أقامت كلية الهندسة بالجامعة البريطانية في مصر، فاعليات الملتقي السادس للصناعة، والذي يعد المنصة الخاصة بالحوار مع شركاء الصناعة من القطاعات الهندسية التي تخدمها الكلية، للتعرف علي مشاكل هذا القطاع وترجمتها إلي مشاريع تخرج يقدم الطلاب من خلالها حلول مبتكرة قابلة للتنفيذ لإنهاء تلك المشكلات.
وخلال فاعليات الملتقى عرض مجموعة من طلاب كلية الهندسة بالجامعة البريطانية في مصر، عددا من مشاريع التخرج، والتي عكست إمكانيات ومهارات ذات مستوى عالي في مجالات الهندسة وتخصصاتها المختلفة.
وتقدم الكلية المشروعات من خلال برامجها المتنوعة والمتطورة المواكبة لمتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، واستعرض محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية مشاريع التخرج، والتي من أبرزها ( تصميم وتنفيذ ماكينة صناعية لتدوير المخلفات البلاستيكية، وتدوير المخلفات الزراعية وإستخدامها في مواد البناء.
ومشروع تنقية مياه الشرب، ووحدة مراقبة المريض عن بعد، إضافة لتصميم وتصنيع بريمة حفر حديثة للتغلب على مشاكل آبار البترول).
وأعلن رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية عن مكافآت مالية للقائمين على هذه المشاريع، دعما لهم على ما توصلوا إليه من أبحاث وإختراعات تساهم في حل الأزمات التي يشهدها المجتمع الصناعي، مشيدا بالمستوى المتميز الذي يتمتع به الطلاب في شتى التخصصات.
وأكد خميس أن مشاريع التخرج التي شاهدها لطلاب كلية الهندسة بالجامعة البريطانية تشير إلى وجود ثروة علمية وبحثية تمتلكها مصر، وسوف يكون لها عظيم الأثر في المستقبل القريب.
خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتماما كبيرا فيما يخص تطوير منظومة الصناعة لأنها قاطرة تقدم الدول وأحد قوتها الرئيسية.
وأوضح الدكتور أحمد حمد رئيس الجامعة البريطانية أن الجامعة تعتمد بشكل عام وكلية الهندسة بوجه خاص على مواكبة التقدم الذي يشهده الحقل الصناعي.
إضافة للتواصل مع المنظومة الصناعية في مصر للوقوف على إحتياجاتها، لتقديم كل ما يعمل على خدمتها والرقي بها، خاصة أن مصر باتت من الدول التي تولي اهتماما كبيرا لهذا القطاع”.
الحيز العلمى
وكشف الدكتور مجيد حسن عميد كلية الهندسة، عن أن مشاريع التخرج التي قام بها الطلاب هذا العام دخلت الحيز العملي وليس النظري فقط.
وتمت تجربتها في المؤسسات الصناعية المتعاونة مع كلية الهندسة ومركز تطوير الصناعة التابع للجامعة، لافتا إلى أن هذا التقدم الكبير يرجع إلى الدعم المتواصل من محمد فريد خميس لطلاب كلية الهندسة.
وهو ما انعكس على ابتكاراتهم التي تذلل العقبات التي تواجهها الصناعة.
٥ محاور
وقال الدكتور سيد عقل وكيل كلية الهندسة لخدمة المجتمع :” نعمل على 5 محاور صناعية، تتمثل في عمل ( مشاريع مشتركة في الصناعة، البحوث المشتركة، الإستشارات الهندسية للقطاع الصناعي.
إضافة لمشاريع التخرج، وذلك بهدف خدمة المجتمع ومصر بما يتوافق مع إستراتيجية 2030.
وعلى هامش مناقشة مشاريع التخرج، نظمت كلية الهندسة ندوة متخصصة، شارك فيها ممثلو كبرى الشركات الصناعية العاملة في مصر سواء المحلية أو الدولية.
وأشاد جميعهم بالمستوى العلمي والعملي لطلبة كلية الهندسة وقدرتهم على تصميم هذه المشاريع التي سوف تساهم في حل بعض المشكلات التي تواجهها مصانعهم والمواقع التابعة لهم.
واستعرض الدكتور تامر عادل مدير مركز خدمات المجتمع والاستشارات (CCCS) الخدمات الاستشارية التي تقدمها الجامعة للمنظومة الصناعية.
من خلال المركز وكلية الهندسة، وتقديمهم دورات فنية في عدة مجالات منها ترشيد الطاقة لممثلو 40 مؤسسة صناعية.
ماكينة لإعادة التدوير
وشرح محمد لطفي الذي ابتكر ماكينة لإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية كافة التفاصيل الخاصة بها.
وأن هذا الاختراع يعمل على تحويل البلاستيك المعاد تدويره إلى أجزاء ومدخلات صناعية متخصصة ومتطورة، حيث يعتمد الإنتاج على نسبة 50% من القديم والنصف الآخر من البلاستيك الجديد، وهو ما يعد التجربة الأولى على مستوى العالم فيما يخص النسب.
٥٠ نوعا
فضلا عن أن هذه الآلة قادرة على صناعة 50 نوعا مختلفا باستخدام عجانة واحدة فقط، عكس الماكينات القديمة التي كانت تتطلب عجانة لكل نوع.
لافتا إلى أنه والفريق المعاون لهم استطاعوا أيضا عمل سوفت وير خاص لهذا الابتكار.
لذا حصل على أفضل مشروع تخرج في هذا التخصص على مستوى العالم، وبهدف القضاء على المشاكل الصحية التي تواجه أصحاب الأمراض المزمنة.
قامت الطالبة هايدي هشام بعمل تطبيق لمراقبة حالة المريض عن بعد مع تواصله بالطبيب المعالج، فضلا عن أهمية في إستخدام مريض الزهايمر له في حال خروجه من البيت ليمكن أسرته من معرفة مكان تواجده.
جهاز تنقية
وعرض محمد رضوان مشروع تخرجه الخاص بصناعة جهاز جديد لتنقية وترشيح مياه الشرب وإمكانية إزالة الشوائب والمعادن منها بنسبة تقترب من الـ100% خلال زمن قياسي.
وأشارت أميرة أسامة ألى أن مصر من الدول التي تنتج كميات كبيرة من المخلفات الزراعية، والتي يأتي في مقدمتها مخلفات صناعة قصب السكر، لذا إبتكرت تقنية لإدخال هذه المخلفات إلى مكونات صناعة مواد البناء.
وأكدت أن الطوب الذي أدخلت عليه نسب محدد من بقايا القصب بعد تدويرها يساعد على تخفيف آثار الزلازل، فضلا عن أنه يساهم في حفض سعر الألف طوبة لأكثر من 200 جنيه.
وتمكن الطالب محمد حسام من تصميم بريمة جديدة قادرة على التغلب على المشكلات التي تواجه حفر آبار البترول، حيث تستطيع البريمة الجديدة من عزل الجزء الذي يواجه مشكلة أثناء الحفر .
ليتم التعامل معه بشكل منفرد وهو ما يقلل تكلفة الحفر مئات الملايين من الدولارات طبقا لما أكده المهندس راضي النشار مدير الحفر في أحد شركات البترول العالمية العاملة في دولة الإمارات وخليج السويس بمصر، والتي إستخدمت بالفعل البريمة الجديدة.