كشرت الموجة الحارة عن أنيابها مما أثر على 23 محصولا زراعيا رئيسيا بجميع أنحاء الجمهورية، مما يهدد الموسم الصيفي في ضوء التغيرات المناخية التي أدت إلي ظهور صيف بدرجات حرارة غير مسبوقة في الفترة الجارية وهو ما سيؤدي إلي مزيد من التقلبات في الأسعار خلال الفترة المقبلة في ظل ارتفاع أثمان مستلزمات الإنتاج الزراعي مثل الأسمدة التي قفزت إلى 25 ألف جنيه والتقاوي، والأجور التي سجلت 150 جنيها لليومية .
وذكرت مصادر أن هذه المحاصيل المتضررة هي الذرة والأرز والقطن والسمسم والقصب والصويا واللوبيا والبطاطس والطماطم والفلفل والمانجو والزيتون والموالح والتين والرمان والعنب البناتي والجوافة والبرسيم والبامية والفول السوداني وشتلات الفرولة والبصل والثوم .
وكشفت المصادر أن محصول الذرة هو أكثر المحاصيل التي عانت كثيرا من ظواهر جديدة متعلقة بمشكلات في النمو الخضري و ظهور بعض الأمراض المستجدة مثل عفن الساق و زيادة في “أكواز الذرة ” الفارغة من الحبوب والصفوف غير المكتملة نتيجة فشل الاخصاب الذي تسببت فيه درجات الحرارة المرتفعة .
وأوضحت المصادر أن محصول الأرز هو ثاني المحاصيل تضررا وشملت المستجدات ضعف عام في النمو وزيادة حدة اصفرار الأوراق السفلى واحتراق الأجناب مع وجود تحذيرات للإصابة باللفحة وثاقبات الساق والمسماه بدودة القصب الصغرى .
وأوضحت المصادر أن محصولي البصل والثوم عانا من زيادة مرض اللفحة وتراكم الندوة علي اطراف النبات خاصة في الدلتا والصعيد مما يتطلب معه مكافحة متزايدة .
وكشفت المصادر أن محصولا القطن والبامية من المحاصيل التي عانت من الموجة الحارة وهو ما أظهر ضعف في النمو وجفاف في الأوراق وزيادة النمو الخضري ” العرش ” وتأخر في التزهير وتوزيع غير منتظم في خروج اللوز .
السمسم هو الآخر عانى من مشكلات جديدة ظهور مكثف لمشكلة نحافة العيدان وضعف السيقان والافرع وتأخير وضعف التزهير واحيانا ضعف في النمو واصفرار في الأوراق ..
القصب من المحاصيل التي شهدت إصابات بالغة ومتكررة من تقزم في النمو رغم ان القصب يجود في المناخ الحار ونمو بطيئ في الاوراق والمجموع الخضري مما يهيئ ظروف مناخية مناسبة للإصابة بالحشرات القشرية وديدان الحشد مما يهدد الأنتاجية بشكل متكرر.
وكشفت المصادر أن محاصيل فول الصويا والفول السوداني وشتلات الفرولة من النباتات الحساسة للحرارة وشهدت زيادة واضحة في إحتراق واصفرار الأوراق وتراجع النمو النمو بصفة عامة .
وأضافت المصادر أن محصول اللوبيا من اللأنواع التي شهدت تدهورا من ضعف فى معدلات التزهير وارتفاع واضح فى معدلات تساقد الأزهار أو المسمى “التنفيل “وانخفاض في معدلات انعقاد الثمار .
وألمحت المصادر إلى أن البطاطس الصيفي عانت أيضا من مظاهر الاضطراب المناخي حيث شهدت الدرنات المخزنة تحت القش تدهور سريع وزيادة في نسبة التالف والفاقد وبالتالي انخفاض في الأسعار .
وذكرت المصادر أن الطماطم في العروة الصيفية التي زرعت في يونيو ويوليو في مصر العليا تأثرت بشكل غير مسبوق لأنها شديدة الحساسية للموجات الحارة حيث أدى ذلك لنمو غير طبيعي وتقزم وغياب تزهير أو عقد الثمار .
وأضافت المصادر أن الفلفل بمختلف أنواعه شهد زيادة كبيرة في القمم النامية في النبات وتأخر التزهير وزيادة معدلات التنفيل أو تساقط الأزهار .
المانجو والزيتون والموالح والتين والرمان شهدت أيضا تأثرا من خلال تأخر في معدلات التحجيم والتلوين مما سيؤثر علي انتاجية المحاصيل في المستقبل .
والعنب البناتي من المحاصيل التي شهدت تضررا خاصة اللى موجود في وسط الدلتا مثل الغربية والدقهلية وده لخامس سنة على التوالي يكون فيه مشاكل كتير والسنة دي ظهرت بكثافة اكبر خاصة تأخر التزهير وضعف كبير في حجم العناقيد .
الجوافة شهدت تساقطا غير مسبوق للازهار واصفرار واحتراق الأوراق .
محصول البرسيم يعاني هو الآخر من ضعف عام في معدلات التزهير وتعادل معدلاته واحتراق الأوراق السفلي.
وكشفت المصادر أن هذه الظواهر المناخية تشهد بشكل مصاحب لها انتشار وكثافة الحشرات وزيادة تعداد الحشرات مثل المن و التربس و الجاسيد و الذبابة البيضاء و الحشرات القشرية و البق الدقيقي وودودة الحشد وذبابة الفاكهة وحفار ساق الزيتون وذبابة المقات والامراض الفطرية و البكتيرية مثل اللفحة المتأخرة على البطاطس واللطعة الارجوانية علي البصل والثوم واعفان الجذور والثمار على الفراولة وكتير من المحاصيل خاصة الخضر .
وأفادت المصادر بأن الحشائش أصبحت أكثر تحملا للمبيدات وخاصة الحشائش الصيفية مثل الرجلة وأبو ربة والدنيبة وغيرها .