مصادر: «أكتيس» تقترب من شراء صناديق «أبراج» بآسيا والصحراء الإفريقية

مستثمرو صناديق الشرق الأوسط لم يصدروا موافقاتهم بعد على تولى أكتيس الإدارة

مصادر: «أكتيس» تقترب من شراء صناديق «أبراج» بآسيا والصحراء الإفريقية
إسلام مصطفى

إسلام مصطفى

9:13 ص, الثلاثاء, 2 أبريل 19

موقف الأعمال فى الشرق الأوسط لم يحسم بعد

400 مليون دولار حجم الأصول غير المستثمرة بالمجموعة

إيمان القاضي:

علمت «المال» أن مستثمرى صناديق مجموعة أبراج الإماراتية صوتوا بالموافقة على استحواذ شركة أكتيس للاستثمار المباشر على إدارة الصناديق التى كانت تديرها الأولى فى أسواق جنوب الصحراء الأفريقية وآسيا.
وكانت شركة أكتيس للاستثمار المباشر قد قدمت عرضا للاستحواذ على مجموعة أبراج فى سبتمبر الماضى، عقب انهيار الشركة الإماراتية بسبب أزمات مع مستثمرى صناديقها.

وقالت مصادر للمال إن مستثمرى صناديق الشرق الأوسط لم يصدروا موافقاتهم بعد على تولى أكتيس الإدارة، موضحة فى الوقت نفسه أن تصويت المستثمرين ليس الخطوة الأخيرة وإنما لاتزال هناك إجراءات عديدة يجب السير فيها مع المصفين قبل انتقال إدارة الصناديق لـ»أكتيس».

وكشفت أن حجم الأصول غير المستثمرة فى «أبراج» والتى ستنتقل تحت إدارة «أكتيس» حال إتمام صفقة الاستحواذ تقترب من 400 مليون دولار، وهى أموال تخص صناديق جنوب الصحراء الأفريقية.

وقدرت المصادر قيمة الاستثمارات المدارة تحت ذراع الشرق الأوسط لـ«أبراج» بنحو 700 مليون دولار، ومثلها لجنوب الصحراء الأفريقية، فيما قدرتها بنحو 200 مليون دولار فى آسيا.

يذكر أن مجموعة أبراج، عملاق الاستثمار المباشر بالشرق الأوسط، تسير حاليا بطريق الاختفاء الكامل من الخريطة، إذ تستكمل إجراءات التصفية، إثر نشوب أزمة مع مجموعة من أهم مستثمرى صناديقها، الذين قاموا باتهامها بسوء استخدام أموالهم، وتصاعدت الأمور بشكل سريع حتى وصلت إلى صدور قرار من حكومة دبى بمنعها من مزاولة أى أعمال جديدة، كما يواجه مؤسسها عارف نقفى مجموعة من الدعاوى القضائية.

وبلغ حجم الأصول المدارة لشركة أبراج جروب .. وتشمل إجمالى تكلفة المشروعات التى تستثمر بها أموالها وفقا لآخر بيانات متاحة على موقعها الإلكترونى نحو 8.1 مليار دولار ولديها 5 مراكز رئيسية و20 مكتب تمثيل، وتوجد فى أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وآسيا، وجنوب الصحراء الأفريقية، وتتمثل أبرز استثماراتها بمصر فى مستشفى كليوباترا وجامعة النهضة.

وبدأت أزمة «أبراج» منذ شهر فبراير الماضى، بعد قيام مؤسستى «بيل وميليندا غيتس» – التابعة لرجل الأعمال الأمريكى الأشهر بيل جيتس، ومؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولى، ومجموعتى «سى دى سي» البريطانية، و»بروباركو» الفرنسية، بتكليف شركة أنكورا للاستشارات المتخصصة فى المحاسبة القضائية للتحقق من سوء استخدام التمويلات فى صندوق أبراج للرعاية الصحية والبالغة قيمته مليار دولار.

وتتوزع أعمال شركة أكتيس للاستثمار المباشر فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وتم تأسيسها فى 2004، وقامت بجمع نحو 15 مليار دولار منذ بداية تأسيسها، ولديها نحو 200 موظف موزعين بين 16 مكتبا حول العالم.