رجحت مصادر وثيقة الصلة بالمفاوضات بين شركة إنديفور الكندية للتعدين وشركة سانتامين الأسترالية للذهب، تقديم الأولى خلال أيام عرضًا جديدًا بقيمة أكبر للاندماج، وضمانات وحوافز تضمن للمساهمين حقوقهم.
كانت الشركة الكندية قد سبق أن قدمت عرضًا بالاندماج والاستحواذ مع سانتامين، مطلع ديسمبر الماضى، بقيمة 1.89 مليار دولار، عبر صفقة تبادل أسهم بالكامل، وتم رفض العرض من قِبل الشركة الإسترالية.
وسعت “إنديفور” إلى تجديد المباحثات مرة أخرى حول تلك الصفقة، وتم مد فترة تجديد العرض حتى 14 يناير الحالى.
وتعمل سانتامين فى التنقيب عن الذهب وإنتاجه فى عدة دول من أبرزها مصر، وبوركينا فاسو، وكوت ديفوار، وتمتلك منجم من أكبر 10 مناجم على مستوى العالم، وهو منجم السكرى فى مصر، وينتج نحو 500 ألف أوقية من الذهب سنويا.
وأضافت المصادر أن وجود مساهمين مشتركين بين الكيانين “سانتامين” و”إنديفور” يدعم نجاح الصفقة حال تقديم عرض مجدٍ بقيمة وضمانات أكبر.
وبحسب فاينانشيال تايمز، فإن أكبر المساهمين فى سانتامين هما شركتا إدارة الأصول الأمريكيتين «بلاك روك» بحصة %16.5، و«فان إيك» بحصة %11، وتمتلك كلتا الشركتين أيضًا أسهمًا فى إنديفور. ونقلت فاينانشيال تايمز عن محللين قولهم إن هناك أسبابًا استراتيجية للاندماج، منها أن الصفقة سيتمخض عنها كيان يدخل ضمن أكبر 15 شركة منتجة للذهب فى العالم، بإنتاج سنوى يبلغ 1.2 مليون أوقية، وقيمة سوقية تزيد على 2.9 مليار جنيه إسترلينى.
لكن المحللين لم يستبعدوا دخول شركة ذهب كبرى على خط الصفقة بعرض تنافسى أضخم.