علمت «المال» من مصادر حكومية أن خطة استغلال جزيرتى «أمون» و«قلاده» بمحافظة أسوان فى مشروع سياحى تعثرت من جديد نتيجة الخلاف مع وزارة الري.
و تسعى شركة «أوراسكوم للتنمية» ورجل الأعمال سميح ساويرس لاستغلال الجزيرتين فى مشروع سياحى بعد أن تمكن من دخولهما فى ديسمبر 2019 بعد تعثر منذ 8 سنوات لوجود خلافات حول ملكية الأهالى لأجزاء من إحدى الجزيرتين.
وحصلت «أوراسكوم» على حق الانتفاع بجزيرة أمون بموجب عقد فى 2005 مع شركة «إيجوث» التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، بينما أكد سميح ساويرس أنه اشترى الجزيرة الثانية من ورثة أنطوان قلاده بموجب أوراق رسمية.
وأوضحت المصادرأن الفترة الماضية شهدت اختلافات فى وجهات النظر بين «ساويرس» ووزارة الرى حول كيفية احتساب حرم النيل والمساحات التى لايمكن للمستثمر البناء عليها.
وأضافت أن «ساويرس» بدأ بالفعل فى أعمال التطوير، بعد تمكينه من نزول الجزيرتين ، ومع اختلاف وجهات النظر مع «الرى» قرر التوقف لحين حل كل المشكلات خاصة أنه انتظر لوقت طويل حتى استطاع النزول لأرض المشروع.
عرض الأمر على اللجنة الوزارية لفض المنازعات
وقالت المصادر إنه تم اللجوء للجنة الوزارية لفض المنازعات التابعة لمجلس الوزراء لحسم الخلاف فى وجهات النظر، ومن المقرر الوصول لقرار خلال الفترة المقبلة.
وفى سبتمبر الماضي، أعلنت وزارتا قطاع الأعمال العام والرى عن تفاصيل اجتماع مشترك لتذليل العقبات أمام المشروعات ذات الصلة بالوزارتين ومن بينهما تراخيص جزيرة أمون.
كان سميح ساويرس قال – فى تصريحات سابقة نشرتها «المال» فى يناير الماضي – إن خطة استغلال الجزيرتين تتضمن فندقا خمس نجوم على «أمون» ومنزلا له وحديقة فى الجزيرة الثانية، وفى 2012 تم تقدير التكلفة الاستثمارية للمشروع بحوالى 80 مليون دولار.
وتعد «أوراسكوم للتنمية مصر» أكبر الشركات التابعة لمجموعة أوراسكوم القابضة للتنمية التى يرأسها رجل الأعمال سميح ساويرس وتستحوذ الأخيرة على %75 منها.