مشتريات انتقائية تقود البورصة المصرية نحو حركة تصحيحية قصيرة الأجل

محللون: توقعات بكسر 9000 نقطة.. ونصائح بالمتاجرات السريعة

مشتريات انتقائية تقود البورصة المصرية نحو حركة تصحيحية قصيرة الأجل
مصطفى طلعت

مصطفى طلعت

6:08 م, الأثنين, 18 يوليو 22

دفعت المشتريات الانتقائية على عدد من الأسهم مؤشرات البورصة المصرية نحو تحقيق حركة تصحيحية صاعدة قصيرة الأجل خلال جلسة تعاملات اليوم الاثنين، بحسب متعاملين ومحللين فنيين.

ويرى المحللون الفنيون أن السوق شهدت تحسنًا في معدلات السيولة رغم الهدوء الاعتيادي الذي يصاحب الفترات اللاحقة للإجازات، وذلك في إشارة لتشبع القوى البيعية في غالبية الأسهم.

وأغلقت مؤشرات السوق على ارتفاع جماعي بنهاية التعاملات، مدعومة بمشتريات المستثمرين والمؤسسات المحلية.

وصعد مؤشر “egx30″ الرئيسي بنسبة 1.08%، ليصل إلى 8867 نقطة، و”egx70″  للأسهم الصغيرة والمتوسطة 1.71% إلى 1725 نقطة، و”egx100”  الأوسع نطاقًا بنسبة 1.71% إلى منطقة 2527 نقطة.

وصعدت بعض الأسهم بشكل انتقائي، وعلى رأسها “مدينة نصر للإسكان” و”عبور لاند” و”جي بي أوتو” وبنك كريدي أجريكول و”أجواء الغذائية” بمعدلات تراوحت من 7 إلى 18%، وسط سيولة قوية، بينما شهدت الأسهم القيادية تحركات هادئة وسط استقرار لأداء سهم البنك التجاري الدولي.

وسجلت السوق قيم تداولات قدرها 930.2 مليون جنيه، وجرى التعامل على 181 سهمًا، ارتفع منها 89، وانخفض 15 سهمًا، بينما استقرت أسعار 77، عند نفس مستويات جلسة الأحد.

واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين نحو الشراء بصافي قيم تداولات قدرها 300.8 مليون جنيه، بينما فضل العرب والأجانب البيع بقيمة 81.5 و219.3 مليون جنيه بالترتيب.

وقال محمد عطا، مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهدت ارتدادة متوقعة تزامنًا مع الأداء الإيجابى للأسواق العالمية والخليج.

وأوضح “عطا” أن المؤشر الرئيسي ارتفع بنحو 95 نقطة، وسط أداء جيد للأسهم القيادية، خاصة “التجارى الدولى” والقطاع العقارى بقيادة “مدينة نصر للإسكان والتعمير”.

وأشار إلى أن الارتدادة التي شهدها المؤشر الثلاثينى جاءت بعد الاقتراب من نقطة الدعم 8500 نقطة بداية الشهر الحالى، والدعم الشرائي من قبل المؤسسات.

وذكر أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة ارتفع بمعدل 29 نقطة، وسط شراء انتقائي للأفراد وضخ سيولة قوية بالقرب من نقاط الدعم.

ولفت إلى أن التداولات شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في المؤشرات، رغم غياب السيولة خلال الجلسات الماضية.

وأوضح أن المؤشر الرئيسي يستهدف كسر حاجز 9000 نقطة خلال الجلسات القادمة، وصولًا لمستوى 9500 نقطة على المدى القصير، فيما يستهدف “السبعينى” منطقة 1800 نقطة.

وقال أحمد أبو اليزيد، رئيس قسم التحليل الفني بشركة “عكاظ” لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للسوق ارتد من مستوى الدعم عند 8500 نقطة، متوقعًا أن يشهد تصحيحًا صاعدًا خلال الفترة المقبلة لاستهداف مستوى 9100 – 9200 نقطة.

وأوضح أن الحركة التصحيحية ستتبعها أخرى عرضية مائلة للهبوط تنتهي قبل نهاية شهر أغسطس للدخول في حركة صاعدة جديدة بمعدلات تصل إلى 25% انطلاقًا من مستويات 8100 نقطة.

ونصح “أبو اليزيد” بالمتاجرة على المدى القصير في الأسهم المكونة للمؤشر الرئيسي، والبيع قرب مستويات المقاومة والالتزام بإدارة رأس المال.

أما عن مؤشر الأسهم المتوسطة والصغيرة، فقال “أبو اليزيد” إنه ارتد بشكل جيد، متجاوزًا مستوى 1700 نقطة، ما يدل على وجود إشارة إيجابية.

وتوقع أن يستمر الارتفاع لاستهداف مستوى 1900 نقطة مرة أخرى، ناصحًا بالمتاجرة أيضًا في الأسهم المكونة للمؤشر السبعيني والبيع قرب مستويات المقاومة والالتزام بإدارة رأس المال.