كشفت مصادر رسمية عن حقيقة تراجع إنتاجية القطن في الصعيد، على خلفية بدء مراحل الجني المبكر في إقليم شمال الصعيد .
وأضافت المصادر لـ”المال” أنه قد نما إلى علمها ورود بعض الشكاوى من تراجع إنتاجية الفدان في بعض المناطق، إلا أنه لم يتم إصدار توضيحات من أي جهة لها ولاية على المحصول.
يذكر أن عددا من مزارعي محصول القطن في محافظة الغربية والمنوفية أكدوا في وقت سابق أن محصول القطن يعاني من سوء منظومة التقاوي وكذلك تدهور فعالية المبيدات .
وكشف عدد من المزارعين في وقت سابق أنه عقب قيام المزارعين برش مبيدات الحشرات فوجئوا باحتراق محصولهم وقاموا بتحميل الشركات أسباب الخسائر خلال الفترة الراهنة، نتيجة ظهور آفة “جاسيد” أو ما يعرف شعبيا “بالنطاط ” وأضافوا أن أبرز الأصناف المتضررة هي جيزة 97 التي تنتشر زراعتها في هاتين المحافظتين التي تزداد معدلات تكاثرها في فترات الجو القائظ أو المناخ شديد الحرارة وتتسبب في إتلاف أوراق المحصول خاصة مع الري في تلك الفترة.
وكشف المتضررون من رش القطن، أنه تسبب فى احتراق وسقوط أغلب اللوز، ويهيب الأهالي بمديرية الزراعة بالمنوفية والغربية لنجدتهم ومحاسبة الشركات المسئولة عن ذلك.
وأوضحوا أن محصول القطن تأثر بارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الماضية مع وجود أيضا سوس في البذور هذا العام والخلط في بعض الأنواع.
وكشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة، أن الوزارة توفر الإرشاد الزراعي في جميع المحافظات وتحذر المزارعين من رش المبيدات أثناء أو قبل الري بـ6 ساعات، نظرا لارتفاع درجات الحرارة وسخونة الطقس.
ونشرت “المال”مؤخرا أن 55 شركة عاملة في تجارة الأقطان قد حصدت مليونا و189 ألف قنطار عبر منظومة المزادات العلنية منذ انطلاق الموسم في منتصف أكتوبر الماضى وحتى جلسة 1 مايو.
وتشرف شركة مصر لحليج القطن على إجراء المزادات فى الوجهين البحرى والقبلي، وتضم ممثلين عن وزارات الزراعة والتجارة وقطاع الأعمال وجمعية القطن ولجنة تجارة القطن بالداخل، وهيئة تحكيم القطن.
وبحسب تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، بلغ إجمالى المساحة المزروعة بالقطن خلال الموسم الماضي فى الوجهين القبلى والبحرى نحو 255 ألف فدان.
يشار إلى أن المساحة المزروعة من القطن للعام الماضى سجلت 336 ألف فدان معظمها فى محافظات وجه بحرى، إذ حققت إنتاجية بلغت نحو 2.5 مليون قنطار.