أكد المشاركون في جلسة «قيادة التغيير طريق التحول» خلال فاعليات الدورة السادسة والعشرين للمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT، أن شعور المواطن بالتغير وتأثر الحياة اليومية للمواطنين بالتحول الرقمي هو المعيار الأساسي لنجاح التحول الرقمي.
وقالت ريم أسعد، نائب رئيس شركة سيسكو بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن مصر تحتل المرتبة الثانية في التحول الرقمي على مستوى المنطقة، مشيرة إلى تغيير كبير في مجالات المواطنة مثل الصحة والتعليم والخدمات الحكومية وغيرها.
وأضافت خلال كلمتها أن مصر تحقق معدلات نمو فوق الـ ١٠% أكثر من أي دولة أخرى مشددة على أن إدارة التغير تستدعي درجة مرتفعة من التعلم وتنمية المهارات التقنية، بما يحقق وعي المواطن بالتحول الرقمي.
ميرنا عارف مدير عام شركة مايكروسوفت مصر، قالت إن التحول الرقمي يستلزم قيادة تغيير في كل المجالات.
وأوضحت أن ملف التحول الرقمي في قلب رؤية مصر 2030 وهنالك مشاريع متعددة على أرض الواقع.
وأكدت أن شركات التكنولوجيا ومنها مايكروسوفت كان من المهم أن تضع خارطة طريق ضاربة المثال باستراتيجية مايكروسوفت love Egypt والتي تعمل على 3 محاور منها تنفيذ مشروعات التحول الرقمي حيث ساهمت الشركة في تنفيذ 65 مشروع تحول رقمي على المستوى القومي، بالإضافة إلى بناء أيد عاملة قادرة على تطوير المنظومة وإطلاق مبادرات لتنمية القدرات.
وأشارت إلى أهمية التركيز على بناء اقتصاد رقمي، وهنا يأتي دور دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال ومبادرات العمل الحر.
وشدد المهندس ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة أورانج مصر، أن مصر تمتلك فرصة كبيرة حيث أنها سوق كبير، فيما تعاني أوروبا من صعوبات أكبر نظرا لأن معظم سكانها من كبار السن، مضيفا أن ريادة الأعمال تنمو بشكل كبير حيث تحتل المرتبة الثالثة في الحصول على تمويلات ريادة الأعمال.
وذكرت أن هناك شبابا على مستوى عال من التعلم ولديهم قدرة على المخاطرة، وتمويلات مستعدة لمساعدة الشباب، كما أن هناك شركات اتصالات تساعد الشركات على النمو.
وتابعت بالقول إن المناخ بالكامل يضعنا على خطوات للتطور بشكل أسرع وستصل لمرحلة متقدمة.
وفيما يتعلق بمجالات التحول الرقمي، تضيف، فإن أكبر ميزة للتحول الرقمي هو اختصار الخطوات المطلوبة حيث يحتاج مطورو أعمال إلى أن يقوموا بتطوير لطريقة تأدية الأعمال من الأساس.
من ناحيته لفت أحمد يحيى، الرئيس التنفيذي لقطاع الأفراد في e& ، إلى إن جزءا كبيرا من التحول الرقمي هو القدرة على استيعاب التغير، حيث أصبح التغيير نحو خطوات مستقبلية حقيقة في المنطقة، مؤكا أن هناك بلدانا في المنطقة تسبق الكثير من دول العالم.
وأوضح أن هناك دولا لا تعتمد على المعاملات الورقية تماما، لكن ما يحتاج إلى تركيز في هذا التحول هو الأمن السيبراني الناتج عن التحول الرقمي.
وأشار يحيى إلى أنه مع وجود 60% من الشباب فإن من الطبيعي أن يتحقق التحول، مشيرا إلى أن عدد المصريين على وسائل التواصل الاجتماعي يشير إلى قدرة المجتمع على التحول للخدمات الرقمية.
ولفت إلى أن التكنولوجيا المالية واحدة من أهم القطاعات التي تركز على التحول، إذ إن البنك المركزي يساعد ويدفع في هذا الاتجاه بقوة.
وتوقع أنه خلال السنوات المقبلة سيقوم 50% من المواطنين المصريين بعملية تحويل مالية رقمية على الأقل سواء لشراء أو دفع مقابل خدمة أو غيره.
وأشار محمد أمين، المدير الإقليمي لشركة دل الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، إلى أن التحول الرقمي يحتاج شقين، أحدهما أن يشعر المواطن بالتأثير في الحياة اليومية، وثانيهما أن يساعدنا للتحول الرقمي على جذب مزيد من الاستثمارات.
وأضاف أنه من الجيد أن نركز على معرفة موضع الضعف أو الخطأ والتركيز على الهدف الأكبر ومعالجة أوجه القصور الحالية في المستقبل القريب.
ولفت نادر المطعني نائب رئيس هواوي مصر إلى أن التحول الرقمي مكون من عدد من الطبقات منها بنية تحتية أولا والتي تمثل شرايين التحول الرقمي، كما تمثل استثمارات كبرى من المشغلين بدعم من الجهات الحكومية لتوصيل تغطية من الثابت والمحمول.
أما الطبقة الثانية فهي الطبقة السحابية وأخيرا تأتي التطبيقات أو الخدمات وهو ما يحتاج وقت أكبر للشعور بالتحول الرقمي.
وأوضح أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بنية أن هناك طموحا دائما للحصول على خدمات أفضل، مؤكدا أن هناك خدمات مقدمة افضل من السنوات الماضية ومازال هناك الكثير لتقديمه.
وتطرق مكي إلى أهمية الدور الذي يقع على المواطن كذلك، بداية من القدرة على استيعاب التغير وتأثيره على الحياة اليومية وما تعنيه من تسهيل للحياة اليومية، حيث توفر التكنولوجيا في الوقت والتكلفة إلى جانب الوعي الخاص بالأمن السيبراني، كما تمثل عائقا كبيرا، ما يستدعي وجود مؤسسات وشركات لتوعية المواطن لاستقبال المواطن للخدمات.
وضرب مكي مثلا بأن هناك منظومة للتعرف الإلكتروني على العملاء ekyc، مشيرا إلى نماذج ناجحة لدول في المنطقة تقدم مثل تلك الخدمات.
وأكد طه خليفة على ضرورة محو الأمية الرقمية، موضحا أنه من المحتمل أن يكون هناك شباب قادرون على تغيير العالم، ويحتاجون فقط إلى رفع التوعية بالمدخلات للرقمية.
وأشار إلى أن نقص المواهب الرقمية يؤثر بقوة على التحول الرقمي وسرعة تمكين المواطن وفي الوقت نفسه تشعر المواطن بتأثير التغيرات الحالية على حياته ومستقبله وتأثيراتها على أسرته.
وتنعقد فعاليات الدورة السادسة والعشرين للمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وإفريقيا Cairo ICT، على مدار 4 أيام متتالية في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري داخل مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.