية.
وأضاف فى تصريحات لـ «المال»، أن نقص الخام بهذه الطريقه يجبرصناع الأوانى المنزلية على استيراده من الصين وتركيا للوفاء باحتياجاتهم وتلبية طلبات التعاقد والسوق المحلية.
وأكد طارق عابدين، رئيس مصنع عابدين للأوانى المنزلية، أن شركته متعاقده مع الوكيل على طلبية منذ 4 شهور ولم تتمكن من الحصول عليها حتى الآن، ما يهددها بالتخارج من السوق بسبب ندرة الخام.
وطالب رئيس مصنع عابدين للأدوات المنزلية، الحكومة بمساعدة الصناعة فى توفير الخام وتخفيض الأسعار، حفاظًا على صغار المستثمرين وعدم خروجهم من القطاع.
وقال محمد صبحى، رئيس مصنع «بيجال» لتصنيع الأوانى والأدوات المنزلية، إن مشاكل السوق المتمثلة فى ندرة الخام إلى جانب ضعف القوة الشرائية أجبرته على عدم رفع الأسعار والبيع بقائمة أسعار تعود لعام 2018 رغم الارتفاع المتكرر فى أسعار الألومنيوم، وذلك حفاظًا على استمرار المصنع.
وطالب صبحى شركة مصر للألومنيوم، بضرورة إبلاغ المصانع بأى زيادة قبل تطبيقها بأسبوع حتى لا يتفاجأ الصانع بإغلاق الوكلاء للمخازن وإيقاف عملية البيع.
من جهته أكد مصر مسئول بشركة مصر للألومنيوم، أن شركته لديها عملائها بالسوق المحلية والمنتظمين فى التوريدات على مدار العام دون أى مشكلة، كما أنه لا يوجد لديها أى طلبيات تم الاعتذار عنها .
وقال المصدر إن الأقراص منتج ثانوى يتم تجهيزه بمصنع المدرفلات على البارد، والشركة تبيع كامل الطاقه الإنتاجيه لمنتج الأقراص للسوق المحلية دون توجيه أى كميه للتصدير، ولكن الطاقه القصوى الشهرية لمصر للألومنيوم لا تتعدى 900 طن وهى لا تكفى احتياج كافه الصناع.
وكشف محمد سيد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن استهلاك السوق المحلية من خام الأقراص يدور حول 230 و240 ألف طن سنويًا.
وأوضح حنفى أن مصر لديها مصانع فى مدينة ميت غمر متخصصة فى إنتاج الأقراص ولديها القدرة الكاملة على تغطية احتياجات السوق المحلية من هذا الخام.